مددت إمارة أبوظبي حظر التنقل لمدة أسبوع يبدأ اعتبارا من اليوم 16 يونيو الجاري، وذلك بعد أن اعلنت إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كورونا في إمارة أبوظبي، على أن يشمل حظر التنقل كل من مدن الإمارة أبوظبي والعين والظفرة ومن وإلى الإمارة .
ويستثنى الحظر الموظفون في القطاعات الحيوية والحالات الصحية الطارئة بخلاف عمل نقل البضائع والبريد بناء على تصريح خاص، كما يسمح لسكان مدن الإمارة التنقل داخل مدينتهم تبعا لبرنامج التعقيم الوطني .
تمديد حظر التنقل في أبوظبي مجددًا لمدة أسبوع
يأتي حظر التنقل ذلك ضمن مساعي الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 واستكمالاً للإجراءات المتتابعة التي تتخذها الدولة بناء على المستجدات لتقليل المخالطة بهدف الحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين وهو ما عمل على فحص أكثر من 388 ألفا من سكان الإمارة خلال الفترة الماضية .
وتعمل دولة الإمارات ضمن برنامج وطني وخطة استباقية للتعامل مع فيروس كورونا، حيث سخرت الدولة جل أمكانيتها لحماية مواطنيها والحفاظ على صحتهم، حيث اتخذت الدولة اجراءات تعليق حركة الطيران وبدأ برنامج تعيق وطني يهدف إلى تعقيم وتطهير كافة مناطق وشوارع الدولة للمساهمة في القضاء على فيروس كورونا، وكذلك حظر التجمعات وغيرها من القرارات التي وضعت مصلحة المواطنين والمقيمين في الدولة في المقام الأول للحفاظ على صحتهم وعافيتهم .
وجاء توفير الفحوصات المجانية في مناطق التجمعات السكنية خطوة كخطوة إضافية لإجراء مزيد من الفحوصات لأكبر عدد من سكان إمارة أبوظبي للمحافظة على المكاسب التي حققتها الدولة خلال الفترة الماضية من انتصار على الفيروس ومواصلة السعي محاصرته وتقليل عدد الإصابات ومنع انتشاره، حيث تعمل الدولة على عزل المصابين وتقديم كافة الخدمات والرعاية الصحية لهم لحين شفائها بالكامل، مما يساهم في تقليل اختلاطهم وبالمقابل إصابة المزيد من المواطنين .
خطة للتوسع في فحص فئات المجتمع
وأعلنت وزارة الصحة أن هناك خطة للتوسع في فحص فئات المجتمع المختلفة في دولة الإمارات بهدف تقليل نسب الإصابة والكشف المبكر عن المصابين وعزلهم وتقديم خدمات الرعاية الصحية لهم وحتى لا يتم نقل الإصابة آخرين بالفيروس.
وجاءت إجراءات حظر التنقل وتكثيف التقصي والفحص إلى اكتشاف إصابات جديدة وذلك من خلال متابعة المخالطين للحالات المكتشفة وتوقيع الكشف الطبي عليهم من خلال إجراء الفحص الخاص بفيروس كورونا للتأكد من سلامتهم أو اصابتهم، على أن يتم التعامل مع المصابين من خلال الإجراءات المتبعة من خلال نقلهم إلى أحد مستشفيات العزل وتقديم الرعاية الطبية لهم والأدوية التي تساعد في استشفاء المرضى ضمن البروتوكول والمعتمد في الإمارات لعلاج فيروس كورونا.
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من أولى الدول التي بدأت في التعامل السريع مع فيروس كورونا من خلال إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف للحفاظ على صحة المواطنين أو اعادة العالقين من رعايا الدول الأخرى من مدينة ووهان الصينية بؤرة تفشي المرض .
كما أن دولة الإمارات تتصدر دول العالم في عدد إجراء الفحوصات المخبرية للتأكد من عدم إصابة مواطنيها والمقيمين فيها بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، و أطلقت دولة الإمارات تطبيق إلكتروني يحمل أسم “حصن ” والذي يهدف إلي التعرف على نتائج الفحوصات، كما يمكن من خلاله أيضا التعرف على المخالطين للحالات لمتابعتهم
ويهدف التطبيق على استخدام التكنولوجيا بهدف المساعدة في التصدي لوباء كورونا المستجد من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي في متابعة المصابين والمخالطين وتحذيرهم من خلال التطبيق
ويأتي ذلك بناء على توجيهات القيادة الرشيدة التي تضع صحة المجتمع الإماراتي أولوية وسخرت كافة الإمكانيات بهدف السيطرة على الفيروس وقدمت العديد من المساعدات إلى الدول الأخرى