في لقاءٍ ثريّ وحافل بوجهات النظر، قام موقع “الإمارات العربية” بحوارٍ صحفيّ مع السيد خايمي إغليسياس سانشيز سيرفيرا نائب سفير اسبانيا في الإمارات العربية المتحدة.
وقد تمحور اللقاء واضطلع بمناقشة عدة محاور رئيسية: أهمها العلاقة الوطيدة بين حكومتي وشعبيّ الإمارات وإسبانيا من جميع الجهات وكيف حال الشعب الإسباني تجاه الإمارات وما هي ملامح العلاقة بين البلدين في مجالات شتى.
وقد استهل السيد خايمي إغليسياس سانشيز رؤيته الشخصية في العلاقات بين الإمارات وبلده إسبانيا، قائلًا “إن العلاقات بين إسبانيا والإمارات العربية المتحدة متماسكة تمامًا على جميع المستويات، على الرغم من وجود بعض القضايا التي تتطلب الدعم من السفارة.
بالإضافة إلى هناك اتفاقيات ومفاوضات جاهزة للتوقيع، وبعض منها ينتظر زيارات من كلا الطرفين ومشاريع قيد المناقشة والتي يجب الانتهاء منها في المستقبل القريب وهذا يعني تعزيز العلاقات الثنائية.
وعندما انتقلت الموضوعات إلى المحاور الاقتصادية وأهمية العمل على أرض الواقع لمواجهة كورونا، أكد إغليسياس مساندة إسبانيا بقوة لاكسبو؛ قائلاً: “لدينا أيضًا طموح، بالاستفادة من المعرض العالمي اكسبو دبي، حيث ستزيد إسبانيا من وجودها وتطور برنامجًا ثقافيًا أكثر كثافة وطموحًا.”
وأشاد خايمي بمبادرات حكومة الإمارات بخصوص التقدم التقني والعلمي والرغبة في انعكاس ذلك على سياسة التعليم المتبعة من الحكومة والتي تتسم بالتطور الكبير مثل دول أوروبا.
وتناول الاهتمام باللغة الإسبانية في البلاد، حيث ترغب السلطات الإماراتية في وضع اللغة الإسبانية كلغة ثالثة في التعليم الثانوي وقال حول ذلك: “يسعدنا جدًا أنه سيتم افتتاح المدرسة الابتدائية الإسبانية الاولى في أبوظبي، هذه أنباء إيجابية للغاية”
وتم التطرق إلى مدى تداخل الشعب الإسباني وحياتهم في الإمارات وتم سؤاله عن تعدد مواطنين بلده إسبانيا في الإمارات فرد قائلًا “حتى اليوم ، تم تسجيل ما يصل إلى 6،324 إسبانيًا لدى السفارة الإسبانية في الإمارات العربية المتحدة، على الرغم من أن الأرقام التي تتعامل معها السلطات الإماراتية هي حوالي 8000 إسباني (نظرًا لأن بعض الأشخاص لا يسجلون لدى السفارة).
وأردف قائلاً: “إنه مجتمع كبير جدًا فهو الأكبر في جميع أنحاء آسيا، بالإضافة إلى أنه يتمتع بمراكز جيدة جدًا في جميع القطاعات. لقد رأينا ذلك للتو مع أزمة COVID-19 حيث لدينا رجال ونساء إسبان يعملون كأطباء وممرضين في العديد من مستشفيات الإمارات وفي المشاريع البحثية الرئيسية لمكافحة المرض الذي يتم تطويرها في الإمارات، وبذلك قد ظهرت القيم العظيمة التي جعلت الإمارات مجتمعًا منفتحًا وحديثًا ومتنوعًا وتعدديًا”
وبخصوص أكثر شئ يحبه خايمي إغليسياس سانشيز في دولة الإمارات : “أعتقد أن أكثر ما يعجبني في هذا البلد هو الانفتاح على الثقافات المختلفة الأخرى والسعي دائماً نحو التغيير والتقدم، وهي عوامل جعلت الإمارات واحدة من أكثر الدول تقدمًا في المنطقة.
أرى أنه من الضروري للغاية أن يستمر هذا الانفتاح وأن تصبح الإمارات العربية المتحدة نموذجًا حقيقيًا للتكامل والتقدم على المستوى العالمي.”