بدأ عدد من مسؤولي الصحة في أبوظبي المشاركة في التجارب السريرية للقاح كورونا المنتظر، حيث تلقى كبار مسؤولي الصحة في أبوظبي الجرعة الثانية من لقاح كوفيد-19 غير النشط، وذلك كونهم من أوائل المتطوعين في التجارب السريرية التي دخلت مرحلتها الثالثة.
وتشارك دولة الإمارات ضمن حملة ” لأجل الإنسانية” والتي لاقت تجاوب وتفاعل بين جميع أبناء المجتمع الإماراتي .
حيث كان من أول المتطوعين للتجارب السريرية للقاح فيروس كورونا معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة في أبوظبي وسعادة الدكتور جمال محمد الكعبي وكيل الدائرة بالإنابة، وقد بدأت سلسلة التجارب السريرية للقاح كورونا رسميا في 15 من يوليو الماضي، حيث شارك كبار المسؤولين في التجارب ولم تظهر أي آثار جانبية عليهم حتى الأن، وسط متابعة وإشراف طبي من الخبراء .
مراقبة ومتابعة إجراء الإختبارات السريرية
وخضع المسؤولون إلى مراقبة صارمة وذلك ضمن بروتوكولات المتبعة والتي تشمل متابعة طبية منتظمة وإجراء فحوصات طبية مباشرة وذلك عقب ثلاثة أيام وثمانية أيام من تلقي الجرعة الأولى .
وفي اليوم السابع يخضع المتطوعون إلى متابعة هاتفية وفي اليوم الرابع عشر كشفت الفحوصات والتقارير إلى استجابتهم المبدئية الإيجابية للقاح حتى الأن على أن تستمر المتابعة لتنفيذ باقي بروتوكول المتبع .
وأوضح معالي الشيخ عبد الله بن محمد آل حامد، أنه لم يشعر بأي أعراض تذكر عقب تلقى الجرعة الأولى من اللقاح، وها تبدأ المرحلة الثانية ن التجارب السريرية ضمن المبادرة الإماراتية .
وتابع أن اللقاح يعطي ميزة التنقل بين جميع أرجاء الدولة دون الحاجة إلى إجراء اختبار pcr والذي تضعه كافة المناطق ضرورة للسماح بالمرور .
وأوضح أن إنهاء التجارب والبحث العملي والموافقة على العقار والبدء في مرحلة التصنيع وطرحه في الأسواق يحتاج إلى اختبار العقار على أكثر من 15 ألف شخص مختلف بهدف توسيع دائرة الفحص والتأكد من سلامة العقار .
وقال سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي في رسالة لكافة المتطوعين في الإختبارات السريرية للقاح كورونا لا تخافوا ولكنكم تعملون من أجل البشرية مؤكدا أن المتطوعين هم أول من سيحصل على اللقاح فور اعتماده .
وأوضح سعادته أن المركز المعتمد بأرض المعارض يعد من أكبر المراكز التجارية في إجراء التجارب السريرية على مستوى منطقة الشرق الأوسط .
وتعمل التجارب السريرية لعقار فيروس كورونا على دعم البحث العلمي وتنمية تطوير اللقاحات في إمارة أبوظبي بما في ذلك تنمية القدرات الوطنية على التعامل مع الأوبئة وتطوير لقاحات وإجراء التجارب السريرية عليها من خلال الإرشادات الدولية والتي نصت عليها منظمة الصحة العالمية وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية .
تعامل سريع مع فيروس كورونا
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أولى الدول التي بدأت في التعامل السريع مع فيروس كورونا من خلال إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف للحفاظ على صحة المواطنين أو اعادة العالقين من رعايا الدول الأخرى من مدينة ووهان الصينية بؤرة تفشي المرض، وذلك بناء على توجيهات القيادة الرشيدة التي سخرت كافة الإمكانيات بهدف القضاء على الفيروس والحفاظ على صحة المواطنين .
وتتصدر دولة الإمارات دول العالم في عدد إجراء الفحوصات المخبرية للتأكد من عدم إصابة مواطنيها والمقيمين فيها بفيروس كورونا المستجدكوفيد 19،وذلك بهدف منع انتقال الفيروس من شخص إلى آخر والسيطرة على نسبة انتشار الفيروس وكذلك العمل بشكل جاد من أجل إجراء الإختبارات السريرية لفيروس كورونا .
ويذكر أن دولة الإمارات من أولى الدول التي فتحت المجال للسياحة وفتح حركة الطيران أمام الراغبين في السفر من وإلى الدولة وذلك بناء على عدد من الإجراءات الاحترازية التي تمكنها من الحفاظ على صحة المجتمع الإماراتي وصحة القادمين للسياحة من الدولة الأخرى،وداخليا أجرت الدولة ما يزيد عن 4 مليون فحص لفيروس كورونا لجميع أطياف المجتمع الإماراتي وذلك بهدف محاصرة المرض ومنع انتشاره من خلال التعرف على المصابين وعزلهم وتقديم الرعاية الصحية لهم .
كما عملت دولة الإمارات على استخدام العلاج بالخلايا الجذعية والذي ساهم في شفاء العديد من الحالات المتأخرة بسبب فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 والذي اكتشفته دولة الإمارات بعد فترة قليلة من ظهور الأزمة ويعد أحد أهم العلاجات التي تدخل بروتوكول العلاج حتى الأن وهو ما ساهم في تقليل نسبة الإصابة في أبوظبي .