قال سمو الشيخ محمد بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن التطورات الأخيرة في إثيوبيا تثير القلق، مؤكدا على أهمية العودة إلى الحوار والحرص على سيادة القانون، مؤكدا تضامن الإمارات الكامل مع الشعب الإثيوبي الشقيق، مشيرا إلى الارتباط الوثيق بين الأمن في المنطقة والأمن في منطقة القرن الأفريقي .
إثيوبيا تحتاج إلى استثمار فرص السلام بالمنطقة
مشيرا أن الفرص التي تشهدها المنطقة تعد فرصا جديدة مؤكدا على ضرورة العمل على توظيفها، ومنها السلام في منطقة السودان وجنوب السودان، مشيدا بضرورة تضافر الجهود الدولية وكذلك الإقليمية بهدف ضمان استقرار المنطقة وكذلك الدور المحوري لأثيوبيا في تلك المنطقة .
مؤكدا أن لاثيوبيا دور هام ومحوري في تلك المنطقة لضمان استقرارها، مع العمل على استمرار الاتحاد الإفريقي وخلافه من المؤسسات الدولية المعنية مؤكدا أن دور دولة الإمارات يأتي من خلال العمل ضمان استقرار تلك المنطقة وقد أجرت دولة الإمارات العديد من الاتصالات مع الأصدقاء في المنطقة لوضع حد للصراع، والعمل على إنهاء الصراع بالطرق السلمية وتحقيق الاستقرار في الأوضاع الحالية .
إثيوبيا مفتاح الاستقرار في المنطقة
مشيرا إلى أن إثيوبيا هي مفتاح لاستقرار المنطقة في القرن الأفريقي وكذلك المنطقة، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الإثيوبية والحفاظ على وحدة النظام الفدرالي.
كما عبر سموه عن قلقه من استمرار المعاناة الإنسانية في إثيوبيا وتزايد نزوح آلاف من السكان المدنيين الأبرياء وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، وذلك بسبب الإهمال العسكرية والاشتباكات الأخيرة التي تهدد بتدهور سريع للأوضاع الانسانية.
الإمارات تدعم الحوار البناء من أجل السلام
وأعلن سموه عن دعم دولة الإمارات للحلول السياسية التي تأتي بناء على الحوار البناء من أجل إحلال السلام في إثيوبيا، مؤكدة أن دولة الإمارات ستقدم 5 ملايين دولار من خلال برنامج الأغذية العالمي وكذلك المنظمات الدولية بهدف مساعدة اللاجئين المتضررين من كافة التداعيات والقتال في اثيوبيا، كما أوضح سموه إلى أهمية وضرورة الالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية .
ومن ضمن العمل على تعزيز العلاقات الإماراتية الألمانية، تناول سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، عدد من القضايا خلال اتصال هاتفي مع “هايكو ماس” وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية لبحث تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين وكذلك العمل على تعزيز آفاق التعاون المشترك في العديد من المجالات .
تعاون دولي من أجل الحفاظ على التطورات في إثيوبيا
كما بحث سموه برفقة معالي وزير الخارجية الألماني العديد من تطورات الأوضاع في إثيوبيا وتعزيز أهمية العمل على توافر الأمن والاستقرار في جميع مناطق وربوع الأراضي الإثيوبية .
وفي هذا المجال، قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن هناك أهمية استراتيجية للتأكيد على أهمية العلاقات الإماراتية الإثيوبية المتميزة، مؤكدا على الدعم الذي تقدمه الإمارات إلي أديس أبابا والحرص الدائم على تحقيق الأمن والاستقرار في الأراضي الإثيوبية .
وأوضح أن الإمارات تعمل بقوة على التشاور أول بأول مع الدول الصديقة ومنها ألمانيا الاتحادية وما لها من دور في تعزيز الجهود التي تبذل من أجل تحقيق الاستقرار في إثيوبيا والعمل ايضا على تحقيق الازدهار والرخاء للشعب في إثيوبيا .
وتعمل دولة الإمارات إلى تعزيز التعاون الدولي وتحقيق السلم العالمي ولذلك تسعى إلى عودة الهدوء إلى القارة الأفريقية وهدوء الأوضاع بهدف استمرار أعمال التنمية لتحقيق حياة أفضل للمواطنين الأثيوبيين وكذلك جميع من في المنطقة .
المصدر : وام
اقرأ ايضا : الدوري الإماراتي .. الجزيرة يكلف شباب الأهلي هزيمته الاولى