شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وفد الدولة المشارك في أعمال اجتماع الدورة الثالثة للجنة المشتركة الإماراتية التركمانية ، حيث استمرت أعمال اللجنة والتي عقدت في الفترة من 14 إلى 21 أكتوبر، من خلال تقنية الاتصال المرئي، ومن جانبة ترأس معالي رشيد ميريدوف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وفد جمهورية تركمانستان .
تعزيز العلاقات الإماراتية التركمانية
وعبر سموه خلال أعمال المهرجان وخلال عمل اللجنة عن ترحيبية بمعالي رشيد ميريدوف رئيس الوفد التركماني وكذلك الوفد المشارك له خلال أعمال تلك اللجنة الثالثة والتي تعمل من خلال المشاركة بين البلدين وتؤكد على ضرورة العمل من خلال اللجنة المشتركة على حرص التقارب بين البلدين وكذلك تعزيز أطر التعاون لتعزيز العلاقات الإماراتية التركمانية بما يخدم الجهود المشتركة بين البلدين وكذلك اللقاءات المتواصلة والتي جاءت خلال الفترة الماضية، وو ما يعكس تعزيز التواصل خلال الفترة الماضية خاصة في مجال البحث والتعاون في العديد من مجالات التعاون والاهتمام المشترك .
وأكد سموه على مدى عمق العلاقات الثنائية بين البلدين والتي شهدت طورا ملحوظا مؤخرا واستمرت منذ أكثر من 25 عاماً من العلاقات الدبلوماسية القوية بين البلدين من خلال عدد من مسارات التعاون الثنائي على عدة اصعدة بما يخدم العلاقات الإماراتية التركمانية، ومنها التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والتنموي، وهو ما ظهر جليا في الزيارات رفيعة المستوى التي قام بها فخامة الرئيس قربانقولي محمدوف رئيس جمهورية تركمانستان لدولة الإمارات في مارس 2018، وكذلك زيارة معالي رشيد ميريدوف للدولة في شهر نوفمبر 2019″.
خدمة الإنسانية ضمن أهداف تعزيز العلاقات الإماراتية التركمانية
كما عبر سموه عن مدى التنسيق والعمل المشترك بين البلدين في تعزيز ومكافحة التطرف وأيضا تعزيز التعاون في العلاقات المختلفة وخاصة الانسانية والعمل على تجشيع قيم التسامح والتعايش .
كما قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ان العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت تطورا جزريا خلال الفترة الماضية بهدف الوصول إلى تحقيق تبادل تجاري متنوع غير نفطي بهدف تنوع المصادر وذلك ضمن العلاقات الإماراتية التركمانية والتي تعدت 279 مليون دولار أمريكي وهو ما يدفع إلى مزيد من العمل والتبادل التجاري بين البلدين خلال الفترات المقبلة، وخاصه في قطاعات المعادن الأساسية وكذلك الصناعات البتروكيماوية وغيرها من السلع الزراعية والغذائية .
كما قال سموه خلال الاجتماع المرئي الأول لمجلس الأعمال الإماراتي التركماني والذي عقد في شهر أغسطس من العام الجاري، وذلك بهدف بحث كافة الفرص الاستثمارية والعمل على كيفية زيادتها خلال الفترة المقبلة بما يضمن مصلحة البلدين، وأيضا العمل على تذليل العقبات وتعزيز مجتمع الأعمال بين البلدين .
تعاون مشترك في مجال النفط
وخلال ذلك يجب دعوة الجميع إلى العمل من اجل تعزيز التعاون المشترك في هذه المنصة بهدف زيادة الاستثمارات وخاصة في ظل التقاطع الذي تشهده الأولويات الاقتصادية بين البلدين في عدة مجالات، وكذلك مجتمع الأعمال الإماراتية التركمانية، وخلال ذلك تم دعوة الجانبين إلى ضرورة إضافة وتعزيز التعاون المشترك بهدف زيادة الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين، وخاصة في مجال التعاون بين البلدين في مجالات النفط والغاز وكذلك الطاقة وغيرها من الخدمات اللوجستية والنقل وكذلك الإنتاج الغذائي والزراعي والحيواني .
وأوضح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن هناك أهمية استراتيجية في قطاعات الأمن الغذائي بين كل من البلدين، ولذلك يأتي دور الجهات المعنية المختلفة والعاملة بقطاع الغذاء إلى ضرورة العمل على تعزيز التنسيق بين البلدين بهدف زيادة التجارة في الموارد بين الجانبين وكذلك العمل على بحث كافة الفرص في مجال الاستثمار وقطاعات التكنولوجيا الزراعية والأصول الزراعية وغيرها .
وأكد سموه أن هناك طرقا عدة من خلالها يمكن الاستمرار في التعاون المشترك بين البلدين، وكذلك دعوه الجانبين إلي تعزيز العمل والتنسيق من اجل العمل على ضمان كافة الفرص لكافة الأطراف بالمؤسسات الدولية .