أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها للهجوم الإرهابي الذي استهدف العاصمة النمساوية فيينا، وتسبب في مقتل وإصابة عدد من الأشخاص .
وزارة الخارجية تؤكد رفضها لكافة أشكال العنف
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي خلال بيان صدر عنها، أن دولة الإمارات تؤكد على إدانتها الشديدة لمثل هذه الأعمال الإجرامية، كما أكدت على رفضها الدائم والمستمر لكافة أشكال العنف والإرهاب والذي يعمل على زعزعة الأمن وأيضا الاستقرار وينافي مباديء الدينية والإنسانية .
كما قدمت الوزارة كافة تعازيها ومواساتها إلى كافة الأهالى وأيضا ذوي الضحايا الذين وقعوا جراء هذه الجريمة النكراء، وأعربت عن تمنياتها بالشفاء العاجل لكافة المصابين .
الإمارات تدين الهجوم في فرنسا
وسبق وأن تناول كل من سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب رئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة، فخامة إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة، العلاقات الثنائية بين البلدين وذلك ضمن العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين والتي تتسم بالتعاون المشترك وعمق العلاقات ورسوخها، كما تناول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .
وخلال الاتصال الهاتفي عبر سمو الشيخ محمد بن زايد، على إدانته لكافة الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها الأراضي الفرنسية خلال الفترة الماضية كما قدم سموه تعازيه إلى فخامة الرئيس الفرنسي في الضحايا الذين وقعوا خلال الفترة الماضية، كما تمنى الشفاء العاجل للمصابين.
وأكد سمو الشيخ محمد بن زايد أن تلك الممارسات تتنافى مع كافة التعاليم الدينية الصحيحة للأديان السماوية والتي تدعو إلى السلام والتسامح والتعايش والمحبة وتعطي للنفس البشرية قدسية .
خطاب الكراهية مرفوض
وأكد سموه على رفض خطابات الكراهية والتي تعمل على الإساءة بين الشعوب ويؤدي ذلك الملايين من البشر كما أنه يساهم في خدمة أصحاب الأفكار المتطرفة، مؤكدا رفضه التام لأي تبريرات لتلك الأعمال العدوانية والعنف والإرهاب .
وأكد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على قدسية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لما يمثله من قدسية لدى المسلمين، مؤكدا أن ربط هذا الموضوع بالعنف الذي يمارس والإرهاب وتسيسه هو أمر مرفوض، فضلا عن التعامل بين الشعوب يأتي من خلال العمل على تعزيز التواصل بين الحضارات والثقافات وتعزيز التواصل والترابط والاحترام المشترك،كما أشاد بجذور التواصل التي تتم من خلال التواصل الحضاري المشترك بين دولة فرنسا وبين العالم العربي .
تعاون مشترك بين الإمارات وفرنسا
كما عبر سموه عن مدى تقديرة بهدف تعزيز التنوع الثقافي في فرنسا والعمل على احتضانها لعدد من المواطنين والمسلمين الذي يعملون على العيش تحت مظلة القانون وتعزيز دولة المؤسسات بما يعمل على خدمة معتقداتهم وايضا تسهيل ممارسة حقوقهم في ذلك الإطار .
كما أكد سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحمل منهج واضح كونها دولة عربية مسلمة تعمل على التعايش مع العالم من خلال التسامح وتعزيز التعاون المشترك وحب الخير للآخرين .
كما تناول الطرفان خلال الاتصال كافة الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط، ومنطقة شرق المتوسط، مؤكدا أن الجانبين أكدا على رفضها لكافة الممارسات التي تعمل على تهديد الأمن والاستقرار الدولي وأيضا التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما عبر الطرفان على مدى دعمهم لكافة المبادرات والتي من شأنها تعزيز التواصل بهدف تسويات سياسية وايضا للصراعات في المنطقة .
كما تطرق الاتصال إلى مستجدات فيروس كرورونا المستجد كوفيد19 وما وصلت إليه الأوضاع في البلدين والعالم، كما أكد أهمية تعزيز التعاون بهدف مواجهة احتواء آثارها وذلك على كافة المستويات كافة .