أرسل فخامة ايفان دوكي ماركيز رئيس جمهورية كولومبيا و حكومة بلاده، تحياته إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”من خلال مارتا لوسيا نائبة رئيس جمهورية كولومبيا، وذلك خلال اتصال هاتفي مع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وخلال الاتصال قدمت نائبة رئيس جمهورية كولومبيا ببالغ الشكر والتقدير لما قدمته الإمارات من مساعدات طبية مساعدة بلادها على مواجهة فيروس كورونا المستجد ” كوفيد 19 ” .
كما قدمت شكرها إلي الإمارات بتعهدها بإرسال نصف مليون لقاح معتمد لـ”كوفيد-19″ مستقبلا، كنّا أعربت عن تقديرها البالغ لما تقدمة دولة الإمارات من مبادرات إنسانية لمساعدة الدول على لاحتواء تداعيات الفيروس.
الاتصال مع رئيس جمهورية كولومبيا
كما شمل الاتصال بحث مع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مع مارتا لوسيا نائبة رئيس جمهورية كولومبيا سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وكذلك امكانية التعاون المشترك في مجالات الصحة وفرص الاستثمار في قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكانت الإمارات قد أرسلت في أبريل الماضي طائرة تحمل أكثر من 10 أطنان من المساعدات إلي دولة كولومبيا ليستفيد منها أكثر من 10 آلاف مواطن من العاملين في القطاعات الطبية، وتأكيدا على وقوف الإمارات مع دولة كولومبيا الشقيقة وتعزيزا للجهود العالمية للحد من انتشاره .
وأكد سعادة سالم راشد العويس، سفير دولة الإمارات لدى كولومبيا، أن المساعدات تأتي من قبل دولة الإمارات إلى دولة كولومبيا تعزيزاً لإيمان بلادنا بتقديم المساعدات الحيوية عند الحاجة، والعمل على إظهار التضامن مع أولئك الذين يواجهون تحديات صعبة وغير مسبوقة مثل التي يشهدها العالم الآن، مع انتشار فيروس كورونا/ المستجد كوفيد-19 .
وأوضح أن هذه المساعدات سوف تساهم في مساعدة الأطباء في القيام بدورهم في مكافحة العدوى ووقف انتشار الفيروس في البلاد، كما ستعمل على تعزيز إجراءات الحماية لجميع العاملين في القطاع الطبي، مؤكدا على وقوف دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة مع شعب كولومبيا وكافة شعوب العالم للتغلب على هذه الأزمة الإنسانية .
كما أشار إلى أن طائرة الإغاثة قامت بإعادة 63 مواطناً كولمبياً من دولة الإمارات إلي وطنهم بالإضافة إلي المساعدات الإماراتية وذلك بالتنسيق مع السلطات في كل من كولومبيا والإمارات لضمان أتخاذ كافة الإجراءات الصحية لضمان عودتهم أمنين .
المبادرات الإنسانية
وتأتي تلك المبادرات الإنسانية من منطلق حرص الإمارات الدائم على مساندة الأشقاء وتأكيدا على النهج الإنساني الراسخ في السياسة الإماراتية، وهو ما تنتهجه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لمساعدة ومد يد العون لكافة الشعوب التي تمر بظروف سيئة نتيجة الاوضاع الكارثية للفيروس، وذلك دون تمييز أو مفاضلة بين الناس
ونظرا لدور دولة الإمارات المميز، أشاد الدكتور أحمد المنظري مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات من خلال تقديم المساعدات والعون إلى دول العالم المتضررة من فيروس كورونا، وتعزيز قدراتها من خلال توفير مستلزمات الحماية للعاملين في المجال الطبي، حيث وفرت دولة الإمارات 4 رحلات جوية مستأجرة من مركز الإمدادات اللوجستية التابع للمنظمة في دبي بهدف إتاحة شركائها في نقل الإمدادات والفرق التقنية المطلوبة على نحو عاجل لدول مثل إيران والصومال وإثيوبيا
مبادرات الإمارات
كما تطرقت مبادرات الإمارات إلي مساعدة منظمة الصحة العالمية من خلال تزويد عدد من الدول بالمطهرات والامدادات الطبية ومواد الإغاثة والضروريات، وشملت أيضا كافة أشكال الدعم بهدف تجاوز هذه الأزمة، حيث توجهت المساعدات إلى دول مثل الصين وإيران وأفغانستان وباكستان وأرض الصومال وكولومبيا وسيشل وإيطاليا وكازاخستان والسودان وقبرص وبنغلاديش وسيراليون ومالي وكردستان العراق والفلبين ونيبال وإثيوبيا وجنوب أفريقيا وإندونيسيا وأرمينيا وموريتانيا.