قال بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، إن الدور الدولي للإمارات منذ بداية الأزمة من مبادرات
ومساعدات وسلسلة من الإجراءات الاحترازية والخطط الوقائية، والتي قامت بها الدولة تعكس دور الدولة في إعلاء التسامح
الذي تميزت به منذ مرحلة التأسيس على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتأكيد على
أن مصائر الشعوب مرتبطة .
الدور الدولي للإمارات والعمل الجماعي والبعد عن الخلاص الفردي
وأوضح أن العمل الجماعي والبعد عن الخلاص الفردي هو الطريق للقضاء على فيروس كورونا المستجد والعبور من تلك
المرحلة، مؤكدا أن المساعدات التي بدأت دولة الإمارات بتقديمها إلى دول العالم لمساعدتها في تخطي أزمة كورونا تؤكد
المفاهيم الراسخة لمفهوم الإنسانية في العقيدة المجتمعية الإماراتية وهي الثقافة تأسست عليها واصلتها القيادة الرشيدة .
وأكد في ورقة بحثية بعنوان “أزمة كورونا فرصة للتعايش بين الشعوب” أن الإمارات سعت من خلال جميع إمكانياتها إلى توظيف
تلك الإمكانيات بما يخدم المجتمع الدولي وتقديم يد العون لكافة الشعوب من خلال تسخيرالدور الدولي للإمارات والإمكانيات
المادية والعلمية بهدف المساعدة في احتواء الفيروس والقضاء عليها بناء على مسؤوليتها الوطنية والاجتماعية.
كما سعت إلى توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحلول الذكية في المجالات الصحية للتنبؤ بمدى انتشار الفيروس ومدى
تسارعه، وكذلك فهم وتقدير مدى احتياجات السعة الطبية والسريرية، وما مدى استجابتها للوباء، وهي تجربة تضاهي الأنظمة المعمول بها في الكثير من الدول .
وعملت الورقة البحثية على ترك مجال واسع لاستعراض الإجراءات التي تم اتخاذها بسرعة لتعزيز مكافحة الوباء والحد من
انتشاره من خلال تطبيق الحجر الصحي الاحترازي، بالإضافة إلى تعزيز قدرة المجتمع على مواجهة الجائحة من خلال الحرص على
توافر كافة السلع والخدمات التي يحتاج إلى المجتمع دون نقصان .
وجاءت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، دائما تحرص
على توحيد الصف والعمل سويا من أجل عبور تلك المحنة مؤكدا على أن الجميع مسؤول عن الجميع، وهو ما أكد عليه أيض
سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي أكد مرار وتكرارا أن مصلحة
المواطن والمقيم من أولويات الدولة وأن الأمن الغذائي والدوائي أخط أحمر .
وأكد أن الإمارات من الدولة التي واجهت كورونا بأسس علمية وطبية مهمة، وسارعت في تطبيق التباعد الإجتماعي، والحجر
المنزلي، وساعدها الوعي الشعبي الذي ما كنت تنجح كل هذه الإجراءات لولا الإدراك والوعي الشعبي والمجتمعي من قاطني الدولة .
دور مؤسسة وطني الإمارات
كما تناول بالهول الفلاسي، دور مؤسسة وطني الإمارات، وما قام به المجتمع المدني من تعزيز قاعدة التطوع من خلال قاعدة
من الجاهزية لتقوية المؤسسات في حالات الكوارث والطوارئ،بخلاف تعزيز الإنتماء الوطني لدى المواطن الإماراتي والمقيم
أيضا لما لمسه من مساواة في تقديم الرعاية والخدمات الطبية، وتعزيز روح المواطنة والتي يتشارك فيها كل من المواطن
والمقيم في المسؤولية الوطنية بخلاف التعامل مع مكتسبات الإمارات وتعامل ساهم في حصار الأزمة بشكل كبير بخلاف
التعامل مع الأزمات وقدرتها على عبور اي مشاكل وتجاوزها .
كما تحدث عن الدور الدولي للإمارات بناء على المسؤولية الدولية حيث قامت الإمارات بإجلاء مئات من المواطنين رعايا عدد من
الدول الشقيقة العربية والاجنبية واستضافتهم طوال فترة الحجر الصحي بالمدينة الإنسانية في أبوظبي، بخلاف المساعدات
الطبية التي تلقتها جوا إلى أكثر من 50 دولة حول العالم لمساعدة القائمين على الرعاية الصحية على أداء مهامهم .
وأوضح أن من ضمن مساعدات العمل الجماعي والبعد عن الخلاص الفردي التي قدمتها الإمارات تحويل مبنى “إكسل” في لندن
والمملوك إلى حكومة أبوظبي إلى مستشفى ميداني، بخلاف التبرع بإنشاء مختبر للكشف عن فيروس كورونا في كولومبيا وغيرها من المساعدات .