أقرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع وذلك بالتنسيق مع دائرة الصحة في أبوظبي إعفاء متطوعين التجارب السريرية المرحلة الثالثة من اختبارات لقاح فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 غير النشط، وذلك من أي فحوصات أخرى للفيروس خارج نطاق التجارب السريرية .
فحوصات أخرى للفيروس خارج نطاق التجارب السريرية
كما قررت الوزارة باستخدام تطبيق “الحصن” لتمييز المتطوعين والتأكيد على إعفائهم من كافة الفحوصات الخاصة بفيروس كورونا المستجد والتي تجري في الدولة، حيث قام المتطوعين بتثبيت التطبيق على هواتفهم الذكية وإعطائهم استثناء من أي فحوصات أخرى خاصة بفيروس كورونا .
وجاء إعفاء متطوعين التجارب السريرية من الإجراءات الأخرى نظرا لبروتوكول التجارب المتبع كما أنه من المقرر أن يحصل المتطوعون في المرحلة الثالثة من التجارب التي بدأت في أبوظبي الشهر الماضي على متابعة مستمرة عقب حصولهم على جرعتين من التطعيم، كما يحظى المتطوعين بمتابعة دورية عبر الاتصال الهاتفي لمتابعة حالتهم الصحية وإجراء الفحوصات المطلوبة أول بأول، ويمتد برنامج التجارب السريرية 50 يوماً وتعتمد رحلة نجاح التجارب على المتطوعين على استمرار البرنامج طوال فترة تمتد لأكثر من 49 يوماً .
وجاء قرار إعفاء إعفاء متطوعين التجارب السريرية من أي اختبارات أخرى يأتي نظرا لكون المتطوعين يجب عليهم اتباع إجراءات مختلفة ومعينة لضمان سلامة التجارب السريرية وعدم تعارضها مع الفحوصات الطبيعية التي تجريها الدولة .
ويأتي تطبيق حصن الذي أطلق في الإمارات كمرجع بيانات بهدف إجراء فحوصات كورونا، هو نتاج تعاون بين وزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات الصحية المحلية .
وكان كبار مسؤولي الصحة في أبوظبي قد شاركوا في التجارب السريرية للقاح كورونا المنتظر، حيث تلقى كبار مسؤولي الصحة في أبوظبي الجرعة الثانية من لقاح كوفيد-19 غير النشط، وذلك كونهم من أوائل المتطوعين في التجارب السريرية التي دخلت مرحلتها الثالثة.
وتشارك دولة الإمارات ضمن حملة ” لأجل الإنسانية” والتي لاقت تجاوب وتفاعل بين جميع أبناء المجتمع الإماراتي .
حيث كان من أول المتطوعين للتجارب السريرية للقاح فيروس كورونا معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة في أبوظبي وسعادة الدكتور جمال محمد الكعبي وكيل الدائرة بالإنابة، وقد بدأت سلسلة التجارب السريرية للقاح كورونا رسميا في 15 من يوليو الماضي، حيث شارك كبار المسؤولين في التجارب ولم تظهر أي آثار جانبية عليهم حتى الأن، وسط متابعة وإشراف طبي من الخبراء .
متابعة طبية منتظمة وإجراء فحوصات طبية مباشرة
ويخضع متطوعين التجارب السريرية إلى مراقبة صارمة وذلك ضمن بروتوكولات المتبعة والتي تشمل متابعة طبية منتظمة وإجراء فحوصات طبية مباشرة وذلك عقب ثلاثة أيام وثمانية أيام من تلقي الجرعة الأولى .
وفي اليوم السابع خضع المتطوعون إلى متابعة هاتفية وفي اليوم الرابع عشر كشفت الفحوصات والتقارير إلى استجابتهم المبدئية الإيجابية للقاح حتى الأن على أن تستمر المتابعة لتنفيذ باقي بروتوكول المتبع .
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أولى الدول التي بدأت في التعامل السريع مع فيروس كورونا من خلال إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف للحفاظ على صحة المواطنين أو اعادة العالقين من رعايا الدول الأخرى من مدينة ووهان الصينية بؤرة تفشي المرض، وذلك بناء على توجيهات القيادة الرشيدة التي سخرت كافة الإمكانيات بهدف القضاء على الفيروس والحفاظ على صحة المواطنين .
وتتصدر دولة الإمارات دول العالم في عدد إجراء الفحوصات المخبرية للتأكد من عدم إصابة مواطنيها والمقيمين فيها بفيروس كورونا المستجد كوفد 19،وذلك بهدف منع انتقال الفيروس من شخص إلى آخر والسيطرة على نسبة انتشار الفيروس وكذلك العمل بشكل جاد من أجل إجراء الإختبارات السريرية لفيروس كورونا .
ويذكر أن دولة الإمارات من أولى الدول التي فتحت المجال للسياحة وفتح حركة الطيران أمام الراغبين في السفر من وإلى الدولة وذلك بناء على عدد من الإجراءات الاحترازية التي تمكنها من الحفاظ على صحة المجتمع الإماراتي وصحة القادمين للسياحة من الدولة الأخرى،وداخليا أجرت الدولة ما يزيد عن 4 مليون فحص لفيروس كورونا لجميع أطياف المجتمع الإماراتي وذلك بهدف محاصرة المرض ومنع انتشاره من خلال التعرف على المصابين وعزلهم وتقديم الرعاية الصحية لهم .
كما عملت دولة الإمارات على استخدام العلاج بالخلايا الجذعية والذي ساهم في شفاء العديد من الحالات المتأخرة بسبب فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 والذي اكتشفته دولة الإمارات بعد فترة قليلة من ظهور الأزمة ويعد أحد أهم العلاجات التي تدخل بروتوكول العلاج حتى الأن وهو ما ساهم في تقليل نسبة الإصابة في أبوظبي.