اعتمدت الإمارات وتحديدًا إمارة أبوظبي، التقنية الجديدة للكشف عن فيروس كورونا «كوفيد-19» أمس الأحد، في خمس دقائق فقط للقادمين من خارج الإمارة، بحيث لا تستغرق عملية فحص الدم والحصول على النتيجة 5 دقائق، وتكلف فقط 50 درهمًا.
وتُعرف التقنية الجديد بتقنية الاختبارات المصلية أو اختبارات الاجسام المضادة، ويذكر بأنه تم إنشاء خيم مخصصة من أجل ذلك داخل أرجاء الإمارة.
وقال بعض القادمين إلى إمارة أبوظبي بأن التقنية الجديدة للكشف عن فيروس كورونا في خمسة دقائق ستعمل على توفير الوقت الذي لا يتعدى 5 دقائق مقابل نتيجة المسحة التي تستغرق 24 ساعة، إضافة إلى توفير المال، حيث ستكون الخدمة الفحصية الجديدة لا تتعدى الـ 50 درهم، ذلك بمقارنة التقنية القديمة التي كانت تصل كُلفتها إلى 370 درهم إماراتي.
التقنية الجديدة في إمارة أبوظبي
هذا وقد قالت لجنة الطوارئ والأزمات في إمارة أبوظبي ودائرة الصحة عن تطبيق التقنية الجديدة ” DPI ” والتي تعمل على استغلال أشعة الليزر في الكشف عن الحالات المشتبهة في إصابتها بكوفيد-19 والسماح لمن استخدموها بالدخول إلى دولة الإمارات .
وتعمل التقنية الجديدة ” DPI ” على فحص عينات الدم وقراءة شكل الخلايا بسرعة ودقة تسمح بالتأكد من وجود أو عدم وجود التهابات مثل تلك التي يحدثها فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 ، ويعمل الجهاز الجديد على استخدام تقنيات تحليل الصور وفقا لمقياس دقيق جدا طبقا تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي .
وأوضحت اللجنة أنه بهذا الإبتكار يمكن للراغبين في الدخول إلى أبوظبي من خلال فحص الليزر الجديدة DPI والذي يظهر النقاط المحددة ولذلك سوف يسمح لمن تظهر نتائجهم إيجابية بالدخول إلى أبوظبي وسوف يتم إجراء اختبار pcr والخاص بإكتشاف الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 وذلك قبل السماح له بالدخول ومخالطة غيره وذلك حتى ظهور النتيجة .
بخلاف أنه سوف يتم السماح بدخول الإمارة لمن يحمل نتيجة سلبية لفحص كوفيد-19 على أن يكون قد أجرى الفحص خلال مدة لا تزيد عن 48 ساعة، وأوضحت وأكدت اللجنة ضرورة التخطيط وإجراء الفحوصات مسبقا متى ما أمكن لتجنب أي ازدحام أو تأخير محتمل.
وسبق وأن أعلنت دولة الإمارات عن تطبيق البروتوكولات الصحية والمعمول بها في السفر طبقا لمطارات الدولة والتي تعتمد على عدة محاور رئيسية أهمها الصحة العامة والتأكد من إجراء الفحوصات المطلوبة من الدول التي يتوجه المسافر إليها أو تلك التي يأتي من خلالها المسافر إلى الإمارات، والحجر الصحي ومتابعة المسافرين والتأكد من الوعي بالإرشادات والإجراءات الاحترازية المختلفة للحفاظ على صحة المسافرين والجميع.
وأكد البيان على ضرورة التقيد بالإجراءات التي الإلزامية قبل السفر أو قبل الوصول وذلك للمقيمين حيث يتوجب عليهم تسجيل خدمة ” تواجدي” والتي تسهل على الجهات الصحية المعنية التواصل معهم أثناء تواجدهم خارج الدولة، مع التأكيد على ضرورة إجراء فحص كوفيد-19 قبل السفر وذلك بناء على اللوائح الصحية في الدول التي يقصدها المسافر على أن لا تتعدى نتيجة الفحص 48 ساعة قبل موعد السفر.
نتيجة الفحص من خلال تطبيق حصن
ويتم إبراز نتيجة الفحص عن طريق التقنية الجديدة من خلال تطبيق حصن أو أي طريقة أخرى تؤكد خلو المسافر من فيروس كورونا المستجد وذلك للجهات المعنية في مطارات الدولة المختلفة، ولذلك لن يسمح بسفر أي شخص نتيجة الفحص ايجابية مع ضرورة الحصول على تأمين صحي دولى للمسافر وأن يكون مفعولها ساري طيلة فترة السفر ويغطي تلك الدول المتوجه إليها .
وأوضح البيان أن عودة المقيمين أيضا يجب أن تلتزم بكافة الاشتراطات والإجراءات التي تم الإعلان عنها والتي تعمل على تنظيم كافة مسائل ومتطلبات العودة إلى الإمارات، ومن أهم هذه النقاط ضرورة إجراء فحص مسبق في الدول التي يتوفر بها مختبرات .
ونصح البيان بضرورة تجنب سفر الأشخاص الذين تتعدى أعمارهم 70 عاما وكذلك تجنب أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة حفاظا على سلامتهم .
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من أولى الدول التي بدأت في التعامل السريع مع فيروس كورونا من خلال إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف للحفاظ على صحة المواطنين أو اعادة العالقين من رعايا الدول الأخرى من مدينة ووهان الصينية بؤرة تفشي المرض .
كما أن دولة الإمارات تتصدر دول العالم في عدد إجراء الفحوصات المخبرية للتأكد من عدم إصابة مواطنيها والمقيمين فيها بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 حيث تجاوز عدد الفحوصات التي أجرتها الإمارات أكثر من 3 مليون فحص شملت المواطنين والمقيمين في الدولة وذلك بهدف سرعة التعرف على المصابين وعزلهم وتقديم الرعاية الصحية لهم، وأيضا التأكد من عدم مخالطتهم الآخرين وزيادة عدد المصابين .
كما أطلقت دولة الإمارات تطبيق إلكتروني يحمل أسم “حصن ” والذي يهدف إلي التعرف على نتائج الفحوصات، كما يمكن من خلاله أيضا التعرف على المخالطين للحالات لمتابعتهم ويهدف التطبيق على استخدام التكنولوجيا بهدف المساعدة في التصدي لوباء كورونا المستجد من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي في متابعة المصابين والمخالطين وتحذيرهم من خلال التطبيق .