تمثل مؤسسات التعليم العالي في دولة الإمارات دورا محوريًا في رسم الصورة المستقبلية للدولة والمساعدة في تحقيقها واٍستشراق المستقبل، وذلك من خلال البحث العلمي والإبتكار العمل على ازدهار المجتمع من خلال البحوث التي تجريها بدقة عالية من خلال بحوث عالية الجودة من خلال التكنولوجيا والتقنيات المتطورة والعمل أيضا على أبحاث تساهم في تقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه الدولة والمنطقة والعالم، والتي ظهرت جليا خلال أزمة كوفيد-19 .
حيث قامت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بالعمل على تأسيس مركز للأبحاث والتطوير والذي يعمل على تطوير الأبحاث الخاصة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وذلك في إطار الحشد الذي تم من أجل جمع جميع القطاعات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، والعمل على ابتكار تكنولوجيا وحلول جديدة وحديثة تعمل على تعزيز القدرات المستقبلية للتعامل مع الأوبئة .
حيث أطلقت الجامعة أكثر من 14 مشروعاً بحثياً لتعزيز البحث العلمي والأبتكار، وعملت 5 منها على علم الأوبئة، وستة آخرين على كيفية التشخيص والأجهزة الطبية، وثلاثة بهدف فهم المرض وتخفيف آثاره، وأيضا بهدف الحد من انتشاره .
ولذلك كانت الجامعة تعمل على تطوير ستة من عدد من المشروعات برامج مركزة، ويعمل عليها خبيران من أعضاء الهيئة الأكاديمية، وذلك من خلال طرح ثمانية مشروعات كجزء ومنها مفتوحة لتقديم عدد من المقترحات في الجامعة .
وعمل الباحثون في مركز الابتكار بهندسة الرعاية الصحية وذلك بهدف تطوير نماذج أولية لجهاز تنفس اصطناعي لاستخدامها في الحالات الطارئة، على أن ينفذ بمواد ذات كلفة منخفضة بهدف تلبية الطلب المتزايد على أجهزة التنفس الصناعي، وإمكانية استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، لتلبية الطلب العالمي في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 .
ومن جانب آخر يعمل فريق من الجامعة بتطوير نموذج للأوبئة مفتوحة المصدر بهدف تعزيز قدرات استيعاب أثر الإجراءات الاحترازية والتي تتم العزل الإجتماعي العالمي، وغيرها من العزل الإختياري، مثل عزل فئة كبار السن ضمن خطط البحث العلمي والابتكار ,.
كما يعمل فريق آخر على تطوير تطبيقات الهاتف المحمول والتي تساعد في الرصد والتعرف على المصابين وجمع البيانات من خلال استخدام الهواتف الذكية وذلك بهدف أيضا متابعة وضعهم الصحي أول بأول .
وقامت مجموعة أخرى من الباحثين العاملين بمركز التكنولوجيا الحيوية وغيرها في مركز الأغشية وتكنولوجيا المياه المتقدمة، بهدف التعاون مع الجهات المعنية، بهدف العمل على رصد تواجد الفيروس في مياه الصرف الصحي، بهدف الرصد المبكر للفيروس لدى جميع الأفراد، من خلال تقييم نسب انتشار الفيروس في عدة مناطق وذلك من خلال تقدير نسب انتشار الفيروس في مناطق التجمعات السكانية .
جامعة خليفة
كما تعمل جامعة خليفة من خلال عدد من الباحثين الدوليين من أكثر من 10 أفراد في الفريق على بحث يهدف إلى التعرف على إمكانية انتقال فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 من الحيوانات إلى الإنسان، ومنها الخفافيش إلى الإنسان، وسيعمل الفريق على بحث عن العينات بهدف دراستها وتوفير عملية الفحص بهدف معرفة الخصائص والمستقبلات لدى الحيوانات المختلفة بهدف جمع معلومات كافية حول انتقال الفيروس .
كما عملت الأستاذة المساعدة في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر بجامعة خليفة، الدكتورة آمنة محمد الشحي، على أداة تعمل على تحليل البيانات والمعلومات على موقع تويتر، والخاصة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، في دولة الإمارات .
وذلك بهدف الإسراع في العمل وفهم أوسع لما يتم نقاشه في الموضوعات الخاصة بالفيروس وبما فيها المشاعر تجاه الفيروس، وجاءت نتائج الأداة الجديدة ، والتي تحمل أسم «تحليل العلامات متعددة اللغات لتغريدات فيروس كورونا (كوفيد-19) في دولة الإمارات» وهو ما أدى إلى بقاء المشاعر لدى جميع أفراد مجتمع توفير
وذلك لما يشعر به من ثقة في الإجراءات الاحترازية التي قامت بها الدولة لمواجهة فيروس كورونا .