أستقبل الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي والجنرال الأمريكي ميغيل كوريا مدير شؤون الخليج العربي والشرق الأوسط في مجلس الأمن الوطني بالبيت الأبيض، وذلك بهدف بحث العلاقات الإماراتية الأمريكية وما تواجه منطقة الشرق الأوسط من أزمات
وفي اللقاء ناقش اكل من عبدالله بن زايد آل نهيان، الجنرال ميغيل كوريا والوفد المرافق له في ديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي بأبوظبي؛ علاقات الصداقة بين البلدين.
وأكدت وكالة الأنباء الإماراتية وام، إن الجانبين بحثا مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط بخلاف عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومن هذه الملفات كل من العراق وليبيا واليمن وإيران .
وخلال اللقاء أشاد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، بطبيعة العلاقات الإماراتية الأمريكية القوية والتي تقوم على الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات الأمريكية المتحدة وما ينم عن عمل مشترك بين البلدين بهدف ترسيخ الاستقرار والسلام في المنطقة .
كما أكد على حرص دولة الإمارات في الوقوف ودعم كافة الجهود العالمية المبذولة بهدف ترسيخ مستقبل آمن في المنطقة والعالم والعمل على ترسيخ التسامح والتعايش .
وهنيء الجنرال ميغيل كوريا دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا ما حققته الإمارات من إنجاز في إطلاق مسبار الأمل لأستكشاف كوكب المريخ، وأيضا إتمام عملية تشغيل المحطة الأولى من مفاعل “بركة” مشيدا بما تم من إنجازين مهمين لدولة الإمارات ويعزز من العلاقات الإماراتية الأمريكية.
تقوم العلاقات الإماراتية الأمريكية على مبدأ الصداقة والتعاون المشترك من أجل ضمان استقرار واستقرار الشعبين من خلال التعاون المشترك في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية وغيرها مما يشكل رؤية وتفاهم مشترك بين البلدين حول قضايا المنطقة للعمل على إحلال السلام في المنطقة .
ويشكل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل” الذي بدأ العمل به منذ نوفمبر 2015 نقطة تحول في تاريخ دولة الإمارات حيث ساهم في دخولها رسميا إلى السباق العالمي لاستكشاف الفضاء من بين 26 مهمة نجحت في الوصول إلى الكوكب الأحمر أطلقتها 9 دول حول العالم.
إنجاز “مسبار الأمل” خلال ست سنوات فقط
و يعد إنجاز “مسبار الأمل” خلال ست سنوات فقط سابقة علمية و تقنية إذ يمثل مشروع بناء مسبار متكامل للإرسال إلى الكوكب الأحمر مهمة أصعب خمس مرات من تصميم وبناء الأقمار الاصطناعية التي تدور حول الأرض، إذ سيعمل في ظروف غير اعتيادية، أهمها بيئة كوكب المريخ الفريدة والمهمة العلمية التي ينجزها ورحلة الوصول من الأرض إلى مدار المريخ إضافة إلى تحدي ثبات المسبار في مدار الكوكب لمدة أربع سنوات يرصد خلالها البيانات العلمية.
وسيتم التحكم بالمسبار بشكل كلي من أراضي دولة الإمارات وبأيدي فريق “مركز التحكم الأرضي” التابع لمركز محمد بن راشد للفضاء.
ويسهم المسبار والذي أطلق من مركز “تانيغاشيما” الفضائي الواقع في جزيرة جنوبي اليابان ليصل إلى كوكب المريخ في فبراير 2021 بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بيوبيلها الذهبي قاطعا مسافة 600 مليون كيلومتر، في تقديم إجابات علمية لعدد من الأسئلة البحثية المهمة التي يركز عليها المجتمع العلمي المختص في علوم المريخ.
ويهدف “مسبار الأمل” إلى دراسة حالة الطقس في الكوكب الأحمر وتأثير التغيرات في الطبقة السفلى على الطبقات العليا وتلاشي الغلاف الجوي والتغيرات المناخية الموسمية ليقدم بيانات جديدة للإنسانية ترصد للمرة الأولى.