قالت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات أنها سقوم بتسجيل لقاح فيروس كورونا× بهدف العلاج من خلال اللقاح غير النشط ضد “كوفيد-19″، وذلك عقب تجارب لأجل الإنسانية الذي تم بشكل رسمي في دولة الإمارات وفي معهد بيجن للمنتجات البيولوجية، وهو ما يعد خطوة هامة في طريق التصدي لفيروس كورونا المستجد.
لقاح فيروس كورونا “لأجل الإنسانية”
وجاء قرار التسجيل بناء على طلب من شركة “سينوفا رم سي إن بي جي” الصينية، ويأتي هذا القرار كتأكيد على مدى ثقة القيادة الصحية في الدولة بخصوص مدى فاعلية اللقاح.
وعملت وزارة الصحة ووقاية المجتمع من خلال التنسيق والعمل مع دائرة الصحة بأبوظبي بهدف مراجعة كافة النتائج الأولية للتجارب السريرية في مرحلتها الثالثة والتي تجريها الشركة الصينية والتي جاءت نتائجها إيجابية بنسبة تجاوزت 86% ضد الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بخلاف تسجيل الإقلاب المصلي معدل 99% من الأجسام المضادة المعادلة، كما حقق 100% كمعدل وقاية من الحالات الشديدة والمتوسطة من المرض، كما أظهرت كافة النتائج عدم وجود أية مشكلات متعلقة بسلامة اللقاح على جميع متلقيه والذي جاء ضمن لقاح لأجل الإنسانية..
يذكر أن وزارة الصحة بدولة الإمارات قد قررت في سبتمبر الماضي توفير اللقاح تحت ترخيص الاستخدام الطارئ والذي يهدف إلى حماية كافة العاملين في الخطوط الأمامية من الأطباء والأطقم الطبية، وذلك لما يواجهونه من خطر الإصابة بالفيروس أثناء القيام بدورهم في مساعدة المصابين بالفيروس، وعملت دولة الإمارات على دراسة كافة الجوانب وخاصة الإكلينيكية لما بعد ترخيص الاستخدام الطارئ والتأكد من سلامة وفاعلية اللقاح، وذلك بعد أن أظهرت النتائج والدراسات التي تجري حاليا مشابهة لما خلصت إليه المرحلة الثالثة.
وجاءت حملة من أجل الإنسانية الخاصة بهدف تجاوز المرحلة الثالثة، والتي نجحت في في استقطاب أكثر من 31 ألف متطوع من مختلف الجنسيات والتي وصلت إلى أكثر من 125جنسية، من المقيمين في دولة الإمارات وأظهرت نتائج إيجابية حيث جاءت التجارب في استخدام اللقاح في الحالات الطارئة حماية لكافة العاملين في الخطوط الأمامية بالدولة وذلك على نحو فعال.
وتأتي خطوة التحرك والتسجيل الرسمي للقاح الذي يتم انتاجه من خلال معهد بيجين للمنتجات البيولوجية، وذلك من خلال استكمال مسيرة، والتي تعمل بهدف حماية السكان في الدولة وذلك على طريق العودة مرة أخرى إلى الاقتصاد وتحقيق الاقتصاد إلى المستقبل.
الإمارات العربية المتحدة من أولى الدول التي بدأت في التعامل السريع مع فيروس كورونا
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أولى الدول التي بدأت في التعامل السريع مع فيروس كورونا من خلال إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف للحفاظ على صحة المواطنين أو اعادة العالقين من رعايا الدول الأخرى من مدينة ووهان الصينية بؤرة تفشي المرض، وذلك بناء على توجيهات القيادة الرشيدة التي سخرت كافة الإمكانيات بهدف القضاء على الفيروس والحفاظ على صحة المواطنين .
وتتصدر دولة الإمارات دول العالم في عدد إجراء الفحوصات المخبرية للتأكد من عدم إصابة مواطنيها والمقيمين فيها بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19،وذلك بهدف منع انتقال الفيروس من شخص إلى آخر والسيطرة على نسبة انتشار الفيروس والذي تعمل عليه إدارة الطوارئ والأزمات .
و أطلقت دولة الإمارات تطبيق إلكتروني يحمل اسم “حصن” والذي يهدف إلى التعرف على نتائج الفحوصات، كما يمكن من خلاله أيضا التعرف على المخالطين للحالات لمتابعتهم وتعد الإمارات من أولى الدول التي استخدمت التطبيقات الإلكترونية في التصدي للفيروس وناشدت جميع المواطنين بضرورة تثبيت التطبيق على هواتفهم.
ويهدف التطبيق على استخدام التكنولوجيا بهدف المساعدة في التصدي لوباء كورونا المستجد من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي في متابعة المصابين والمخالطين وتحذيرهم من خلال التطبيق، وذلك عبر استخدام تقنيات تحديد المواقع، كما يعمل التطبيق على أخبار المتواجدين في منطقة تحتوى على نسب إصابة عالية على تحذيرهم وحثم بالابتعاد، او من خالط حالة مصابة يعمل التطبيق على تحذيره إخباره بضرورة العزل المنزلي أو إجراء الفحص للتأكد من عدم إصابته بالفيروس .