في ظل سعيها مساعدة الدول الشقيقة المتضررة وجه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بسرعة توجيه مساعدات إنسانية عاجلة إلى دولة السودان لمساعدة المتضررين من آثار الفيضانات في السودان التي ضربت عددا من الولايات السودانية .
وأكد سموه على العاملين بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بسرعة إرسال المساعدات إلى المتأثرين من الفيضانات في السودان وذلك بهدف تعزيز قدرتهم على مواجهة آثار الفيضانات والذي الأسوأ الذي تمر به السودان خلال المائة عام الأخيرة .
وبدأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتنفيذ التوجيهات التي صدرت مباشرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، من خلال إعداد خطة عاجلة لإرسال المساعدات التي تلبي احتياجات كافة المتضررين من كافة المجالات الغذائية والصحية و الإيوائية والعمل على إصحاح البيئة .
وقال الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن التوجيهات التي أصدرها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، تأتي بهدف تعزيز دور الإمارات الإنساني في المنطقة والذي يعمل على المساهمة في تعزيز التنمية والتعاون في السودان، وأيضا التضامن مع الفيضانات في السودان والعمل على الوقوف بجانبهم في ظل الظروف الراهنة .
وأوضح سموه أن يتابع التطورات الأوضاع الإنسانية الأخيرة والتي خلفتها الفيضانات ولذلك جاءت التوجيهات من سموه بسرعة بناء طبقا للحقائق الميدانية الراهنة، والتي تهدف للتدخل السريع لمساعدة الأشقاء وتقدم كافة ما يشمل تخفيف معاناتهم ويساهم في تحسين الأوضاع بسرعة نظرا للأوضاع الحالية التي يعيشها أهل السودان الشقيق جراء الفيضانات .
وقال الفلاحي أننا نسعى حاليا بهدف تحريك المساعدات للسودان تباعا وذلك بمساعدة وتنسيق سفارة الدولة في الخرطوم، إلى جانب الشركاء المحليين في دولة السودان بهدف سهولة الوصول إلى المتضررين بسرعة وسهولة الواصلة إليهم .
المرحلة الأولى من المساعدات
مؤكداً أن المواد الغذائية والطبية الإيوائية هي جزءين المرحلة الأولى من المساعدات وكذلك العمل على مساعدة البيئة من خلال توفير المبيدات ومعدات الوقاية والمكافحة بهدف التخفيف من تكاثر الحشرات التي قد تساهم في نقل الأمراض المعدية، وكذلك توفير معدات شفط المياه والتي تمثل تهديدا للصحة العامة في الوقت الراهن .
وأوضح أن الهيئة لن تدخر أي مجهودات في سبيل تعزيز قدرة السودان على مواجهة تلك التحديات وذلك من خلال توفير كافة الاحتياجات التي تحتاج إليها الساحة السودانية في الوقت الحالي، وكذلك تحقيق الاستجابة الإنسانية للأشقاء في مختلف الولايات التي تضررت من كارثة الفيضان .
ولم تشهد السودان فيضانات كتلك التي شهدتها خلال الفترة الأخيرة والتي تعد غير مسبوقة خاصة في 100 عام الأخيرة، والتي تسببت في أضرار لمعظم الولايات في دولة السودان .
ومن جانبه أعلن مجلس الأمن والدفاع في السودان حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد وذلك لمدة ثلاثة أشهر وإعلانها منطقة كوارث طبيعية، وتسببت الفيضانات في مقتل ما لا يقل عن 100 شخص وإصابة العشرات، بخلاف إنهيار عشرات الآلاف من المنازل وتسببت في أن أصبح نصف مليون شخص يعانون من ظروف إنسانية صعبة، بخلاف تجريف آلاف الأراضي الزراعية ونفوق الماشية .
وتعمل دولة الإمارات من خلال جناحها الإنساني الهلال الأحمر الإماراتي إلى تقديم يد العون والمساعدة لكافة الدول المتضررة جراء فيروس كورونا أو جراء الفيضانات والكوراث التي قد تضرب الدول الشقيقة والصديقة، فقد سبق وأن قدمت الإمارات المساعدات لأكثر من 100 دولة حول العالم لتجاوز أزمة كورونا.من خلال مساعدات طبية وانسانية للمتضررين حول العالم .