شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات أعمال الدورة 47 لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وترأست وفد الإمارات ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، والتي أقيمت في العاصمة النيجيرية “نيامي” وجاءت تحت شعار “متحدون ضد الإرهاب من أجل السلم والتنمية” وجاء ذلك بحضور رئيس نيجيريا إيسوفو محمدو.
منظمة التعاون الإسلامي وتعزيز الحوار
ومع بداية الجلسات سلمت ريم بنت إبراهيم الهاشمي رئاسة المجلس الوزراء إلى جمهورية النيجر والتي تترأس أعمال هذه الدورة، كما تمنت لهم التوفيق والنجاح والسداد .
وقالت خلال كلمتها مع بداية انعقاد الدوره، أنها سعيدة بمشاركتها كما أعربت عن شكرها وتقديرها لدولة النيجر على استضافة أعمال الدورة 47 والتي تؤكد وتعكس كافة الجهود الرامية إلى خدمة القضايا الاسلامية المختلفة، والعمل أيضا على التصدي لكافة التحديات من خلال تعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي المختلفة، خاصة تلك القضايا التي تواجه الأمة الإسلامية بما يعزز من قيم الأمة الإسلامية ويدعم التنمية والازدهار فيها .
وقدمت الشكر نظرا للدور الهام والمؤثر والفعال الذي تقوم به المملكة العربية السعودية والعاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأيضا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لما يقدمانه من تعزيز أواصر التعاون وتحقيق الوحدة وضمان تحقيق أهداف المنظمة .
وعلى جانب أخر أكدت معاليها على القضية الفلسطينية كونها قضية أساسية بالمنظمة مؤكدة أنها تعمل على تعزيز إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما أشارت إلى أهمية تفعيل والعمل على قرار الأمم المتحدة رقم 224 والذي يتعلق بمناهضة إزدراء الأديان وأيضا العمل على تعزيز الحوار مع كافة الأطراف بالمجتمع الدولي بهدف التأكيد على الحفاظ على القيم الأصيلة في التسامح والتعايش وكذلك دمج الأقليات .
كما عملت معاليها على إجراء عدد من اللقاءات مع رؤساء كافة المنظمات من المملكة العربية السعودية وكذلك النيجر وتشاد وغيرها من الدول الأفريقية ووفود الدول الاعضاء بهدف مناقشة القضايا المشتركة وتعزيز التعاون وبحث توطيد العلاقات الثنائية
شارك في الوفد كل من الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية المندوب الدائم للدولة لدى منظمة التعاون الإسلامي، كما شارك ايضا سعادة محمد الشامسي مدير إدارة الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي.
منظمة التعـاون الإسلامـي
وسبق وأن شارك كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والسفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لقاء مع مجموعة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، حول أهمية التعايش السلمي في ظل المسؤولية المشتركة خلال الأزمات الإنسانية والصحية، والتأكيد على الدور الإيجابي الذي تلعبه المجتمعات المسلمة خلال تلك الظروف، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس .
وشاركت دولة الإمارات كونها رئيس مجموعة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في استضافة التجمع المرئي بعد أن كان من المقرر أن يتم زيارة الدول الإسلامية خلال شهر رمضان المبارك والتي لم يتمكن من القيام بهذا التقليد السنوي بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد جراء انتشار فيروس كورونا المستجد .
وخلال اللقاء أثنى معالي الأمين العام على القيم الإنسانية المشتركة والتي صاحب الاستجابة الجماعية لفيروس كورونا المستجد، وأوضح أن التضامن في الوقت الحالي هو الحل الأمثل لعبور تلك الأزمة العالمية مؤكدا أن هذا يعتبر تحدي في ظل تصاعد القومية والعرقية وخطابات الكراهية التي تأتي على المجتمعات الضعيفة وهو ما يؤدي إلى تفاقم المشكلة وتزايدها، مؤكدا التزامه الكامل بمواجهة الرسائل المغلوطة والضارة على نحو فعال، مؤكدا أنه سيعمل على نبذ العنف والتطرف ورفض الكراهية والتعصب ضد المسلمين .
كما عبر عن ترحيبه بالمبادرة التي انطلقت من دولة الإمارات من خلال اللجنة العليا الأخوة والإنسانية ودعوتها لصلاة 14 مايو 2020 والتي دعت خلالها جميع قيادات الحوار بين الأديان لصلاة الإنسانية وعلى رأسهم البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب والعديد من القيادات الدينية حول العالم .