قال الأستاذ الدكتور علوي الشيخ علي، نائب مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية للشؤون الأكاديمية، أن دولة الإمارات اعتمدت منهجية مواجهة كورونا المستجد كوفيد-19 تعمل على تعزيز بدأ برنامج وطني يعمل على الفحص المبكر وتشخيص المصابين وعزلهم لتقديم الخدمات الطبية اللازمة، وأيضا تقصي المخالطين وعزلهم طبقا للبروتوكولات المكتبة في هذا الشأن.
مواجهة كورونا دولة الإمارات
وأوضح “علوى” أن كلمته في المحاضرة التي نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وأقيمت من خلال تقنية الاتصال المرئي عن بعد، وعقدت بعنوان ” الدليل العلمي وصناعة القرار في مواجهة كوفيد – 19″ أن دولة الإمارات عملت على الاستفادة من أفضل الممارسات المحلية والدولية بهدف مكافحة فيروس كورونا المستجد، وعلى هذا الأساس تم أعتماد البيانات وغيرها من الأدلة في اتخاذ القرارات المختلفة .
وأكد ان الإمارات حصدت المراكز الأولى في عدد الفحوصات اليومية والتي وصلت إلى ما يقارب 50 ألف فحص يومياً، بخلاف النتائج المميزة التي حققتها في عدد حالات الشفاء والتي ارتفعت بشكل ملحوظ نتيجة الجهود الوقائية والعلاجية، مؤكدا أن نسبة الوفيات في الدولة بلغت 0.6% وهي نسبة قليلة جدا مما وضعها في مؤشرات الدول الأقل تضررا من فيروس كورونا المستجد .
كما أكد خلال كلمته أن التنبؤات التي تتحدث عن حدوث موجة ثانية للفيروس هي افتراضات أجريت على معطيات غير مؤكدة، مؤكدًا أن الإمارات لديها جميع الافتراضات والسيناريوهات التي قد تحدث هناك استعداد تام لها مع التأكيد على ضرورة الألتزام بكافة الدروس المستفادة من الوباء والتأكيد على استمرار الإجراءات الاحترازية والوقائية، وأوضح أن هناك استمرار الدراسات السريرية لإنتاج لقاح لفيروس كورونا المستجد حيث يوجد عالميا ما يزيد عن 140 دراسة سريرية قائمة حول العالم بهدف تطوير لقاح ضد فيروس كورونا، وتابع أن هناك أكثر من 20 منها في المراحل المتقدمة من التجارب السريرية .
وفي نهاية المحاضرة عرض الدكتور “علوي” الدروس المستفادة من جائحة كورونا وذلك على كافة المستويات المحلي والعالمي، فقد جعلت الدول أكثر استعدادا لكافة التحديات المستقبلية المتوقعة، وأيضا من الدروس المستفادة ضرورة تطوير منظومة البحث العلمي في دولة الإمارات، والعمل على تحديث ورقة البيانات خاصة في القطاع الصحي، وترتيبها وتكويدها لسرعة وسهولة الوصول إليها مرة أخرى، وهو ما سيساهم في في صناعة القرار وإعطاء مرونة في مواجهة أي تحديات صحية قادمة .
الإمارات قد اتخذت العديد من الإجراءات الاستثنائية
وكانت دولة الإمارات قد اتخذت العديد من الإجراءات الاستثنائية ضمن خطتها الاحترازية في مواجهة كورونا من أجل السيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 والذي انتشر في العالم بداية العام الجاري بعد اكتشافه في مدينة ووهان الصينية نهاية العام الماضي.
واتخذت دولة الإمارات إجراءات استثنائية تمثلت في تعليق الرحلات الجوية بالكامل باستثناء طائرات الشحن، وبدأ برنامج تعقيم وطني لتعقيم المنشآت والشوارع وغيرها بهدف القضاء على فيروس كورونا المستجد ووقف انتشارة، كما وسعت الدولة من إجراء الاختبارات بهدف الكشف السريع عن المصابين وعزلهم لمنع انتشار الفيروس بشكل أكبر، وهو ما تسبب في وقف حركة السياحة وغلق الأسواق التجارية وتوقف العديد من الأعمال .
ومؤخرا بدأت دولة الإمارات في إعادة الفتح التدريجي مع انتهاء برنامج التعقيم الوطني، وذلك بتسهيل سفر ووصل الأفراد من وإلى دولة الإمارات مع الأخذ في الاعتبار عدد من الإجراءات الاحترازية .
كما عملت دولة الإمارات على تعزيز إجراء فحوصات فيروس كورونا لا يتعدى 4 ملايين فحص مع استمرار متابعة وتقديم خدمات الرعاية الصحية الي المصابين واستمرار تقديم المشورة والتوعية للمواطنين من مختلف الأعمار والفئات في مختلف مناطق الدولة بهدف القضاء على الفيروس ومنع انتشاره.