في الفترة الأخيرة وخاصة مع بداية ظهور الإرهاب في منطقتنا العربية ، نرى بأن ما دعت به الإمارات العربية المتحدة، من تصالحات وأمور سلمية ومصالحات في معاهدة السلام مع إسرائيل ، وهي في الأساس الغرض منها هو دعم السلام الدولي في المنطقة، ومن منا لا يريد ذلك!
منذ بضعة أيام وتحديدًا منتصف شهر أغسطس لعام ٢٠٢٠ قامت الإمارات العربية المتحدة بتوقيع اتفاقية أو معاهدة السلام مع إسرائيل .
معاهدة السلام مع إسرائيل
كانت معاهدة السلام مع إسرائيل بمثابة الحلقة الفاصلة في النزاعات العربية الإسرائيلية في المنطقة وكان هدفها الأول والأكبر هو توحيد الصف العربي في المنطقة العربية من أجل مواجهة الإرهاب في المنطقة العربية والتفرغ له .
إذا نظرنا للأمر من وجهة نظر شخصية وعملية سنجد بأنه من مصلحة جميع الأطراف أن تنعم المنطقة العربية ببعض من الهدوء بعيدًا عن الصراعات العرقية والدينية والإرهابية!
وعلى مر السنين لطالما طالبت السلطات الفلسطينية إلى محاولات عديدة من أجل حل القضية الفلسطينية وليكن قضية الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية تحت سيادتها
ونتيجة للأخوة العربية التي تجمع الإمارات وفلسطين منذ أبد الدهر، نرى جميعًا بأن المصلحة الفلسطينية آن لها الآوان أن يتم تسويتها نهائيًا وأن نضع حد لمعاناة جميع الأطراف في منطقتنا العربية
فالعاصمة الاصلية لفلسطين هي القدس وستظل كذلك وهذا أمر مفروغ منه.. القدس هي عاصمة فلسطين الأصلية وهذا أمر لا جدال عليه، والقدس أراضي فلسطينية مئة بالمئة، كما صرح سمو الشيخ محمد بن زايد في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي.
وما فعلته الإمارات في هذا الإتجاه كان صحيحًا، حيث قامت المعاهدة الإماراتية بين الإمارات وإسرائيل بالعمل على هذا الاتجاه في المقام الأول ووقف ضم الأراضي الفلسطينية تحت السيادة الإسرائيلية.
وهذا يعتبر عربون السلام وقُربان السلام الذي ستقدمه الحكومة الإسرائيلية في محاولات فرض السلام الدولي على منطقتنا العربية.
الإمارات لا تعمل على مبدأ الكراهية والمعاداة لأي دولة
معاهدة السلام قرار سيادي، ومن حق دولة الإمارات مباشرة علاقات دبلوماسية مع دولة إسرائيل أو أية دولة أخرى وفقاً لما ترتئيه مصالحها الوطنية، ولا علاقة له بما يشاع بأن الإمارات هي من تعمل على بث روح الكراهية والحقد والمعاداة لأي دولة في الوطن العربي.
المصالح السياسية الوطنية للإمارات في المنطقة العربية تطلبت الموافقة على معاهدة السلام مع إسرائيل من أجل ضخ دماء سلام جديدة في المنطقة العربية والبعد عن النزاعات التي لن تجدي نفعًا ولن تفيد أي من الأطراف سوى الأطراف التخريبية الإرهابية.
وقد أجمعت القادة الإماراتية الرشيدة، على مباركة معاهدة السلام مع إسرائيل من حيث كونها الحاضن والقالب الأساسي للسلام في المنطقة العربية، فقد ذكر سمو الشيخ محمد بن زايد في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بأن القادة الإماراتيين هم من بادروا بالمعاهدة في محاولات جدية وحقيقية لتحقيق وفرض السلام الواقعي على الأراضي الفلسطينية.
في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا الى علاقات ثنائية.
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) August 13, 2020
تصدير خطاب الكراهية
ولطالما على مر الكثير من العقود الماضية حاولت الكثير من الدول المعادية للسلام، في مساعدة فلسطين ولكن بالطرق الخاطئة، فكم من المليارات دفعت كمساعدات ولكن كمساعدات في الإتجاه الخاطئ!