صادق مجلس الوزراء الإماراتي برئاسة صاحب السمو الشيخ والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” على معاهدة السلام والتي أطلق عليها الاتفاق الإبراهيمي للسلام والذي يعمل على فتح العلاقات الكاملة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة إسرائيل، وهو ما يفتح المجال أمام البدء في كافة الإجراءات الدستورية الرامية لاستصدار مرسوم اتحادي بهدف التصديق على الاتفاق .
الاتفاق يعمل على تشكيل طريقاً جديدا للسلام
وأعلن مجلس الوزراء عن مدى ثقته في في الاتفاق والذي سيعمل على تشكيل طريقاً جديدا للسلام والأستقرار في المنطقة وأيضا يعمل على تعزيز سعيها الحثيث بهدف تحقيق التقدم والرخاء للتمهيد نحو مستقبل مشرق للعلاقات الاقتصادية والثقافية والمعرفية وكذلك العمل على الاستفادة من كافة الفرص التي يحظى بها الجانبان بهدف الإسهام في صنع مستقبل أكثر إشراقا بهدف التعاون المشترك وأيضا الاحترام المتبادل .
ويعد ذلك الأتفاق الإبراهيمي هو شكل متكامل لبناء علاقات قوية وإيجابية بين الدولتين على عدة أصعدة وهو ما سوف يساهم في تعزيز دعائم السلم والأمن في المنطقة بخلاف العمل على تحفيز مجالات التعاون الاقتصادي المختلفة والعلمية والذي صادق عليه مجلس الوزراء .
كما أوضح أن المجلس سوف يعمل على عكس النهج الإماراتي والقائم على تعزيز الوسطية والتسامح وكذلك تغليب ثقافة الحوار كونه وسيلة للتقارب وإحلال السلام في المنطقة من خلال العمل على تعزيز المبادئ وكذلك القيم النبيلة والإنسانية في التفاهم والتعايش .
ويعمل الاتفاق الإبراهيمي على فتح المجال أمام التعاون البناء بهدف تعزيز فرص النمو التقدم الاقتصادي من خلال التبادل المعرفي والتجاري والعمل سويا على مواجهة كافة التحديات في منطقة الشرق الأوسط وذلك في اطار التعاون وتحقيق آمال الشعوب وكذلك الأفراد في الحصول على حياة كريمة وتحقيق مستقبل آمن .
معاهدة السلام بداية جديدة للمنطقة
وكان عبدالله بن زايد وزير الخارجية قد وقع معاهدة سلام بين دولة الإمارات وإسرائيل والتي وقعت في دولة الولايات المتحدة الأمريكية بحضور الرئيس الأمريكي ترامب بهدف تعزيز السلام العادل والشامل في المنطقة وبدأ مرحلة جديدة للعمل المشترك إلى أن تتم مصادقته من مجلس الوزراء .
وعمل عبدالله بن زايد من خلال المعاهدة على التأكد من حفظ الحقوق التاريخية للدولة الفلسطينية من خلال وقف التوسع في ضم الأراضي الفلسطينية، كما تعد المعاهد تمثل فرصة تاريخية في سبيل إقامة علاقات اعتيادية تضم كل من دولة الإمارات وإسرائيل والتي تسببت في وقف خطط دولة إسرائيل وقف الأراضي الفلسطينية، وحثت دول كل من الولايات المتحدة ودولة الإمارات القادة الفلسطينيين على ضرورة الانخراط والتعامل مع نظرائهم الإسرائيليين بهدف تعظيم وتحقيق السلام .
مستقبل جديد بين الإمارات وإسرائيل
ومن جانبها أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة يوم السبت الموافق 29 من أغسطس الماضي، إلغاء القانون الذي صدر منذ 40 عاماً بمقاطعة إسرائيل وهو ما يسمح للشركات والأفراد التعامل مع دولة إسرائيل بهدف إقامة علاقات تجارية مع إسرائيل .
وسبق وأن انطلقت من إسرائيل رحلة لشركة طيران العال الإسرائيلية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك ما بحضور ومشاركة مسؤولين إسرائيليين ووسائل إعلام .
ومن المقرر أن يبدأ مسؤولون من دولة الإمارات ودولة إسرائيل والولايات المتحدة بهدف العمل على توسيع آفاق التعاون الثنائي في مجالات عدة، ومنها الاستثمار، والتمويل، والصحة، وبرنامج الفضاء المدني، والطيران المدني، والسياسة الخارجية والشؤون الدبلوماسية، والسياحة والثقافة، بعد مصادقة مجلس الوزراء وذلك هدف إقامة تعاون واسع ومشترك بين كل من الدولتين الأكثر ابتكارا وديناميكية .
وعبرت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة إسرائيل عن امتنانه لكافة ردود الفعل الدولية الإيجابية على تلك المعاهدة وذلك من خلال عدة دول وحكومات حول العالم، كما عبرت الدولتين عن إمتنان هما الخاص للرئيس الأمريكي ترامب لقيادته لإدارته وما يمثله من الدور الحاسم بهدف تحقيق هذا الإنجاز الدبلوماسي، وأيضا تشجيعها بشدة للدعم الواسع من الحزين بالكونجرس الأمريكي على هذا الإنجاز .