استأنفت الهيئة الاتحادية الهوية والجنسية إصدار مختلف تاشيرات الإمارات باستثناء تصاريح العمل وذلك بدأ من اليوم الموافق 24 من سبتمبر 2020، وذلك ضمن الإجراءات التي تتخذها الدولة بهدف تخفيف القيود المفروضة بسبب تفشي وباء كورونا المستجد مع الاستمرار في اتخاذ الإجراءات الاحترازية .
وأكدت الهيئة أن استئناف العمليات في إصدار التأشيرات والأذونات الدخول إلى الدولة يأتي في إطار تخفيف القيود ودعم نظم الدولة الرامية إلى دعم خطط التعافي وتسريع عجلة النمو بالدولة، مع تمكين منظومة العمل الرامية على وضع توازن بين الالتزام بالإجراءات الاحترازية وبين عودة مناخ العمل مرة أخرى في جميع القطاعات السياحية والاقتصادية وغيرها من الجوانب المختلفة .
وأكدت الهيئة أن القرار يأتي انطلاقا من المعطيات الراهنة والتي تعمل من خلال حزمة من التدابير الاحترازية وأيضا آيات السفر المتخذة لدى قطاع النقل الجوي بخلاف تطبيق مختلف الممارسات الأخرى التي تعزز من التصدي والحد من تبعات انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 .
يذكر أن الهيئة الاتحادية الهوية والجنسية كانت قد عملت على إصدار تقريرا مارس الماضيين وذلك بما يتعلق بإصدار التشريعات المختلفة باستثناء حملة التأشيرات الدبلوماسية وأيضا من منطلق المسؤولية والتي تتحلى بها دولة الإمارات العربية المتحدة وأيضا تجاه المجتمع الدولي والجهود التي يبذلها من أجل مكافحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 .
وكانت دولة الإمارات قد أعلنت مارس الماضي عن وقف جميع أنواع التأشيرات ابتداء من 17 مارس الجاري ولحين إشعار أخر، باستثناء حملة الجوازات الدبلوماسية .
وقالت الهيئة الاتحادية الهوية والجنسية طبقا لوكالة “وام” أن ذلك في إطار الإجراءات التي تنفذها دولة الإمارات بهدف الوقاية من وباء كورونا المستجد “كوفيد -19، وذلك تجاوبا مع رفع منظمة الصحة العالمية مستوى تهديد الفيروس إلى “وباء” وناشدت الدول باتخاذ تدابير وقائية أقوى خلال المرحلة المقبلة.
وأوضحت الهيئة أن هذا القرار لا يسرى على من صدرت لهم بالفعل تاشيرات الإمارات قبل سريان نفاذ هذا القرار.
تفعيل آلية للفحص الطبي
وقالت الهيئة أن القرار يأتي لحين تفعيل آلية للفحص الطبي في بلدان المغادرة كإجراء إضافي نظرا لما تشهده دول العالم على صعيد مواجهة كورونا المستجد من إجراءات تعزز من مواجهة الفيروس بهدف الحفاظ على الصالح العام .
وأوضحت الهيئة في نهاية البيان أن ذلك يأتي أيضا من روح المسؤولية التي تتحلى بها دولة الإمارات وضمن جهودها لمكافحة الفيروس وتضامنا مع كافة دول العالم لعبور تلك الأزمة.
وتتصدر دولة الإمارات دول العالم في عدد إجراء الفحوصات المخبرية للتأكد من عدم إصابة مواطنيها والمقيمين فيها بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19،وذلك بهدف منع انتقال الفيروس من شخص إلى آخر والسيطرة على نسبة انتشار الفيروس .
ويذكر أن دولة الإمارات من أولى الدول التي فتحت المجال للسياحة وفتح حركة الطيران أمام الراغبين في السفر من وإلى الدولة وذلك بناء على عدد من الإجراءات الاحترازية التي تمكنها من الحفاظ على صحة المجتمع الإماراتي وصحة القادمين للسياحة من الدولة الأخرى، وداخليا أجرت الدولة ما يزيد عن 4 مليون فحص لفيروس كورونا لجميع أطياف المجتمع الإماراتي وذلك بهدف محاصرة المرض ومنع انتشاره من خلال التعرف على المصابين وعزلهم وتقديم الرعاية الصحية لهم .
كما عملت دولة الإمارات على استخدام العلاج بالخلايا الجذعية والذي ساهم في شفاء العديد من الحالات المتأخرة بسبب فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 والذي اكتشفته دولة الإمارات بعد فترة قليلة من ظهور الأزمة ويعد أحد أهم العلاجات التي تدخل بروتوكول العلاج حتى الآن .