في مقابلة من مُقابلات موقع “الإمارات بالعربية” كانت مُقابلتنا اليوم هي مقابلة حصرية مع السيد انطونيو حداد -إعلامي أمريكي من أصل لبناني- وقد دارت هذه المقابلة الحوارية الثرية حول الأوضاع السياسة والاقتصادية والإنسانية في لبنان، والعلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
تعريف مختصر للسيد انطونيو حداد
السيد انطونيو حداد هو إعلامي أمريكي من أصل لبناني؛ عمل بالعديد من الإذاعات العربية والدولية من بينها إذاعة راديو سوا، وصوت أميركا، وإذاعة العربية-دبي، ولبنان الحر، وصوت لبنان.
أُجريت المقابلة مع السيد انطونيو حداد حول النقاط التالية:
ما تزال الأوضاع السياسية في لبنان تشهد تجاذبات لا تسهم في إصلاح الأوضاع ومعالجة المشكلات، حيث مازالت بعض القوى السياسية تعمل على إعاقة أي مشروع حل لأنه لا يلبي طموحاته الفئوية والحزبية، كيف تقرأ الوضع الداخلي اللبناني الحالي سيد أنتونيو؟
السيد انطونيو حداد: لبنان يمر حاليًا بمرحلة صعبة للغاية على أكثر من صعيد؛ الاقتصادي والسياسي والأمني والاجتماعي، وذلك نتيجة الفساد السياسي والاقتصادي الذي نخر مؤسساته الرسمية منذ سنوات طويلة. وللأسف المسؤولون في لبنان هم سبب انهيار البلد، لأنهم لم يدركوا أن نتائج ممارساتهم ستكون كارثية على المجتمع اللبناني. ناهيك عن سيطرة حزب الله الأمنية والسياسية على مفاصل الدولة الحيوية، وأقصد هنا المعابر البرية والبحرية والمطارات في لبنان. هذان العاملان أي الفساد السياسي وفساد حزب الله الأمني أوصلا البلد إلى ما نحن عليه الآن.
والمؤسف أن الطبقة التي أوصلت لبنان إلى هذا الدرك نراها هي نفسها اليوم في الحكم، فبدلاً من أن تخضع هذه الطبقة للمحاكمة والمحاسبة نراها اليوم تدور الزوايا وتمارس فن الكذب على المواطنين اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي، اعتقادًا منها أنها قادرة على الخروج من الأزمة. لكن هذه الطبقة تعلم أنه لم يعد هناك من فرص متاحة أمامها، لكنها تصر على القول أنها تملك الحل حتى لا يتحول المواطن العادي إلى ذئب مفترس ينهش لحم الطبقة السياسية التي لم تترك له لا طعام على مائدته ولا مال في جيبه ولا فرصة عمل تعيله هو وعائلته ولا أمل بحاضر وغد أفضل للشباب والشابات المثقفين والمتعلمين في لبنان.
واستطرد السيد انطونيو حداد قائلاً: أن حزب الله لم يكتف بأخذ الطائفة الشيعية الكريمة الى محوره أي محور الشر الإيراني، بل أخذ اللبنانيين كافة وبمساعدة حليفه المسيحي الرئيس اللبناني ميشال عون وصهر الرئيس جبران باسيل. حزب الله اخذ المسيحيين والسنة والشيعة والأقليات كافة في لبنان إلى هذا المحور بالقوة، ودون أن يراعي حساسية المجتمع اللبناني القائم على التعددية الفكرية والدينية.
إن حزب الله يعي أن لعبته باتت مكشوفة محليًا ودوليًا، ويعمل حاليًا على مهادنة سعد الحريري هذه الشخصية التي لها وزنها في الوسط السني حتى يوهم المجتمعين اللبناني والدولي أن التركيبة الطائفية في لبنان مكتملة، وبالتالي بات لبنان جاهزًا للبدء بعملية إصلاح مزيفة يأمل من خلالها حزب الله أن يرفع المجتمع الدولي عقوباته عن لبنان وتباشر الدول المانحة بضخ الأموال من جديد ونعود إلى نغمة الفساد والسرقة من جديد.
