خلال اتصال هاتفي بهدف مكافحة الإرهاب بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، مع السيد جوزيف بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي نائب رئيس المفوضية الأوروبية، العلاقات الثنائية التي تربط بين كل من دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين .
عبدالله بن زايد يبحث مكافحة الإرهاب
وتناول الاتصال عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك والتي تشمل متابعة التطورات في أوروبا وما شهدته من عمليات إرهابية وقعت مؤخرا، آخرها في فرنسا، بخلاف عدد من الدول الأوروبية الأخرى، وبحث الطرفان العمل على مكافحة الإرهاب والتعاون المشترك لمواجهته.
كما تطرق الجانبان إلى مستجدات الأوضاع في إثيوبيا والتي تؤكد على أهمية تعزيز الوضع الأمني فيها وتجنب الإخلال بالاستقرار، كما أكد الطرفان على استمرار المشاورات والمتابعة بين الدولتين في هذا الشأن وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب .
كما أوضح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن موقف دولة الإمارات ثابت في إدانة كافة أوجه التطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله مع العمل على التضامن مع دول العالم الصديقة في موقفها وحربها ضد الإرهاب.
وأوضح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال الاتصال مدى حرص دولة الإمارات على فتح علاقاتها وتعزيزها مع دول الاتحاد الأوروبي بما يخدم المصالح المشتركة في العديد من المجالات .
التنديد بالأعمال الإرهابية ومكافحة الإرهاب
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد عبرت عن إدانتها للهجوم الإرهابي الذي استهدف العاصمة النمساوية فيينا، وتسبب في مقتل وإصابة عدد من الأشخاص
وزارة الخارجية تؤكد رفضها لكافة أشكال العنف
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي خلال بيان صدر عنها، أن دولة الإمارات تؤكد على إدانتها الشديدة لمثل هذه الأعمال الإجرامية، كما أكدت على رفضها الدائم والمستمر لكافة أشكال العنف والإرهاب والذي يعمل على زعزعة الأمن وأيضا الاستقرار وينافي المباديء الدينية والإنسانية .
كما قدمت الوزارة تعازيها ومواساتها إلى كافة الأهالى وأيضا ذوي الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الجريمة النكراء، وأعربت عن تمنياتها بالشفاء العاجل لكافة المصابين.
الإمارات تدين الهجوم في فرنسا
كما سبق وأن تناول كل من سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب رئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة، العلاقات الثنائية بين البلدين وذلك ضمن العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين والتي تتسم بالتعاون المشترك وعمق العلاقات ورسوخها، كما تناول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومكافحة الإرهاب
وخلال الاتصال الهاتفي عبر سمو الشيخ محمد بن زايد، على إدانته لكافة الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها الأراضي الفرنسية خلال الفترة الماضية كما قدم سموه تعازيه إلى فخامة الرئيس الفرنسي في الضحايا الذين وقعوا خلال الفترة الماضية، كما تمنى الشفاء العاجل للمصابين.
وأكد سمو الشيخ محمد بن زايد أن تلك الممارسات تتنافى مع كافة التعاليم الدينية الصحيحة للأديان السماوية والتي تدعو إلى السلام والتسامح والتعايش والمحبة، والتي تقدس أيضا النفس البشرية.
خطاب الكراهية مرفوض
وأكد سموه على رفض خطابات الكراهية والتي تعمل على الإساءة بين الشعوب ويؤدي ذلك الملايين من البشر كما أنه يساهم في خدمة أصحاب الأفكار المتطرفة، مؤكدا رفضه التام لأي تبريرات لتلك الأعمال العدوانية والعنف مؤكدا على ضرورة مكافحة الإرهاب .
وأكد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على قدسية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لما يمثله من مكانة لدى المسلمين، مؤكدا أن ربط هذا الموضوع بالعنف الذي يمارس والإرهاب وتسيسه هو أمر مرفوض، فضلا عن التعامل بين الشعوب يأتي من خلال العمل على تعزيز التواصل بين الحضارات والثقافات وتعزيز التواصل والترابط والاحترام المشترك،كما أشاد بجذور التواصل التي تتم من خلال التواصل الحضاري المشترك بين دولة فرنسا وبين العالم العربي.