ضمن خطتها الرامية إلى مساعدة الدول المتضررة من أزمة كورونا المستجد “كوفيد-19″، أرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة 16 طناً من المساعدات الطبية العاجلة إلى دولة إيران ، عبارة عن أدوات ومستلزمات طبية لمساعدة أكثر من 16 ألفا من العاملين في مجال الرعاية الصحية على تعزيز جهودهم في التصدي للوباء .
مساعدات قدمتها دولة الإمارات إلى دولة إيران
وتأتي تلك المساعدات ضمن عدة مساعدات قدمتها دولة الإمارات إلى دولة إيران ، فقد سبق وأن أرسلت الإمارات ثلاث طائرات خلال الفترة الماضية، حيث أرسلت الإمارات في 16 من مارس الماضي طائرتي مساعدات تحمل 33 طناً من المساعدات والإمدادات الطبية، وسبق وأن أرسلت في الثالث من مارس طائرة تحتوى على 7.5 طن من المساعدات الطبية استفاد منها أكثر من 7 آلاف من العاملين في المجال الطبي وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية .
وأكد سعادة سيف الزعابي سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، إن سهى دولة الإمارات إلى إرسال طائرات مساعدة إلى دولة إيران يأتي من نهج الإمارات في اتباع النهج الإنساني وإعلاء روح التسامح والتضامن والتي تتمتع بها السياسية الإماراتية التي لا تتوانى عن تقديم يد العون إلى الدول التي تعاني من أزمات في تلك الأوقات الصعبة والتي تأتي في ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد، وتأتي تلك المساعدات من المنطلق الإنساني لدولة الإمارات بعيدا عن أي اعتبارات أخرى .
وأوضح أن دولة الإمارات تأمل أن تساعد هذه الامدادات دولة إيران على تعزيز قدراتها في مواجهة فيروس كورونا وتعزيز قدرات الطواقم الطبية في مواجهة الفيروس من خلال توفير أدوات الحماية اللازمة لها .
حرص الإمارات الدائم على مساندة الأشقاء
وتأتي تلك المبادرات الإنسانية من منطلق حرص الإمارات الدائم على مساندة الأشقاء وتأكيدًا على النهج الإنساني الراسخ في السياسة الإماراتية، وهو ما تنتهجه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لمساعدة ومد يد العون لكافة الشعوب التي تمر بظروف سيئة نتيجة الأوضاع الكارثية للفيروس، وذلك دون تمييز أو مفاضلة بين الناس .
كما تطرقت مبادرات الإمارات إلى مساعدة منظمة الصحة العالمية من خلال تزويد عدد من الدول بالمطهرات والإمدادات الطبية ومواد الإغاثة والضروريات، وشملت أيضا كافة أشكال الدعم بهدف تجاوز هذه الأزمة، حيث توجهت المساعدات إلى دول مثل الصين وإيران وأفغانستان وباكستان وأرض الصومال وكولومبيا وسيشل وإيطاليا وكازاخستان والسودان وقبرص وبنغلاديش وسيراليون ومالي وكردستان العراق والفلبين ونيبال وإثيوبيا وجنوب أفريقيا وإندونيسيا وأرمينيا وموريتانيا وأخيرًا دولة إيران
وسبق وأن أشاد برنامج الأغذية العالمي بالدور الذي تلعبه دولة الإمارات في تقديم المساعدات الصحية والإنسانية لدول العالم المتضررة من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، من خلال المساعدات التي ترسلها دولة الإمارات للدول المتضررة من الوباء كجزء من دورها الدولي وإعلاء القيم الإنسانية والتعاون المشترك .
وفي الداخل عملت دولة الإمارات على توفير فحوصات فيروس كورونا لأكبر قدر من المواطنين والمقيمين حيث أنشأت عدد من المراكز المتنقلة بهدف إجراء الفحوصات في المناطق ذات الكثافة السكانية في مختلف إمارات الدولة.
وعملت عدد من الدوائر والجهات الحكومية والرسمية بإجراء فحوصات لجميع موظفيها بهدف العودة مجددا إلى العمل وذلك بالتنسيق مع الجهات الصحية في الدولة وذلك ضمن خطة دولة الإمارات لإعادة العمل مرى أخرى ، كما قامت إمارة الشارقة بتوجيهة جميع الموظفين في الإمارة من مواطنين ومقيمين بضرورة إجراء الفحوصات تمهيدا للعودة للعمل .
ويأتي ذلك بناء على توجيهات القيادة الرشيدة بضرورة توفير كافة الإمكانيات لمواجهة فيروس كورونا داخليا وخارجيا من خلال تعزيز وحدات الفحص في الداخل وتقديم الدعم والمساعدة للدول الشقيقة والصديقة انطلاقا من المسؤولية الدولية خلال الأزمات .