في السابع والعشرين من أكتوبر الماضي، يمر قرابة العشرون عامًا على انتهاء الحرب الأهلية في لبنان (27 أكتوبر 1990)، هل تود توجيه كلمة في تلك المناسبة؟
السيد انطونيو حداد: اللبنانيون اعتقدوا أن الحرب الأهلية قد طويت إلى غير رجعة، لكن ما يواجهونه الآن هو مصيري. ولا اعتقد أن الحل متوفر ببقاء هذه الطبقة السياسية الفاسدة وسلاح حزب الله على حد سواء. لذا أعتقد أن اللبنانيين أمام امتحان صعب الآن إذا أرادوا فعلاً التخلص من الوضع القائم حاليًا، وهو إما مواجهة الفساد والسلاح غير الشرعي بشتى الطرق المتاحة سواء كانت سلمية أو غير سلمية أو الانصياع لهذا الواقع إلى أجل غير مسمى، وبالتالي على المواطن اللبناني أن يعتاد على صورة لبنان المستجدة التي تشبه إيران والعراق واليمن وسوريا وصولاً إلى قطاع غزة.
أما بالنسبة للمجتمعين العربي والدولي، فهناك إصرار على تخلي حزب الله عن سلاحه غير الشرعي، وأن تكون البندقية بيد الجيش اللبناني فقط لا غير، فإذا تحقق هذا الأمر تتحرك المنظومتان العربية والدولية بسرعة لإنقاذ المجتمع اللبناني عبر التمويل وضخ الأموال والمساعدات اللازمة، حتى يتمكن اللبناني من استعادة عافيته الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والثقافية مجددًا، غير ذلك لا حل للبنان لا الآن ولا غدًا !!!
خلال عام 2020، شهد لبنان العديد من الاحتجاجات المنددة بتدهور الأوضاع الاقتصادية، وهذه الاحتجاجات كانت بين الحين والآخر تشهد بعض العنف، ورفع الشعارات الطائفية، التي كادت أن تقود الأوضاع إلى منحنى آخر. هذا يطرح تساؤل هام للغاية، من يقود الأوضاع في لبنان إلى العنف؟
السيد انطونيو حداد: بعد أن حجرت المصارف أموال المواطنين وحدوث تضخم في حجم العملة الوطنية مقابل الدولار، والذي أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، وانفجار مرفأ بيروت وما أحدثه من دمار للحجر والبشر وعدم إمكانية توفر المواد الطبية اللازمة لمعالجة المرضى وإغلاق العديد من المؤسسات والشركات الخاصة سواء كانت محلية أو عربية أو أجنبية أبوابها وفقدان آلاف فرص العمل وتفشي فيروس كورونا، كل هذه العوامل تساعد على الفوضى وتقود إلى العنف والسرقة والقتل بسبب الحاجة والجوع وهذا أمر طبيعي.
لكن حتى الآن مازال حزب الله يدير لعبة الأمن والسياسة معًا في لبنان، لأنه الأقوى على الأرض، وذلك بسبب امتلاكه للسلاح الذي يضاهي بقوته قوة سلاح الجيش اللبناني. لذا هو من يدير اللعبة حتى الآن. وحزب الله يدير اللعبة الأمنية أيضًا لما له من نفوذ داخل المؤسسة العسكرية والأمنية ومفاصل الدولة كافة. حزب الله زرع ناسه في كل مكان وهو قادر على معرفة كافة الأمور الدائرة في أي ثكنة عسكرية أو أمنية كانت.
