أكد محمد على البكري، نائب رئيس الاتحاد الدولى للنقل الجوي “إياتا” في منطقة الشرق الأوسط، أن الدور الذي لعبته دولة الإمارات كان قويا وخاصة في مجال دعم القطاعات المتأثرة في قطاع النقل الجوي خلال أزمة جائحة كورونا والتي تسببت في العديد من المشكلات لذلك القطاع الهام، حيث أطلقت الإمارات عدد من الحزم الاقتصادية الشاملة للقطاعات المتأثرة خلال تلك الفترة مما ساهم في دعم مستقبل الطيران .
مستقبل الطيران الإماراتي
وكان من ضمن تلك المبادرات والإجراءات الداعمة للناقلات الوطنية طيران الإمارات والإتحاد، وكذلك الإعفاءات من الرسوم وتقديم مزيد من الخدمات وتأجيل الضرائب وغيرها من الإجراءات التي ساهمت في تعافي القطاع وحسنت من قدرته على عبور تلك الأزمة التي تسببت في العديد من الخسائر لذلك القطاع الهام .
وقال بكري، إن تلك الإجراءات والمساعدات التي قدمتها حكومة دولة الإمارات سوف تساهم وتساعد قطاع النقل الجوي على الاستمرار وتحقيق انتعاش أقوى مستقبلا مما يدعم مستقبل الطيران ، مؤكدا أن الاتحاد يرحب بكافة المبادرات التي تساهم في تحقيق الانتعاش إلى قطاع النقل الجوي ومنها مبادرات دولة الإمارات التي ساهمت في تخفيف وطأة التحديات التي تعاني منها الشركات، كما ساهمت أيضا في الحد بشكل كبير على التداعيات الاقتصادية كون القطاع من أحد أهم المساهمين في الاقتصاد العالمي .
وأكد البكري على مدى ترحيبه بمبادرة ” طيران الإمارات” والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، وتشمل تغطية مجانية لمسافريها من خلال تكاليف العلاج الطبي والحجر من تلك التي تتعلق بكوفيد-19، وذلك خلال سفرهم من الإمارات وحول العالم، مؤكدا أن ذلك سيساهم في تعزيز الثقة في السفر الدولي.
وأوضح البكري أن جائحة كورونا تسببت في توقف كامل لقطاع الطيران حول العالم بسبب انعدام الطلب من الركاب حول العالم، مؤكدا أن هذا القطاع يعد أحد أهم الركائز الأساسية للاقتصادات حول العالم، هو ما يحتاج إلى دعم مستمر بهدف الحفاظ على الوظائف وضمان استمرارية بقاء شركات الطيران، مطالبا بضرورة استمرار دعم الحكومات بهدف تمديد التدابير الإغاثية الحالية، وكذلك منح تقديم خدمات الملاحة الجوية الدعم .
النجاح الذي حققته الناقلات الوطنية في الإمارات
وعن النجاح الذي حققته الناقلات الوطنية في الإمارات والتي بدأت في استئناف رحلاتها المنتظمة بداية من يوليو الماضي، أنها بادرت في تحريك المياه الراكدة وحث الحكومات على ضرورة استئناف العمل برحلات الطيران، وذلك لما من أهمية لذلك القطاع الهام كونه صلة الربط بين العالم وبعضه، كما أنه ركيزة أساسية في المنطقة وخاصة في الإمارات .
كما طالب كافة الشركات بضرورة الاهتمام بوضع معايير السلامة والصحة في أولوياتها بهدف الحفاظ على حياة وصحة الركاب وهو الامر الذي حققته دولة الإمارات من خلال شركاتها الوطنية والإجراءات التي اتخذتها للحفاظ على ذلك .
وشاركت الحكومة في مجموعة من إجراءات الأمن الحيوي بهدف ضمان مستقبل الطيران، وتشمل هذه الإجراءات خطة الإقلاع والتي حصلت على موافقة من منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو” وتم العمل على تحديثها أول بأول من خلال الاستناد إلى أحد النصائح الطبية وذلك بهدف تخفيف الخطر من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 أثناء السفر.
وأوضح أن المطارات في الإمارات نفذت العديد من الإجراءات الشاملة والتي تسببت في إجراء تأمين حيوي للتخفيف من خطر انتقال الفيروس، ومن هذه الإجراءات التابعد الجسدي والتأكيد على أرتداء أغطية الوجه والأقنعة وذلك على جميع العاملين في المطار وطاقم الطائرة والركاب، بخلاف أستمرار أعمال التعقيم والتطهير المستمر في مختلف المناطق، وذلك من خلال فحص درجة حرارة الجسم واختبار الفيروس عقب الوصول، وتتبع الاتصال لكل من المسافرين وموظفي الطيران وضرورة الإمضاء على إقرار صحة الركاب .