ضمن مساعي دولة الإمارات إلى مساعدة أهل اليمن الشقيقة، أرسلت دولة الإمارات سفينة مساعدات إنسانية تحمل أطنانا من المواد الغذائية والأدوات المدرسية والحقائب والتي وصلت إلى ميناء المكلا، والتي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أهالي حضرموت .
مساعدات إلى أهالي حضرموت
وتأتي السفينة ضمن الجسر البحري الإغاثي الذي تسيره دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال ذراعها الإنساني هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والتي جاءت ضمن خطتها تنفيذ مجموعة من المشاريع الإغاثية والتنموية والصحية بهدف دعم الشعب اليمني الشقيق لمساعدة اهالي حضرموت .
وتعليقا على المساعدات عبر عدد من سكان مدينة المكلا عن مدى شكرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً لما قدموه من جهود فعالة في سبيل الأصعدة وخاصة على الصعيد الإغاثي وتقديم دعم كامل ومستمر للشعب اليمني لمواجهة كافة التداعيات التي تحيط به، وذلك بهدف التخفيف على أهل اليمن الشقيق من المعاناة التي تعيشها الأسر هناك والتي تتضرر بالمحافظة .
كما حظيت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إشادات واسعة من جانب المسؤولون اليمنيون لما يقدمونه من مساعدات إنسانية في محافظة حضرموت وذلك من خلال تسيير مئات القوافل والتي تحمل آطناناً من المواد الغذائية والإغاثية وتعمل على إقامة مشروعات تنموية كان لها الأثر في عودة الحياة إلى طبيعتها وتخفيف المعاناة .
وتقف دولة الإمارات العربية المتحدة بجانب شقيقتها اليمن وذلك من خلال المشاركة في التحالف العربي للتصدي للإنقلاب الحوثي كما تساهم بشكل فعال في أعمال الترميم واعادة البناء والتي سبق وأن قدمت أكثر من 22 مليار درهم إماراتي مساعدات إلى دولة اليمن الشقيقة خلال الفترة من إبريل 2015 وحتى فبراير 2020، وهو ما يعكس حجم الدعم الذي قدمته ومازالت تقدمه دولة الإمارات لشقيقتها اليمن .
القطاع الصحي والتعليمي على رأس المساعدات
وجاء القطاع الصحي والتعليمي على رأس المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لليمن، حيث حصل تأهيل المستشفيات وتأمين الطرق وإعادة تهيئة المطارات والمواني وبناء مساكن جديدة ومد الطرق على رأس المشروعات التي قامت بها دولة الإمارات في اليمن من خلال المساعدات المقدمة بتوجيهات من القيادة الرشيدة بالدولة .
كما مثلت المساعدات مصدر رزق شرائح عدة من اليمنيين والأرامل والأيتام واصحاب الهمم وغيرهم، وذلك من خلال شراكة قوية بين دولة الإمارات وبين شقيقتها اليمن والمنظمات الأممية والإنسانية العالمية، لضمان التنسيق وتوحيد الجهود للوصول إلى عدة شرائح من اليمنيين ومساعدتهم .
وجاء دعم البرامج العامة والذي مثل قيمة 10,83 مليارات درهم ما يقرب من 3 مليار دولار، النسبة الأكبر من المساعدات حيث عملت تلك المساعدات على توفير التمويل اللازم لتشغيل الخدمات في القطاعات الحيوية والهامة والتي تهم القطاع الأكبر من اليمنيين مثل خدمات الصحة والتعليم، وجاءت خدمات الإغاثة الإنسانية والمساعدات الغذائية للنازحين وبناء المنازل من أهم تلك البنود .
وفي مجال الصحة والمستشفيات قدمت دولة الإمارات أكثر من 2,37 مليار درهم إماراتي وذلك بهدف تخفيف العبء من نقص الخدمات الصحية والأدوية والمستلزمات الطبية من خلال إعادة بناء وصيانة أكثر من 110 مستشفى وعيادات وتزويدها بالأجهزة الطبية الحديثة وتولى تكاليف العمليات الجراحية، وبناء مراكز للغسيل الكلوي ومركز للجراحات ومراكز للولادة ومركز لأصحاب الهمم وغيرها .
استمرار دولة الإمارات في تقديم دعمها
ويأتي ذلك في استمرار دولة الإمارات في تقديم دعمها ومساندتها للجانب اليمني من خلال استمرار تقديم المساعدات الغذائية والصحية للمناطق المتضررة، وسبق وأن أشاد عدد من اليمنيين بالإجراءات المساعدات الإماراتية إلى اليمن مؤكدين مدى التأثير الفعال الذي أحدثته في المجتمع اليمني والمناطق المحررة وهو ما ساهم في استقرار الأوضاع وتأمين الحصول على المواد الغذائية والصحية وتوصيل المرافق من مياه وكهرباء .
وأكدوا على عمق العلاقات بين البلدين وعلى مدى كرم أبناء زايد في تقديم الخدمات لأبناء اليمن والتي ساعدت في تحسين الأوضاع المعيشية والطبية وخاصة عقب جائحة كورونا والتي تطلبت مزيد من الرعاية الصحية والأدوات لمواجهة الفيروس والحفاظ على صحة أبناء اليمن .