وعلى الرغم من هذا كله، يشعر حزب الله بقلق كبير نتيجة الوضع الاجتماعي السيئ الذي سببه للبنانيين بسبب حمايته للفساد وتمسكه بالسلاح غير الشرعي الذي لم يجلب إلى لبنان سوى الدمار والعقوبات العربية والدولية. وهذا القلق نابع من بيئته أولاً التي تعاني أكثر بكثير من غيرها وتحاول الضغط، اعتقادًا منها أن أمين حزب الله حسن نصرالله قادر على إخراجها من هذه الازمة، لكن في الواقع هو عاجز وغير قادر على إحداث أي انفراجة تُذكر. وعليه، نرى حزب الله يعمل على ترتيب الحدود البحرية مع إسرائيل في المناطق المتنازع عليها حتى يتمكن من الحصول على الأموال هو وحاشيته بعد استثمار حقل الغاز في باطن البحر.
ومن ثم، العنف والحرب الأهلية مسألة واردة في أي لحظة، لأن التضييق على المواطنين بات كبيرًا. لذا أعتقد أن الفوضى باتت قريبة، ومن الصعب تحديد معالمها في لبنان. فقد لا تشبه الحرب الأهلية التقليدية، لكنها ستكون فوضى عارمة.
وأكد السيد انطونيو حداد: أن الشعب اللبناني هذه المرة لن يترك الفاسدين وحملة السلاح غير الشرعي يفلتون من العقاب، لأنهم بصراحة أوصلوه بالفعل إلى طريق مسدود. وعليه، ستكون النتائج شبيهة بالوضع المأساوي الذي يسيطر على لبنان. كما ذكرت سابقًا لا مفر من الفوضى العارمة التي لا شكل لها، وهذا كله بسبب عدم تنحي السلطة الفاسدة عن السلطة وعدم تسليم حزب الله سلاحه للشرعية اللبنانية.
في الأخبار المتداولة خلال هذه الفترة، جاء خبر بعنوان أن “بات قطاع الكهرباء في لبنان على المحكّ” وذلك بسبب أن المعدات وقطع الغيار والصيانة تستورد بالدولار، وأن المتعهدين والموردين ومقدمي الخدمات لا يقبضون مستحقاتهم!!، كيف يمكن أن يؤثر ذلك على قطاعات الإنتاج والنقل والتوزيع، أو الاقتصاد اللبناني بصفة عامة؟
السيد انطونيو حداد : الاقتصاد كما تعلمون هو القلب الذي يضخ دمًا في أوردة الجسم بأكمله، والجسم هنا الدولة، ودولة مثل الإمارات العربية المتحدة تولي أهمية قصوى لملف الاقتصاد لأنه العامل الأساسي للداخل والخارج. والاقتصاد سلسلة مترابطة، وعندما تفقد هذه السلسلة ركن من أركانها سقطت المنظومة الاقتصادية برمتها. القطاعات الحيوية كافة في لبنان تشهد انهيارًا سريعًا، لكن قطاع الكهرباء يشهد انهيارًا أسرع من غيره بسبب حجم الفساد المتراكم على مدى سنوات. وللأسف يقف وراء انهيار قطاع الكهرباء في لبنان جهة واحدة وهي التيار الوطني الحر الذي دأب وزرائه ومستشاريه على تولي ملف الكهرباء لسنواتٍ، الأمر الذي أدى إلى ما نحن عليه الآن.
يوضح مسار العجز في مؤسسة كهرباء لبنان أن قيمة العجز تتصاعد. لكن المستغرب هو حجم التصاعد الذي يُتوقع أن يصل ضمنه العجز إلى 40 مليار دولار في العام 2020، في حين سجّل العجز 13 مليار دولار في العام 2010. وللتذكير، كان عجز المؤسسة 1.2 مليار دولار فقط في العام 1990 بعد انتهاء الحرب الأهلية.
وذكر السيد انطونيو حداد: أن أزمة الكهرباء قد دفعت البلاد إلى شفا دمار مالي، في الوقت الذي يعرقل فيه انقطاع الكهرباء الاقتصاد. كما أدى الدعم المقدم لها إلى زيادة أعباء الدين العام.
