قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن مجمع القرآن الكريم والذي تم افتتاحه لا يقتصر دوره على كونه متحفاً يشمل حفظ مخطوطات وصور، ولكن دورة أكثر من ذلك من خلال استضافة العديد من الأنشطة والبرامج التي من شأنها خدمة جميع العاملين بالشأن القرآني من خلال البرامج والإجازات القرآنية بالأسانيد المتصلة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي تنفذ من خلال المقارئ الإلكترونية العالمية بالمجمع.
القاسمي يفتتح مجمع القرآن الكريم بالشارقة
أوضح سموه خلال الكلمة التي ألقاها اليوم خلال افتتاح مجمع القرآن الكريم بالشارقة، وذلك بحضور كل من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، وكذلك ولي عهد نائب حاكم الشارقة والشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي حاكم الشارقة.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن هؤلاء الذين انتسبوا المقارئ الإلكترونية على مستوى العالم بلغ عددهم أكثر من 323 طالبا، والذين درسوا أكثر من 18 مقرئا ومقرئة على مختلف الأناشيد، وتمكن منهم من ختم القرآن 227، ومنهم من أنهى يسند واحد ومنهم من وصل إلى عشرة أسانيد، وتم منحهم شهادة ختم القرآن الكريم .
وأكد سموه أن الطلبة الذي سبق وأن سجلوا بلغ من 101 دولة حول العالم وذلك من خلال انضمام طالب جديد من القطب الشمالي، وهو ما يؤكد الدور الذي يقوم به المجتمع من خلال تقديم خدمات ممتدة حول الكرة الأرضية، شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.
ومن جانبه دعا حاكم الشارقة جميع أفراد المجتمع لزيارة مجمع القرآن الكريم بالشارقة وذلك من أجل متابعة ومشاهدة مراحل تطوير القرآن الكريم منذ بداية الإسلام، وحتى العصر الحالي، وذلك بهدف الاستفادة من كافة البرامج والخدمات التي يقدمها المقارئ الإلكترونية العالمية.
سمو الشيخ حاكم الشارقة يزيح الستار على اللوح التذكاري
وخلال حفل الافتتاح وصل سمو الشيخ حاكم الشارقة ليزيح الستار على اللوح التذكاري لبدء الافتتاح الرسمي لـ مجمع القرآن الكريم ، وقام سموه بالتجول في أرجاء المجمع مطلعا على كافة ما يضمه المتحف من مخطوطات ومصاحف وكذلك كنوز قرآنية جمعت من مختلف أقطار العالم خلال العصور الماضية، وضم المجمع 7 متاحف علمية تاريخية، ويعد ذلك أهم المجامعة القرآنية في العالم، والذي يأتي استكمالا لرؤية إمارة الشارقة في بناء الإنسان ونهج الشريعة الإسلامية السمحة وذلك تأكيد على موقف القرآن الكريم وعلومه والعناية به .
وفي البداية قال الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، خلال جولته بزيارة إلى متحف التاريخ بهدف كتابة المصحف الشريف، والذي يعمل على تناول مسيرة المصحف الشريف منذ بداية التدوين في العصر النبوي وحتى العصر الحديث، كذلك يعمل على إبراز أوجه تعاون الأمة بالاحتفاء بالمصحف الشريف كونه يعرض أكثر من 60 مخطوطة قرآنية مختلفة، في أقسامة 15 المختلفة، وكل منها يأرخ لقرن من الزمان، وتم تزويدة بأحدث التقنيات بهدف تعريف جميع الزوار بتاريخ الكتابة، كما يحتوى على غرفة تحاكي غار حراء بالإضافة إلى أنها مزودة بشاشة عرض وكذلك أجهزة صوتية تعمل على عرض قصة الرسول صلى الله عليه وسلم .