مازالت دولة الإمارات تقدم مساعدتها من خلال دورها الإنساني إلى الدول المتضررة من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، بما يعزز من قدرتها على مواجهة الفيروس في مختلف مناطق ودول العالم .
المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري
ومن هذه المساعدات المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري والذي يعد أحد النماذج المشرفة للمشروعات التنموية الإماراتية في الدول الأخرى بهدف مساعدة تلك الشعوب والدول على التصدي للكوارث والأزمات والأوبئة من خلال توفير الإمكانيات الطبية والأجهزة وغيرها من الخدمات الصحية .
ويأتي المستشفى كأحد أهم المستشفيات التي تساهم وبفعالية كبيرة في جهود الحكومة الباكستانية لمكافحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وذلك من خلال العمل على الاستفادة من كافة الإمكانيات الكبيرة وما تمتلكه المستشفى من جاهزية تقديم الخدمات العلاجية والاستشفائية لجميع المصابين بالمرض .
فقد استطاعت المستشفى خلال الفترة الماضية استقبال وتقديم الخدمات الصحية لأكثر من 10 آلاف حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد، كوفيد-19، حيث تم تخصيص المستشفى لاستقبال وعزل المصابين ورعايتهم وتقديم الخدمات الطبية لهم خاصة في ظل تلك الظروف الصحية التي تمر بها تلك الدول والعالم .
وتم إنشاء المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري والتي بلغت تكلفتها 108 ملايين دولار بتوجيهات من سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات “حفظه الله” وأيضا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بضرورة تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية إلى سكان جمهورية باكستان الإسلامية، بخلاف العمل على دعم القطاع الصحي هناك وبمتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة .
وتأتي المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري كأكبر المشروعات التنموية والصحية التي شهدتها جمهورية باكستان الإسلامية في الفترة الأخيرة وذلك لما لها من دور هام ومحوري في تعزيز قدرات باكستان في مواجهة الأمراض والكوارث وتقديم الخدمات الصحية .
وقال سعادة عبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، إن المستشفى تأتي من مدى حرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على تقديم توجيهات بتبني العديد من المبادرات الإنسانية الهادفة وذلك من أجل تقديم المساعدات والدعم لجميع المجالات التنموية والإنسانية لسكان وأبناء جمهورية باكستان الإسلامية .
وأكد أن النجاح الذي حققته المستشفى الباكستاني العسكري في دولة الإمارات خلال تلك الفترة قد ساهم في مساعدة حكومة باكستان على مكافحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” وهو ما يؤكد تميز ونجاح رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات ونهجها في التكاتف والتضامن مع الشعب الباكستاني الشقيق، بخلاف العمل على تقديم الاحتياجات الإنسانية والتنموية والخدمات الصحية المتطورة وهو ما يلبي الطلب على تلك الخدمات وتقديمها في صورة كاملة ومتكاملة وتتمتع بجودة عالية .
ومن جانبه قال بروفسور سلمان سليم مدير المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري، إن المستشفى الذي أنشأ في عام 2013 بدعم من دولة الإمارات يعد من أهم المستشفيات الحديثة للقوات المسلحة في المجالات الطبية، مؤكدا أن أكثر من 350 استشاريا وطبيبا في العديد من التخصصات يعملون في المستشفى بهدف تقديم الخدمات الطبية، كما أنه يقدم خدمات طبية فعالة لجميع أطباء إمتياز .
تحويل المستشفى إلى مستشفى عزل ومركز لإدارة الحالات
وأضاف بعد انتشار فيروس كورونا المستجد تم تحويل المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري إلى مستشفى عزل ومركز لإدارة الحالات المصابة بالفيروس، والعمل على معالجة المرضى من مختلف طبقات المجتمع ومن جميع مناطق وأقاليم دولة باكستان، وأوضح أنه منذ ظهور الوباء نهاية فبراير الماضي بدأت دولة باكستان في اتباع استراتيجية التعامل مع الوباء من خلال الأخذ في الاعتبار كافة التدابير الاحترازية بهدف الحفاظ على صحة العاملين من أطباء وممرضين وغيرهم، وايضا علاج المصابين بالفيروس من خلال الاستفادة من الإمكانيات التي توفرها المستشفى.
وتابع أننا محظوظون كوننا نعمل في مستشفى تتمتع بكل هذه القدرات والإمكانيات والتي ساعدت في استقبال وعلاج الآلاف من المصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وذلك في كافة المستويات الحرجة من المتوسطة والحرجة، مؤكدا أن شهر يوليو شهد تزايدا في أعداد المصابين ومع جاهزية المستشفى وامكانياتها وسعتها الكبيرة ساهمت بشكل كبير في احتواء المرض، مؤكدا أن الفترة الأخيرة شهدت تحسن في أعداد المعاقين وقلة عدد الذين يحتاجون إلى أجهزة تنفس صناعي .