تعمل دولة الإمارات على عدة أصعدة بهدف القضاء على فيروس كورونا المستجد وتداعياته على المستويين الداخلي والخارجي تمثلت في التحرك السريع داخليا من خلال إجراءات استثنائية وبرنامج وطني للتعقيم بخلاف التوسع في إجراء الفحوصات، وخارجياً من خلال مساعدة الدول التي تأثرت من جائحة كورونا .
ورغم أن أزمة فيروس كورونا تسببت في العديد من المشكلات عدة دول، إلا أن دولة الإمارات قدمت نموذجا يحتذى به في التعاطي مع الأزمات والتكيف مع ذلك، وذلك بفضل ٥٠ عاما من النمو في منطقة تنافسية، بخلاف العمل على نموذج يستند إلى التطور المستمر والتنوع بهدف التعامل الجيد مع أزمة فيروس كورونا المستجد في كافة المجالات، وذلك وفقا لتقرير صادر عن وزارة الخارجية في الإمارات .
الرعاية الصحية في دولة الإمارات
وتمثلت ريادة دولة الإمارات في مكافحة كورونا ومنع انتشاره من خلال الإجراءات العدة التي اتخذتها بهدف السيطرة على الوباء ومنع انتشاره، وبدأت تلك الإجراءات من يوم 1 مايو الماضي من خلال إعلان التوصل إلى علاج الخلايا الجذعية وهو العلاج المبتكر والذي ساهم بشكل كبير في علاج العديد من الحالات الصعبة بفيروس كورونا، وهو العلاج الذي توصل إليه عدد من الباحثين في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية .
ومن ضمن الإنجازات الأخرى تطوير مختبر “كوانت ليز” لأختبار ليزر سريع ساهم بشكل كبير وفعال في الكشف عن المصابين بفيروس كورونا المستجد، وذلك بهدف العمل على استخدامه لإجراء فحوصات شاملة، وتوفير النتائج بشكل فعال وسريع .
بخلاف ريادة دولة الإمارات في كونها أعلى الدول إجراء اختبارات فيروس كورونا طبقا لعدد السكان، وذلك بعد أن وصلت لأكثر من 4 ملايين اختبار
مختبر عالمي
وفي ظل سعيها للريادة أنشأت دولة الإمارات أكبر مختبر في العالم خارج دولة الصين وذلك في مدة زمنية قصيرة لم تتعدى 14 يوماً، وعملت أيضا على تطوير تطبيق “حصن” في أبريل الماضي بهدف تسهيل مهمة إجراء الإختبارات والتواصل مع المصابين والمخالطين وتطبيق الحجر المنزلي.
وعلى جانب آخر تعمل دولة الإمارات في الوقت الحالي على دراسة أكثر من 38 دراسة وبحث بهدف تطوير علاجات مبتكرة لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، بخلاف العمل على إطلاق مراكز اختبار لفيروس كورونا في المركبة بهدف توسيع نطاق الاختبارات وتوفيرا على المواطنين مما جعلها من الدول الرائدة الخمس في العالم والأولى في المنطقة التي توفر مثل تلك الخدمة .
الفحص في المنزل
كما جاءت ريادة دولة الإمارات في مكافحة كورونا من خلال إطلاق البرنامج الوطني للفحص المنزل لأصحاب الهمم والحوامل وغيرهم بهدف وصول كافة الإختبارات إلى جميع أفراد المجتمع، بخلاف تحرك الدولة من خلال الجهات الصحية لبناء 24 منشأة في جميع أنحاء البلاد بما فيها أكبر مستشفى ميداني في الشرق الأوسط، بهدف توسيع قدرات الاختبار والعمل على الاستفادة من البنية التحتية للدولة
المساندة الدولية
كما تعمل دولة الإمارات من خلال العديد من الجهود بهدف مساعدة عدة دول صديقة وشقيقة بهدف تخطي عبور تلك الأزمة الخاصة بفيروس كورونا المستجد، من خلال العديد من المساعدات الغذائية لعدة دول التي تعاني من فيروس كورونا المستجد
فقد أرسلت الإمارات أكثر من 1,100 من المساعدات والإمدادات الطبية والعلاجية والإغاثية لأكثر من 74 دولة جول العالم بهدف تعزيز قدرتها وجهودها للتغلب على فيروس كورونا من خلال تعزيز قدرة العاملين في مجال الرعاية الصحية على مواجهة الوباء .
عمليات الإجلاء
ضمن دورها لريادة دولة الإمارات في مكافحة كورونا قامت بإجلاء العديد من الرعايا للدول الصديقة، حيث عملت الإمارات على أكثر من 1146 عملية إجلاء بري وجوي لمساعدة رعايا الدول على العودة إلى بلدانهم الأصلية بعد قرارات تعليق رحلات الطيران على مستوى العالم لمواجهة الوباء .
بخلاف المساهمة في إجلاء 215 من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوبي الصينية إلى مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي في مارس الماضي وذلك ضمن مبادرة “الإمارات وطن الإنسانية”.