تشهد العلاقة بين شركتي OpenAI ومايكروسوفت توتراً متزايداً في ظل خلافات عميقة حول مستقبل شراكتهما في مجال الذكاء الاصطناعي، ما يطرح تساؤلات جدية حول مصير أحد أبرز التحالفات التقنية التي ساهمت في إعادة تشكيل ملامح الصناعة عالمياً.
OpenAI ومايكروسوفت وتزايد الخلافات
وتتمحور الخلافات بين OpenAI ومايكروسوفت، حول رغبة OpenAI في تقليص النفوذ الذي تمارسه مايكروسوفت على تقنياتها وبنيتها التحتية الحاسوبية، بالتوازي مع مساعيها للتحوّل إلى كيان ربحي، وهي خطوة رئيسية تهدف من خلالها إلى جذب استثمارات جديدة وطرح أسهمها للاكتتاب العام. غير أن هذه الخطوة لا يمكن تنفيذها دون موافقة مايكروسوفت، ما أدى إلى حالة من الشد والجذب بين الجانبين.
وتشير تقارير إلى أن المفاوضات بين الطرفين تواجه تعقيدات كبيرة، وصلت إلى حدّ قيام بعض مسؤولي OpenAI بمناقشة “خيار حاسم”، يتمثل في اتهام مايكروسوفت بخرق قواعد المنافسة العادلة خلال فترة التعاون بينهما. ووفقاً للمداولات، قد يشمل هذا الخيار السعي لمراجعة الشروط التنظيمية للعقد المبرم بين الشركتين، لكشف أي مخالفات محتملة لقوانين مكافحة الاحتكار، إلى جانب إطلاق حملة إعلامية لتسليط الضوء على نقاط الخلاف.
تعرف المزيد على: احذر.. ثغرة في غوغل كروم قد تهدد حاسوبك!
وقت حساس في صناعة الذكاء الاصطناعي
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس تشهده صناعة الذكاء الاصطناعي، حيث تتسابق الشركات العالمية على تثبيت مواقعها في سوق متسارع النمو، مما يجعل أي شقاق في تحالفات كبرى مثل هذا بمثابة زلزال قد يُعيد تشكيل المشهد التكنولوجي برمّته.