انتقل إلى زاوية أخرى، في تلك الأيام، تراءى إلى مسامعنا أخبار حول بدء جولات مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، ما دلالات مثل تلك المفاوضات في ذلك التوقيت؟ وما الغرض من ورائها وفقًا لرؤيتكم؟
السيد انطونيو حداد: إن توقيت بدء التفاوض مع اسرائيل بيد حزب الله، وهو الذي أعطى الضوء الأخضر لبدء التفاوض. فهو من حدد هوية الضباط للجلوس على الطاولة للتفاوض مع الإسرائيليين، ويمكن حتى القول أن الوفد اللبناني يضع بزة عسكرية لكن بروح إيرانية يجسدها حزب الله. هذا يعني أن حزب الله يمثل إيران على طاولة التفاوض مع إسرائيل. أما بالنسبة للمدنيين الممثلين في الوفد ليست سوى تمثيلية عرابها ميشال عون ومخرجها حسن نصرالله لإعطاء الوفد شكلاً وطنيًا مزيفًا، وإذا تمعنا أكثر في الوفد سنجد عدم وجود ثقل سني في الوفد.
وعلى أي حال لا مشكلة لدى إسرائيل في التفاوض مادام هذا الأمر سيحل مشكلة الحدود البحرية بينها وبين لبنان، وبالتالي تباشر في عملية الحفر عن الغاز بعدما باتت جاهزة إداريًا لتسويقه خارج أراضيها.
ويُشدد السيد انطونيو حداد: أن حزب الله وإيران يدركان أهمية ملف التفاوض مع إسرائيل ومدى تأثيره على المجتمع الدولي، وهما يحاولان رمي طعم التفاوض للفت انتباه العالم أولاً ولحصول لبنان على المال ثانيًا. كما أعتقد أن التفاوض ليس مقيدًا بشقه البحري فقط، وأن الطرفين على استعداد للغوص اكثر في تفاصيل إضافية قد تفضي فيما بعد إلى اتفاق شامل. لكن أكرر أن إيران موجودة في هذه المفاوضات، ولكنها تفاوض ببزة عسكرية ومدنية لبنانية، للأسف.
في سياق متصل، أكدت دولة الإمارات في بيانها الخطي للمناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع بشأن “الحالة في الشرق الأوسط”، أهمية أن يغتنم مجلس الأمن الفرصة التي أتاحها “الاتفاق الإبراهيمي” للسلام التاريخي لكسر الجمود في عملية السلام. من وجهة نظركم إلى أي مدى قد يستفيد لبنان من فرص السلام التي صنعتها او مهدت لها دولة الإمارات في منطقة الشرق الأوسط؟
السيد انطونيو حداد : عودتنا الإمارات الحبيبة على أن القرارات التي تتخذها والتي تسعى إلى تحقيقها لا تصب فقط في مصلحة شعبها وإنما الأمة العربية بأسرها والإنسان أينما وُجد.
و”الإتفاق الإبراهيمي”، بين الإمارات وإسرائيل والذي أُعلن عنه في البيت الأبيض جاء ثمرة عمل دؤوب بين ممثلي البلدين.
ومما لا شك فيه أن عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية كانت حاضرة بقوة للمضي قدمًا في هذا الاتفاق. “الاتفاق الابراهيمي” أعاد الروح لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والفضل هنا لدولة الإمارات التي حملت القضية الفلسطينية في عقلها وقلبها خلال اللقاءات السرية التي كانت تُجري مع الجانب الإسرائيلي قبيل التوقيع على الاتفاق.
والبرهان على ذلك ما حدث مؤخرًا عندما حثت إسرائيل الإمارات على بناء سفارة لها في تل أبيب وليس في القدس. إسرائيل دعت الإمارات لبناء سفارة لها في تل أبيب، لأنها تعلم أن الإمارات لن توافق على بناء سفارة لها في مدينة القدس التي لم يُحسم ملفها بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهذا يؤكد اهتمام الإمارات بالملف الفلسطيني.
