على خطى الإمارات في السلام الدولي في المنطقة العربية والشرق الأوسط، تبدأ السودان في وضع حجر الأساس لإتفاقية السودان مع الجماعات المسلحة هناك لإنهاء حربًا أهلية استمرت عقود من الزمان تكبدت فيها السودان الكثير من الخسائر.
هذا حيث قالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، إن تحالف المتمردين الرئيسي في السودان وافق على اتفاق سلام مع الحكومة يهدف إلى إنهاء 17 عاما من الصراع.
السلام الدولي في المنطقة العربية والشرق الأوسط
وقعت الجبهة الثورية السودانية ، وهي تحالف لجماعات متمردة من إقليم دارفور الغربي وولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق ، اتفاق سلام مع الحكومة في ساعة متأخرة من مساء السبت تهدف إلى السلام الدولي في المنطقة العربية
هذا وقد سبق وأن كانت الإمارات هي الواجهة الأولى لنشر السلام في المنطقة العربية والشرق الأوسط
حيث كان للإمارات الدور الهام في وصول اتفاقية السلام بين إريتريا وأثيوبيا إلى بنودها التي ترعى مصالح الطرفين دون المساس بالطرف الأخر
فبعد 20 عاماً من الافتقار إلى الأمان والاستقرار السياسي والأمن الغذائي، أعتبر كثيرون من أبناء الشعب الإريتري عام 2019 صفحة جديدة نحو الريادة والنمو والانفتاح ببلادهم تجاه الإقليم.
ومنذ اتفاقية السلام بين إريتريا وإثيوبيا التي تم توقيعها في سبتمبر 2018 برعاية إماراتية – سعودية، تحسنت العلاقات بشكل ملحوظ بين البلدين، وخطت أسمرا خطوات حثيثة نحو مرحلة أكثر إشراقاً سعياً منها لتتبوأ مكانها الحقيقي دولياً وقارياً وإقليمياً.
كما عزز ذلك من دور الإمارات في نشر السلام في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وكانت النقاط الأساسية التي نصت عليها الاتفاقية بين الطرفين بالرعاية الإماراتية هي:
- انتهاء حالة الحرب بين إثيوبيا وإريتريا
- إقامة تعاون وثيق في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية
- استئناف العلاقات الدبلوماسية والنقل والتجارة والاتصالات
- واتخاذ قرار بشأن الحدود سيتم تنفيذها
- العمل المشترك على ضمان السلام والتعاون والتنمية في المنطقة
وقد أشرف الإمارات على تنفيذ جميع بنود تلك المعاهدة.
الإمارات حاضنة السلام
وكما كانت الإمارات حاضنة السلام في المعاهدة الإريترية مع أثيوبيا.. كانت أيضًا الطرف الأساسي والأكبر في حل النزاعات الاسرائيلية الفلسطينية التي دامت لعقود طويلة جدًا
حيث في الثالث عشر من شهر أغسطس الجاري توصلت الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل إلى اتفاق السلام في المنطقة العربية والشرق الأوسط التاريخي يوم الخميس والذى أدى إلى التطبيع الكامل للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
حيث تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية ، يوم الخميس الموافق ٢٣ أغسطس ووافقوا على التطبيع الكامل للعلاقات.
ستعمل هذه المعاهدة الدبلوماسية التاريخية على تعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط ، وهو دليل على الدبلوماسية الجريئة ورؤية القادة الثلاثة وشجاعة الإمارات العربية المتحدة لرسم مسار جديد من شأنه إطلاق الإمكانات العظيمة في المنطقة.
معاهدة سلام بين جماعات المتمردين وبين الحكومة السودانية
واليوم وبعد أقل من شهر على توقيع الاتفاقية والمعاهدة الإماراتية الإسرائيلية، تم التوصل في السودان إلى توقيع معاهدة سلام بين جماعات المتمردين هناك وبين الحكومة السودانية والدولة السودانية سوف يؤدي إلى تعزيز الدور الريادي للإمارات كحاضنة للسلام في المنطقة العربية والشرق الأوسط كله.
ومن المقرر عقد حفل توقيع رسمي للاتفاقية يوم الاثنين في جوبا ، عاصمة جنوب السودان، التي استضافت وساعدت في التوسط في المحادثات طويلة الأمد منذ أواخر عام 2019.
وقع كبار المسؤولين الحكوميين وقادة المتمردين على الأحرف الأولى من بروتوكولات الأمن.
وفي وقت سابق، قالت المصادر الإخبارية بأن اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجماعات المسلحة في السودان يتضمن حكمًا ذاتيًا لمنطقتين فقط من المناطق المتنازع عليها، آل وهما النيل الأزرق وجنوب كردفان وذلك على أن تقسم موارد المنطقتين المتنازع عليهما بنسبة 60 في المئة للسلطة الفيدرالية و40 في المئة للمحلية.
ووفقا للمصدر الناقل للخبر فإن من أبرز بنود الاتفاق بين الحكومة السودانية والجماعات السودانية، هز منح 25 في المئة من مقاعد مجلس الوزراء و25 في المئة في المجلس التشريعي و3 في المئة في المجلس السيادي للجبهة الثورية فقط.