أستمرت مساعدات دولة الإمارات العربية المتحدة للبلدان التي تعاني جراء انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، حيث أرسلت الإمارات طائرة مساعدات للصومال إلى جوبالاند تحتوي على 7 أطنان من المساعدات والأجهزة الطبية بهدف دعم جهود أكثر من 7 آلاف من العاملين في القطاع الصحي في مواجهة انتشار جائحة كورونا .
مساعدات للصومال في إطار حرص دولة الإمارات على تقديم يد العون إلى كافة الدول
وأكد سعادة محمد أحمد عثمان الحمادي سفير الدولة لدى الصومال أن ذلك يأتي في إطار حرص دولة الإمارات على تقديم يد العون إلى كافة الدول التي تعاني جراء الجائحة، وجاءت المساعدات الى الصومال بناء على توجيهات القيادة الرشيدة بضرورة دعم الجهود الدولية الرامية إلى محاصرة المرض .
وتابع أن هذه الجهود تضع أفريقيا في المقام الأول من خلال توفير الإمدادات الطبية وأدوات الحماية بشكل عاجل لخدمة آلاف من العاملين في القطاع الطبي في الصومال مما يمكنهم من مواجهة الفيروس وتأدية عملهم الدؤوب في سهولة ويسر تمكينهم من مراعاة المرضى وتوفير العلاج المناسب للمصابين من أبناء الصومال .
وتعد عملية إرسال مساعدات للصومال هي الثانية من نوعها فقد سبق وأن أرسلت دولة الإمارات طائرة مساعدات في 14 من أبريل الماضي تحمل أكثر من 27 طنا من المساعدات المقدمة من دولة الإمارات ومن منظمة الصحة العالمية حيث أرسلت الإمارات 7 أطنان من المساعدات بينما أرسلت منظمة الصحة العالمية 20 طنا، جاءت جميعها بهدف مساعدة أكثر من 27 ألف من العاملين في القطاع الصحي في الصومال على تأدية مهامهم وعلاج المرضى من المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وهكذا يرتفع مجموع المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات إلي أكثر من 963 طنًا من المساعدات تم إرسالها إلى أكثر من 68 دولة حول العالم واستفاد منها أكثر من 963 ألفا من العاملين في القطاع الصحي .
حرص الإمارات الدائم على مساندة الأشقاء
ويأتي إرسال مساعدات للصومال من منطلق حرص الإمارات الدائم على مساندة الأشقاء وتأكيدا على النهج الإنساني الراسخ في السياسة الإماراتية، وهو ما تنتهجه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لمساعدة ومد يد العون لكافة الشعوب التي تمر بظروف سيئة نتيجة الأوضاع الكارثية للفيروس، وذلك دون تمييز أو مفاضلة بين الناس .
كما تطرقت مبادرات الإمارات إلى مساعدة منظمة الصحة العالمية من خلال تزويد عدد من الدول بالمطهرات والإمدادات الطبية ومواد الإغاثة والضروريات، وشملت أيضا كافة أشكال الدعم بهدف تجاوز هذه الأزمة، حيث توجهت المساعدات إلى دول مثل الصين وإيران وأفغانستان وباكستان وأرض الصومال وكولومبيا وسيشل وإيطاليا وكازاخستان والسودان وقبرص وبنغلاديش وسيراليون ومالي وكردستان العراق والفلبين ونيبال وإثيوبيا وجنوب أفريقيا وإندونيسيا وأرمينيا وموريتانيا.
وسبق وأن أشاد برنامج الأغذية العالمي بالدور الذي تلعبه دولة الإمارات في تقديم المساعدات الصحية والإنسانية لدول العالم المتضررة من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، من خلال المساعدات التي ترسلها دولة الإمارات للدول المتضررة من الوباء كجزء من دورها الدولي وإعلاء قيم الإنسانية والتعاون المشترك .
حيث أعرب ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، عن تقديره لدور الإمارات والمساعدات والإمدادات الصحية والإنسانية التي توفرها الدولة للدول المتضررة من كوفيد-19 .
الإمارات تقدم خدمات دعم جليله إلى دول المتضررة من فيروس كورونا
كما أكد أن الإمارات تقدم خدمات دعم جليله إلى دول المتضررة من فيروس كورونا في القارة الأفريقية، مؤكدا في كلمته أن طائرات الشحن والمواد الطبية التي تحملها تؤكد على كرم وسخاء قيادة وشعب دولة الإمارات، مثمنا تلك الجهود الرامية إلى مساعدة الدول التي تعاني من جراء انتشار هذا الفيروس، مؤكدا أن هذا الجسر الذي تبنيه الإمارات من خلال إرسال الإمدادات الطبية يعكس طبيعة التعاون المشترك والذي يتضح في ظل تلك الازمة .
وسبق وأن تعاونت دولة الإمارات مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، لإطلاق جسراً جوياً دولياً بهدف توفير الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية وأدوات التطهير المستخدمة في مواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وهو ما شكل شريان من الأمل والحياة للمجتمعات والدول التي تعاني من انتشار الفيروس في كافة أنحاء العالم .