يمضي مسبار الأمل الإماراتي أول مهمة عربية وإسلامية لاستكشاف المريخ والتي تعد رحلته التاريخية للوصول إلى الكوكب الأحمر، حيث قطع خلال رحلته التي لم تتجاوز 80 يوماً أكثر من 215 مليوناً و525 ألفاً و997 كيلومتر تقريبا
الكوكب الأحمر في إنظار مسبار الأمل
وأوضح عدد من المسؤولين في مشروع الفضاء الإماراتي لاستكشاف المريخ، أن مسبار الأمل قطع خلال سيرة من إجمالي المسافة المقررة له شوط كبير على أن تكون المسافة المتبقية حتى وصوله إلى مدار كوكب المريخ في فبراير المقبل 2021 سوف تبلغ المسافة 264 مليوناً و966 ألفاً و403 كيلومترات تقريبا.
وقال المهندس عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل”، أن المسبار أستمر في طريقة على مدار شهرين من رحلته التاريخية إلى الكوكب الأحمر بنجاح وسط متابعة مستمرة من المختصين الإماراتيين .
وأوضح أن المسبار تم الانتهاء منه في مرحلته الأولى والتي شملت عمليات الإطلاق والمتابعة الأولية للموضوع، موضحاً أن وجود أكثر من 6 مراحل مهمة من مهمة مسبار الأمل تتم بشكل طبيعي وتدريجي وتمت عند إتمام عملية الإعداد النهائي للمركبة وإعدادها إلى رحلتها إلى الفضاء وسط إجراءات مخصصة تعمل على تخفيض الطاقة الدافعة للمركبة، والتي انتهت بعد اتمام الاتصال الأولى مع مسبار الأمل أثناء طريقه إلى الكوكب الأحمر .
وأوضح أن المرحلة الاولى والثانية بدأت مع انتهاء مرحلة الأطلاق والتي عملت واستمرت لأكثر من 45 يوما والتي انتهت بتقييم أداء أجهزة المسبار في القضاء والتي جرى اتصال مباشر مع المسبار وذلك من المحطة الأرضية التي تتابع المهمة أثناء رحلتها إلى الكوكب الأحمر.
متابعة مستمرة لمسبار الأمل في رحلته إلى الكوكب الأحمر
وأكد أن المرحلة الثالثة من الرحلة والتي تذهب إلى المريخ سوف تبدأ فيها العمليات الاعتيادية بهدف متابعة سير المسبار والتي تصل إلى دخول مجال المريخ ويعمل فيها الاتصال مع المسبار من خلال مرتين أو 3 مرات في الأسبوع .
المرحلة الرابعة من مرحلة دخول المسبار إلى الكوكب
وأوضح أن المرحلة الرابعة من مرحلة دخول المسبار إلى الكوكب الأحمر سوف تبدأ عقب انتهاء مهمة المسبار ورحلته في الفضاء لتبدأ المهمة في متابعة أجواء المريخ وذلك بعد دخول المسبار مدار الالتقاط .
وأوضح أن المرحلة الخماسة والتي تعتبر هي مرحلة المدار العلمي والتي يبدأ خلالها المسبار في الدوران حول الكوكب الأحمر لتبدأ بعدها مناورات الانتقال إلى مداره الأخير المقرر للمسبار لبدء مرحلة العمل والدراسة .
وتابع أن المرحلة السادسة والأخيرة وهي المرحلة التي تبدأ في مرحلة المدار العلمي حيث من المقرر أن يستمر المدار على فترة عام مريخي كامل والذي يوازي 687 يوماً أرضيا”، ويعمل على التقاط البيانات العلمية والتي مخطط لها .
وأوضح المهندس عمران شرف الفرق التي تعمل على مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وأوضح أن ذلك يشمل فرق المحطة الأرضية وكذلك عمليات التحكم وفريق العمل للإطلاق وأيضا العمل من خلال فريق التخطيط الاستراتيجي وأيضا كل من الفريق العلمي وكذلك فريق تطوير المسبار وكذلك فريق إدارة المشروعات بخلاف ضمان الجودة وغيرها من فريق العمليات .
ومن جانب أخر أكد المهندس سهيل الظفيري، نائب مدير المشروع لشؤون تطوير المسبار، أن المسبار في رحلته إلى الكوكب الأحمر يعمل بشكل طبيعي وأجهزته تعمل بحالة ممتازة وجيدة، مؤكدا أن فرق المتابعة تعمل بشكل مستمر على التأكد من سلامة المسبار وأجهزته العملية المختلفة طوال فترة الرحلة وتشمل التأكد من انظمة الملاحية والكهربائية .
كما استعرض المهندس زكريا الشامسي، نائب مدير المشروع لعمليات المسبار، أن دور فريق عمل المشروع الإماراتي يعمل على استكشاف المريخ “مسبار الأمل” موضحاً أن هذه الأدوار تعمل بشكل متكامل بهدف تحقيق هدف واحد وهو نجاح المسبار وذلك في مهتمة التاريخية إلى الكوكب الأحمر .