شارك وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي في أعمال المؤتمر الطارئ الخاص ب الجمعية البرلمانية الآسيوية الذي عقد عن بعد”، لمناقشة “التداعيات والتدابير الوقائية لمنع تفشي فيروس كوفيد 19 ” ، وتقدم الوفد بعدد من المقترحات التي تهدف إلى صياغة استراتيجية برلمانية مشتركة تتضمن خطط عمل وسياسات وآليات فاعلة بهدف مواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، على أن تشمل هذه الخطط القطاعات الاقتصادية والمجتمعية والخدمية الأكثر تضررا من الأزمة، بخلاف العمل على وضع مقاربة مستقبلية للآفاق الاقتصادية والتنموية .
مشاركة الإمارات في الجمعية البرلمانية الآسيوية
وشمل وفد الشعبة المشارك في الجمعية البرلمانية الآسيوية كل من سعادة ضرار بالهول الفلاسي، وسعادة محمد عيسى الكشف، عضوا المجلس الوطني الاتحادي، وطالبا خلال اللقاء بضرورة أن يكون للبرلمانيات الآسيوية تواصل مستمر بهدف الوصول إلى تصور واضح للأزمة وتواصل مع كافة المؤسسات الكبرى والدولية والدول الكبرى بهدف ضمان وصول اللقاحات المستقبلية لمواجهة فيروس كورونا المستجد إلى كافة الدول وهو ما يعمل على تحقيق الأمن الصحي والتصدي لأي سياسات انتقائية في توزيع اللقاحات المستقبلية .
كما طالبت الشعبة البرلمانية الإماراتية بضرورة عقد اجتماعات وندوات عمل بهدف تبادل الخبرات بين البرلمانيات الدول الآسيوية بعضها ببعض بهدف تبادل الخبرات في سن التشريعات والخطط بهدف الحد من تفشي الفيروسات والأوبئة، والعمل على الاستفادة من تجارب الدول في مواجهة تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية وغيرها من خلال عدد من ندوات العمل الافتراضية بهدف تبادل الخبرات .
وقال سعادة ضرار بالهول الفلاسي أنه تم خلال مؤتمر الجمعية البرلمانية الآسيوية استعراض جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، على الصعيدين الداخلي والخارجي، كما تم طرح رؤية قيادة الدولة التي لا تدخر جهدا في تقديم المساعدات الإنسانية سيما المتعلقة بقطاع الصحة في هذه الجائحة إلى مختلف شعوب ودول العالم والتي تواجه هذه المعركة التي يقف العالم صفا واحدا في مواجهتها.
الإجراءات التي ساهمت بشكل فعال في التصدي لفيروس كورونا
وقال سعادة محمد الكشف إن الدولة اتخذت عدد من الإجراءات التي ساهمت بشكل فعال في التصدي لفيروس كورونا المستجد حيث وصل عدد الاختبارات التي أجرتها الدولة أكثر من 3 ملايين اختبار لكافة أبناء المجتمع الإماراتي من مواطنين وموقيمين، بخلاف الخطة التي وضعت لإجراء أكثر من 2 مليون فحص خلال الفترة المقبلة وهو ما يعد الرقم الأكبر عالميا مقارنة بعدد السكان، وذلك بهدف الحد من انتشار الفيروس والتقليل من تداعياته على القطاعات الصحية المختلفة .
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من أولى الدول التي بدأت في التعامل السريع مع فيروس كورونا من خلال إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف للحفاظ على صحة المواطنين أو اعادة العالقين من رعايا الدول الأخرى من مدينة ووهان الصينية بؤرة تفشي المرض .
كما أن دولة الإمارات تتصدر دول العالم في عدد إجراء الفحوصات المخبرية للتأكد من عدم إصابة مواطنيها والمقيمين فيها بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 حيث تجاوز عدد الفحوصات التي أجرتها الإمارات أكثر من 3 مليون فحص شملت المواطنين والمقيمين في الدولة وذلك بهدف سرعة التعرف على المصابين وعزلهم وتقديم الرعاية الصحية لهم، وأيضا التأكد من عدم مخالطتهم الآخرين وزيادة عدد المصابين .
كما أطلقت دولة الإمارات تطبيق إلكتروني يحمل أسم “حصن ” والذي يهدف إلي التعرف على نتائج الفحوصات، كما يمكن من خلاله أيضا التعرف على المخالطين للحالات لمتابعتهم ويهدف التطبيق على استخدام التكنولوجيا بهدف المساعدة في التصدي لوباء كورونا المستجد من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي في متابعة المصابين والمخالطين وتحذيرهم من خلال التطبيق .