خلال إتصال هاتفي من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ناقش صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، العلاقات الثنائية بين البلدين وأيضا بحث التعاون المشترك من أجل تعزيز هذه العلاقات ضمن الاستراتيجية التي تتبعها البلدين، بخلاف عدد من القضايا الإقليمية وكذلك الدولية ذات الاهتمام المشترك.
تعاون إماراتي ألماني لرفض الإرهاب والتطرف
وأكد الجانبان على التأكيد على رفض كافة أشكال التطرف والإرهاب وكذلك التأكيد على ضرورة العمل على تعزيز التصدي له من خلال التعاون الدولي والعمل المشترك، وذلك بهدف دعم وتشجيع الحوار بين الأديان وكذلك الثقافات على كل من الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما تم خلال اللقاء بحث كافة التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط وكذلك البحر المتوسط، حيث عمل الجانبان على تعزيز ودعم تسوية كافة الخلافات من خلال الحوار والطرق السلمية وتعزيز العلاقات الثنائية
كما تطرق اللقاء إلى مناقشة الأوضاع النهائية في جائحة كورونا في كل من البلدين والعالم والعمل على تعزيز العمل الدولي المشترك الرامي إلى التصدي لهذا واحتوائه أيضا التخفيف من آثاره خلال الفترة الحالية ومستقبلا .
تبادل العلاقات الثنائية بين ألمانيا والإمارات بشكل مستمر
وسبق وأن زار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ألمانيا وذلك بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وخلال الزيارة التقى معالي غابي أشكنازي وزير الخارجية الإسرائيلي، وذلك خلال زيارتهم للنصب التذكاري للهولوكوست والذي يخص ضحايا اليهود بأوروبا، وأيضا المتحف المصاحب له والذي يقع بالعاصمة الألمانية برلين .
وشارك سموه في الجولة مع وزير الخارجية الإسرائيلي السيد هايكو ماس وزير الخارجية الألماني والذي رافقه خلال الجولة التي شملت المتحف والنصب التذكاري للهولوكوست .
كما قام سموه بالإطلاع على كافة التفاصيل الخاصة بالنصب التذكاري والذي تأسس في العام 2005، وكان على مقربة من بوابة براندنبورغ، والذي يقوم بتخليد ذكرى أكثر من 6 ملايين يهودي تم اغتيالهم خلال الفترة النازية بألمانيا .
عبدالله بن زايد يؤكد على روح التسامح لدى جمهورية ألمانيا
وخلال الزيارة تفقد سموه جميع أرجاء النصب التذكاري والذي يتكون من 2710 أعمدة خرسانية وتم بناءة على مساحة تتجاوز 19 ألف متر مربع والذي تصمم على شكل متاهة لتشكل الزائرين من السير في طرقاتها وبين أعمدتها والتعرف على تفاصيل النصب التذكاري والتي توضح جرائم النظام النازي على النظام أجمع على أن تأتي الزيارة بهدف تعزيز العلاقات الثنائية .
ومن جانبه أشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بحرص جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة من بناء هذا النصب التذكاري والذي يؤكد على روح التسامح وقبول الأخر لدى الجمهورية الألمانية، مؤكدا أن هذا يعد رسالة للعالم أجمع لتصدير فكرة التعايش وقبول الاخر لكافة دول العالم دون تمييز .
مؤكدا أن دولة الإمارات عملت منذ تأسيسها على تبنى الأفكار الإيجابية والخاصة بقيم التسامح والتعايش وكذلك المحبة وقبول الآخر وذلك انطلاقا من الفهم العميق للقيم التي تشكل عبر الركائز الأساسية التي تعمل على تحقيق النمو والعمل والازدهار والتنمية المستدامة في المجتمعات .
وعبر سموه عن تقديم الإجلال والإكبار إلى أروج كافة الضحايا الذين وقعوا نتيجة الحكم النازي في ألمانيا وتم تخليد ذكراهم من خلال النصب التذكاري، كما أبدى تعاطفه معهم ومع ذويهم .
وأكد سموه أن ذلك الأمر ما حدث وما شهدته ألمانيا خلال الفترات الماضية لن يتكرر مرة أخرى، مؤكدا أن دولة الإمارات قدمت رسالتها إلى العالم في رسالة سلام ومحبة وأمل في عالم أجمل .
وشارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية كل من سعادة حفصة عبدالله سفيرة دولة الإمارات لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، وكذلك سعادة عمر سيف غباش مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين .
معاهدة السلام بداية جديدة للمنطقة
وكان عبدالله بن زايد وزير الخارجية قد وقع معاهدة سلام بين دولة الإمارات وإسرائيل والتي وقعت في دولة الولايات المتحدة الأمريكية بحضور الرئيس الأمريكي ترامب بهدف تعزيز السلام العادل والشامل في المنطقة وبدأ مرحلة جديدة للعمل المشترك .
وعمل عبدالله بن زايد من خلال المعاهدة على التأكد من حفظ الحقوق التاريخية للدولة الفلسطينية من خلال وقف التوسع في ضم الأراضي الفلسطينية، كما تعد المعاهد تمثل فرصة تاريخية في سبيل إقامة علاقات اعتيادية تضم كل من دولة الإمارات وإسرائيل والتي تسببت في وقف خطط دولة إسرائيل وقف الأراضي الفلسطينية، وحثت دول كل من الولايات المتحدة ودولة الإمارات القادة الفلسطينيين على ضرورة الانخراط والتعامل مع نظرائهم الإسرائيليين بهدف تعظيم وتحقيق السلام .
ومن جانبها أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة يوم السبت الموافق 29 من أغسطس الماضي، إلغاء القانون الذي صدر منذ 40 عاماً بمقاطعة إسرائيل وهو ما يسمح للشركات والأفراد التعامل مع دولة إسرائيل بهدف إقامة علاقات تجارية مع إسرائيل .