تمكنت الفرق البحثية جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في تطوير وابتكار عدد من المشروعات التي تسعى إلى اكتشاف آليات للكشف عن فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 من خلال ثمان إنجازات بحثية وأبتكارات عمل عليها طلاب الجامعة .
جامعة خليفة تعزز البحث العلمي
وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة، أن هناك فريق عملت الجامعة على تشكيله بهدف تطوير مهام الأبحاث والعمل على تطوير كافة التخصصات الخاصة بفيروس كورونا المستجد، بخلاف أنها عملت على تمويل أكثر من 14 مشروع بحثي يعمل من أجل تعزيز الجهود لمكافحة فيروس كورونا المستجد، بخلاف الإشارة إلى تحسين الأبحاث والابتكارات الجامعية في تلك المجالات من حيث البحث والتطوير وأيضا العمل على القضايا المتعلقة بالمجتمع، والعمل على مكافحة الجائحة بشكل أكبر وأوسع وأشمل .
وقالت جامعة خليفة إن حصول مركز أبحاث التكنولوجيا الحيوية والتي تحصل فيها على ترخيص دائرة الصحة في أبوظبي بهدف العمل كمركز رسمي للعمل وإجراء اختبارات مخبرية خاصة بجائحة كوفيد-19، حيث نجح فريق طبي من الجماعة في تعزيز وتطوير جهاز يعمل على فحص”كوفيد-19″ ولا يتعدى حجم كف اليد .
حيث يمكن من خلال نقله من مكان إلى مكان بسهولة ويسر كما أنه يتميز بفاعليته وسرعته أيضا في الحصول على نتائج دقيقة وسريعة تمكن من اكتشاف الإصابات بالمرض وذلك ببساطة وسهولة ويسر، حيث يعمل على رصد الفيروس من خلال المساحة التي تتم وفحصها مباشرة .
نافا ماسك أبتكار جديد لمواجهة كورونا
كما تمكن الفريق البحثي من جامعة خليفة في تطوير أداة فعالة تسمى “نافا ماسك” والتي يمكن من خلالها محاربة الفيروس فهي عبارة عن كمامة جديدة صديقة للبيئة وتم العمل على تطويرها باستخدام مواد بيولوجية وألياف، تعمل من خلالها و تمنحها خصائص مضادة للميكروبات ذات الفاعلية، حيث سجل الباحثون براءة اختراع بالماسك الجديد من خلال المواد البيولوجية التي استخدمت في تطوير الكمامة .
وتمكن ايضا الباحثون داخل المركز وخاصة في مركز الابتكار بهندسة الرعاية الصحية من العمل على تطوير نموذج جديد لجهاز أولى يعمل للتنفس الاصطناعي والذي يستخدم للحالات الطارئة بمواد ذات تكلفة مناسبة، كما أنها ستكون متاحة للجميع، وتستخدم من خلال تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وذلك بهدف توفير متطلبات الطلب العالمي الذي يتزايد على الأجهزة جراء الوباء .
كما طورت آمنة محمد الشحي، استاذة مساعدة بكلية الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر بالجامعة، أداة جديدة يمكن من خلال شبكة الانترنت أن تكون قادرة على نقل محتوى البيانات في تطبيق تويتر والتي تتعلق بفيروس كورونا المستجد في دولة الإمارات وذلك، وذلك بهدف تقديم فهم أوسع لما يتم عمله ومناقشته في تلك الموضوعات التي تتعلق بفيروس كورونا المستجد .
كما شاركت الجامعة في العمل على تصنيع أول محلول كيميائي يعمل على استخلاص الحمض النووي للفيروس والذي سوف يساهم في فحص الفيروس والتعرف على مكوناته الاساسية، حيث أثبت أن المحلول الكيميائي فاعليته جيدة حيث بدأ تصنيع اول دفعة منه وتشمل أكثر من 200 ألف وحدة بهدف تغطية أكثر من 25% من حاجة السوق، وهي نسبة مشابهة لتلك التي تستورد من الخارج، والتي بدأ تصنيعها محليا وبجودة منافسة .
الإمارات العربية المتحدة من أولى الدول التي بدأت في التعامل السريع مع فيروس كورونا
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أولى الدول التي بدأت في التعامل السريع مع فيروس كورونا من خلال إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف للحفاظ على صحة المواطنين أو اعادة العالقين من رعايا الدول الأخرى من مدينة ووهان الصينية بؤرة تفشي المرض، وذلك بناء على توجيهات القيادة الرشيدة التي سخرت كافة الإمكانيات بهدف القضاء على الفيروس والحفاظ على صحة المواطنين .
وتتصدر دولة الإمارات دول العالم في عدد إجراء الفحوصات المخبرية للتأكد من عدم إصابة مواطنيها والمقيمين فيها بفيروس كورونا المستجد كوفد 19،وذلك بهدف منع انتقال الفيروس من شخص إلى آخر والسيطرة على نسبة انتشار الفيروس وكذلك العمل بشكل جاد من أجل إجراء الإختبارات السريرية لفيروس كورونا .
ويذكر أن دولة الإمارات من أولى الدول التي فتحت المجال للسياحة وفتح حركة الطيران أمام الراغبين في السفر من وإلى الدولة وذلك بناء على عدد من الإجراءات الاحترازية التي تمكنها من الحفاظ على صحة المجتمع الإماراتي وصحة القادمين للسياحة من الدولة الأخرى،وداخليا أجرت الدولة ما يزيد عن 4 مليون فحص لفيروس كورونا لجميع أطياف المجتمع الإماراتي وذلك بهدف محاصرة المرض ومنع انتشاره من خلال التعرف على المصابين وعزلهم ، من خلال المؤسسات العلمية ومنها جامعة خليفة وتقديم الرعاية الصحية لهم .
كما عملت دولة الإمارات على استخدام العلاج بالخلايا الجذعية والذي ساهم في شفاء العديد من الحالات المتأخرة بسبب فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 والذي اكتشفته دولة الإمارات بعد فترة قليلة من ظهور الأزمة ويعد أحد أهم العلاجات التي تدخل بروتوكول العلاج حتى الأن وهو ما ساهم في تقليل نسبة الإصابة في أبوظبي.