أرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة، قافلة من المساعدات الإنسانية البرية تحمل مواد طبية وأدوية، ويأتي ذلك في إطار توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وبالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر السورية .
المساعدات الإنسانية تهدف لوقف تفشي جائحة كورونا
ومن المقرر أن تساهم المساعدات الإنسانية في الحد من تفشي جائحة كورونا المستجد كوفيد-19، على الساحة السورية، ويأتي ذلك ضمن الاستجابة العالمية التي تقوم بها دولة الإمارات بهدف مساعدة الدول المتضررة من وباء كورونا وتعزيز قدرتها على مواجهة الوباء والعمل على دعم القطاع الطبي السوري لمواجهة كافة التحديات المماثلة .
ومن المقرر أن يستفيد من هذه المساعدات الآلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية في سوريا،
وأوضح الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن مثل هذه المساعدات الإنسانية تأتي في إطار الحرص الدائم من قيادة دولة الإمارات على تعزيز جهود التصدي لانتشار وباء كورونا المستجد عالميا، مؤكدا أن هذا يأتي في إطار اهتمام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بكافة المساعدات التي تقدمها الهيئة في هذا الصدد، وذلك لما لهذه الجائحة من تأثير مباشر في التصدي والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وذلك في مجالات الوقاية والحماية .
كما أوضح أن دولة الإمارات تأتي في مجالات كبيرة من الجهود لمساعدة الدول الشقيقة وكذلك الصديقة بهدف التصدي لكافة هذه الأوضاع الصحية الصعبة والراهنة في ذلك الوقت، بخلاف الوقوف إلى جانب تلك الدول وتعزيز قدرتها على مواجهة تداعيات الجائحة .
تعاون بين الهلال الأحمر الإماراتي وجمعية الهلال الأحمر السوري
وأوضح أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عملت على تسيير هذه الشحنة من المساعدات الإنسانية و الطبية، من خلال تنسيق مسبق مع جمعية الهلال الأحمر السوري، ويأتي ذلك في إطار العمل المشترك بين الجمعيتين، وأيضا حرصا من الهيئة على تعزيز قدرات هيئتها الوطنية السورية والعمل على مساندة كافة الجهود في العديد من مجالات على الساحة السورية .
كما أكد الفلاحي أن تلك المساعدات والتي تضمنت مساعدات طبية ومواد غذائية أساسية تأتي من منطلق الإجراءات الوقائية والاحترازية للتصدي للوباء، من خلال مساعدة الكوادر الطبية على مواجهة كوفيد-19 وأداء دورها على أكمل وجه لاحتواء انتشار الفيروس في الأراضي السورية .
وأوضح أمين عام هيئة الهلال الأحمر:” أنها تأتي في إطار المساعدات التي تضمن الاستجابة العالمية لمواجهة كوفيد-19، والتي تعد من المرحلة الرابعة من المساعدات الطبية لسوريا، والتي وصلت سابقا وضمت ثلاث شحنات جوية وصلت العاصمة دمشق .
الإمارات ترسل الـمساعدات الإنسانية لعدد من دول العالم
وتأتي تلك المساعدات الإنسانية من منطلق حرص الإمارات الدائم على مساندة الأشقاء وتأكيدا على النهج الإنساني الراسخ في السياسة الإماراتية، وهو ما تنتهجه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لمساعدة ومد يد العون لكافة الشعوب التي تمر بظروف سيئة نتيجة الأوضاع الكارثية للفيروس، وذلك دون تمييز أو مفاضلة بين الناس .
كما تطرقت مبادرات الإمارات إلى مساعدة منظمة الصحة العالمية من خلال تزويد عدد من الدول بالمطهرات والإمدادات الطبية ومواد الإغاثة والضروريات، وشملت أيضا كافة أشكال الدعم بهدف تجاوز هذه الأزمة، حيث توجهت المساعدات إلى دول مثل الصين وإيران وأفغانستان وباكستان وأرض الصومال وكولومبيا وسيشل وإيطاليا وكازاخستان والسودان وقبرص وبنغلاديش وسيراليون ومالي وكردستان العراق والفلبين ونيبال وإثيوبيا وجنوب أفريقيا وإندونيسيا وأرمينيا وموريتانيا.
وسبق وأن أشاد برنامج الأغذية العالمي بالدور الذي تلعبه دولة الإمارات في تقديم المساعدات الصحية والإنسانية لدول العالم المتضررة من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، من خلال المساعدات التي ترسلها دولة الإمارات للدول المتضررة من الوباء كجزء من دورها الدولي وإعلاء القيم الإنسانية والتعاون المشترك .