قال معالي عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية في الإمارات، أن الإمارات تعمل على دعم كافة الجهود العالمية لـ مواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وكذلك العمل على الحد من آثاره السلبية على اقتصاديات الدول مؤكدًا على ضرورة الإسراع في تقديم عملية الانتعاش الاقتصادي، وذلك من أجل تفعيل خطة مجموعة العشرين من خلال التعاون المشترك بين الأعضاء وذلك طوال الفترة الماضية من العام وحتى انتهاء الأزمة .
كلمة وزير الدولة للشؤون المالية في مواجهة فيروس كورونا
وجاءت كلمة وزير الدولة للشؤون المالية أثناء مشاركته في الاجتماع الاعتيادي الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (G20)، والذي عقد عن بُعد،
وناقش المؤتمر سبل تعزيز الاقتصاد العالمي خاصة بعد تداعيات وتأثيرات فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، والعمل على آخر المقترحات المالية بهدف مواجهة تداعيات هذه الأزمة العالمية .
وأوضح أهمية العمل في مثل هذه الظروف بهدف تحقيق التوازن، والعمل على تحسين كافة الظروف المحيطة سواء اللوجستية أو حركة التجارة من بضائع واستثمارات، بخلاف العمل على الأطر التنظيمية والرقابية العالمية وتوطين الرقمنة للعملات الرقمية .
حيث أكد معاليه أن حكومات مجلس التعاون الخليجي سارعت في اتخاذ العديد من الإجراءات والقرارات التي تعمل على تحقيق الاستباقية بهدف احتواء الفيروس والتقليل من اثارة، حيث تم تخصيص ما يقرب من 160 مليار دولار من البرامج المالية بهدف مواجهة هذه الأزمة واحتواء أثارها، وهو ما يؤكد مدى التزام دول مجلس التعاون الخليجي والتي لم تقتصر على احتواء الوباء محليا فقط ، والعمل أيضا على الحد من انتشار الآثار السلبية غير المباشرة، والتي يمكن أن يكون لها آثار عالمية يمكن من خلالها تعزيز دول مجلس التعاون .
كما عمل الاجتماع على مناقشة خطة عمل مجموعة العشرين في دول أفريقيا لدعمها في مواجهة فيروس كورونا وكذلك الدول الأقل استجابة وكذلك الدول الأقل نموا، والعمل على استعراض مسار مجموعة العشرين عام 2020 .
وفي الاجتماع وقع كل من وزراء المالية ومحافظي البنك المركزي، وذلك بناء على البيان المالي الثالث لمجموعة العشرين والذي تم الاتفاق عليه خلال ذلك الاجتماع، وجاءت نواب البنوك المركزية ضمن المجموعة بهدف ختام المجموعات وعقد مؤتمر برئاسة المملكة العربية السعودية كونها رئيسا للمجموعة .
ومن المقرر أن الاجتماع القادم لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزي سوف يعقد خلال شهر أكتوبر القادم، ومن المقرر أن يبحث الاجتماع الاستجابة المالية اللازمة في ضوء الأوضاع الحالية للأزمة .
وتتصدر دولة الإمارات دول العالم في عدد إجراء الفحوصات المخبرية للتأكد من عدم إصابة مواطنيها والمقيمين فيها بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19،وذلك بهدف منع انتقال الفيروس من شخص إلى آخر والسيطرة على نسبة انتشار الفيروس .
تطبيق حصن الخاص بمكافحة فيروس كورونا
و أطلقت دولة الإمارات تطبيق إلكتروني يحمل أسم “حصن ” والذي يهدف إلى التعرف على نتائج الفحوصات، كما يمكن من خلاله أيضا التعرف على المخالطين للحالات لمتابعتهم وتعد الإمارات من أولى الدول التي استخدمت التطبيقات الإلكترونية في التصدي للفيروس وناشدت جميع المواطنين بضرورة تنزل التطبيق على هوياتهم . في محاولات مواجهة فيروس كورونا
ويهدف التطبيق على استخدام التكنولوجيا بهدف المساعدة في التصدي لوباء كورونا المستجد من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي في متابعة المصابين والمخالطين وتحذيرهم من خلال التطبيق، وذلك من خلال استخدام تقنيات تحديد المواقع، كما يعمل التطبيق على أخبار المتواجدين في منطقة تحتوى على نسب إصابة عالية على تحذيرهم وحثم بالابتعاد، أو من خالط حالة مصابة يعمل التطبيق على تحذيره إخباره بضرورة العزل المنزلي أو إجراء الفحص للتأكد من عدم إصابته بالفيروس .
ويذكر أن دولة الإمارات من أولى الدول التي فتحت المجال للسياحة وفتح حركة الطيران أمام الراغبين في السفر من وإلى الدولة وذلك بناء على عدد من الإجراءات الاحترازية التي تمكنها من الحفاظ على صحة المجتمع الإماراتي وصحة القادمين للسياحة من الدولة الأخرى، وداخليا أجرت الدولة ما يزيد عن 4 مليون فحص لفيروس كورونا لجميع أطياف المجتمع الإماراتي وذلك بهدف محاصرة المرض ومنع انتشاره من خلال التعرف على المصابين وعزلهم وتقديم الرعاية الصحية لهم.
كما عملت دولة الإمارات على استخدام العلاج بالخلايا الجذعية والذي ساهم في شفاء العديد من الحالات المتأخرة بسبب فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 والذي اكتشفته دولة الإمارات بعد فترة قليلة من ظهور الأزمة ويعد أحد أهم العلاجات التي تدخل بروتوكول العلاج حتى الآن .