وبالنسبة لتأثير الاتفاق الإبراهيمي على ملفات أخرى، ذكر السيد انطونيو حداد: أن “الاتفاق الإبراهيمي” أغاظ إيران، إذا صح التعبير وتُرجم على أرض الواقع بإعطاء ايران حزب الله الضوء الأخضر للتفاوض مع إسرائيل. ودولة الإمارات بحنكتها المعهودة لم تحرك فقط عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، بل حركت أيضًا عملية التفاوض بين لبنان واسرائيل. وهذا يعكس إنسانية هذا البلد العريق الذي يؤمن بالحوار والتفاوض للوصول إلى حلول بين الأطراف المتنازعة. فالإمارات دولة حوار وتلاقي أديان، ولا غرابة أن نراها تلعب دورًا بهذا الحجم.
في الأخير، الجميع في العالم تابع وتأثر بشدة نتيجة الانفجارات التي طالت العاصمة اللبنانية بيروت في شهر أغسطس الماضي، وكانت دولة الإمارات من أولى الدول التي بادرت بإرسال مواد مساعدات وإغاثات للشعب اللبناني الصديق. ما رايكم بالموقف الإماراتي تجاه أزمة بيروت؟ وما رأيكم بالمواقف الإنسانية الإماراتية عامةً خلال أزمة كوفيد 19 بصفة عامة سواء مع لبنان الشقيق أو غيره؟
السيد انطونيو حداد: إن انفجار مرفأ بيروت كارثة وطنية واجتماعية واقتصادية، وهو استهداف مباشر لمعنويات المواطنين كافة في لبنان إضافة إلى الأضرار الجسيمة التي خلفها الانفجار على الجسد والحجر. المصاب هنا هو لبنان والكارثة كبيرة والمسؤول كالعادة متواري عن الأنظار، لأن المنظومة الفاسدة تحمي نفسها ولا تعير اهتمامًا بالمواطن الذي فقد كل شيء.
من لم يفقد عزيزًا فقد بيتًا أو محلاً ومن لم يفقد الإثنان معًا فقد شعورًا بالأمل، إنه انهيار كلي. والمؤسف أنه حتى اليوم لم نحدد ما إذا كان الانفجار سببه إهمال المسؤولين عبر ترك مواد “نيترات الامونيوم” الخطيرة للغاية مخزنة في المرفأ لسنوات أو انفجار صاعق أو صاروخ لحزب الله داخل عنبر رقم تسعة امتد إلى مواد نيترات الأمونيوم ما أدى إلى هذه الكارثة.
على أي حال لولا مساعدة الدول الخليجية والعربية والدولية للشعب اللبناني لكانت الكارثة أقوى بكثير. وهنا أود أن أتوجه بالشكر لدولة الإمارات العربية التي حملت وجع ومعاناة اللبنانيين في قلبها وترجمته على الأرض عبر إرسال أطنان من المساعدات الإنسانية مباشرة للشعب اللبناني. وأنا على يقين أن اللبنانيين كانوا وسيظلون أوفياء في محبتهم للإمارات على ما قدمته لهم على مدى أعوام ولن يخذلوا قيادة الإمارات وشعبها.
وفي ختام حديثه، يؤكد السيد انطونيو حداد : أن مساهمات الإمارات متعددة وفي كل اتجاه، لمساتها الإنسانية كانت واضحة ليس في لبنان فحسب وإنما أبعد من ذلك بكثير. فهي التي لم تهدأ طائراتها في نقل المواد الإنسانية للدول العربية وغيرها التي تعاني من جائحة كورونا، هذا الفيروس الذي لم يترك بلدًا حتى الإمارات لكنها مؤمنة أن مد يد العون سيخفف من معاناة الشعوب العربية وغيرها وسيرتد خيرًا ووفاءً على شعبها وقيادتها الحكيمة.