ألتقى كل من معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومعالي جيب كوفود وزير خارجية مملكة الدنمارك، حيث تناولت المباحثات مجمل العلاقات بين البلدين وتطورها، كما تطرقت المباحثات إلى مختلف التطورات الإقليمية وتداعياتها .
علاقات قوية تربط الإمارات و الدنمارك
وتناول اللقاء معالي الدكتور أنور قرقاش مع كوفود خلال اللقاء، مجمل العلاقات المشتركة بين دولة الإمارات ومملكة الدنمارك وأيضا الجهود المضنية لتعزيز التنمية وعلاقات الصداقة بين البلدين والعمل على تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، كما تطرق أيضا إلى مجمل المستجدات على كافة المستويات الإقليمية والدولية .
ومن جانبه أعرب وزير خارجية الدنمارك السيد جيب كوفود، على مدى ترحيب بلاده بمعاهدة السلام التي وقعتها دولة الإمارات مع دولة إسرائيل بهدف تعزيز التعاون بين البلدين وتعزيز عملية السلام في الشرق الأوسط وهو ما يعزز أثرها الإيجابي في منطقة الشرق الأوسط ككل ويعزز من جهود السلام في المنطقة .
السلام مع إسرائيل أنهى أزمة ضم الأراضي الفلسطينية
ومن جانب أخر قال معالى الدكتور أنور قرقاش، أن الإمارات عملت على أختيار خيار استراتيجي عربي يعمل على إنهاء الأزمة الحالية في المنطقة من خلال تعزيز قرار حل الدولتين، مؤكدا أن الإمارات تمكنت من خلال قرارها والمعاهدة من وقف ضم أراضي فلسطينية جديدة.
وتعمل من خلال المعاهدة مع اسرائيل على فتح مزيد من أبواب التعاون في المنطقة من خلال هذه المعاهدة، ولا تستهدف أيضا أي خيارات جديدة ولكنها تعمل على خيار استراتيجي سيعود بالنفع على الإمارات والمنطقة بالخير والازدهار .
كما استعرض الجانبان بين كل من وزير الخارجية الدنماركي والإماراتي سبل تعزيز عملية التعاون بين الإمارات والدنمارك بهدف مواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 من خلال تبادل الخبرات والمعلومات حول التصدي للوباء العالمي بهدف تعزيز التعاون الدولي لمواجهة كوفيد 19 .
الدنيمارك تعزز حماية حركة التجارة العالمية
وأوضح قرقاش أن الدور الدنماركي مهم وقوي في العملية الأوربية والتي تهدف إلى ضمان أمن الملاحة في مضيق هرمز مما يساهم في تعزيز حركة التجارة العالمية .
واتخذت دولة الإمارات منذ بدء أزمة كوفيد عدد من الإجراءات التي من شأنها تقديم كافة الدعم إلى العاملين في المجال الصحي من خلال توفير كافة المستلزمات الطبية ومستلزمات الفحص والحماية وغيرها من الأدوات التي تمكنهم من أداء دورهم على أكمل وجه .
وتسببت أزمة كورونا في العديد من الأزمات الصحية والاقتصادية إلا أن دولة الإمارات عملت بشكل كامل على تلافي هذه الأزمات من خلال تسخير كافة الإمكانيات في الدولة بهدف الحفاظ على صحة المواطنين واستمرار حصول العاملين في كافة المجالات على أجورهم لحين إنتهاء الأزمة .
تعامل الإمارات بحكمة مع أزمة كورونا
حيث أكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، في أكثر من موقع على التعامل بحكمة وعقل من جانب دولة الإمارات على أزمة كورونا مؤكدا أن القيادة السياسية الرشيدة بالدولة أكدت على ضرورة التعامل الإنساني مع العاملين في الدولة.
مؤكدا أنها ازمة ويفقد البعض وظائفهم لكن مع بداية الانفتاح سيجد هؤلاء طريقا للحصول على وظيفة أخرى في الدولة، مؤكدا أن الدولة توفير كافة الفرص للعاملين من خلال البقاء أو العودة مرة أخرى إلى بلدانهم .
ومن جانبها أطلقت حكومة دبي مجموعة من الحوافز الاقتصادية بهدف دعم الشركات وقطاع الأعمال وجاءت هذه الحوافز بقيمة 1.5 مليار دولار على أن تتزايد الحوافز والتسهيلات من الدولة بهدف الحفاظ على أصحاب العمالة واستمرار صرف الرواتب للعاملين وهو ما سيعزز السيولة المالية للشركات ويخفف من الآثار الاقتصادية للازمة الاستثنائية والتي اثرت على العالم أجمع .
الإمارات تسعى لدعم العلاقات بين الدول
كما تعمل دولة الإمارات بشكل مستمر على دعم العديد من دول العالم على تخطي تلك الأزمة وذلك انطلاقا من سياستها التي تؤكد دائما على ضرورة التكاتف والتعاون الدولي في مواجهة تلك الازمة التي تحتاج إلى الترابط بين الجميع من أجل عبورها .