أطلع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، على أخر الإجراءات والتحضيرات لإطلاق مسبار الأمل والذي يعد مشروع الإمارات الأول لاستكشاف المريخ .
موعد إطلاق مسبار الأمل المقرر في منتصف يوليو الجاري
وتأتي الاستعدادات قبل موعد إطلاق مسبار الأمل المقرر في منتصف يوليو الجاري وهي المهمة التي تعد الأولى والتاريخية من نوعها في العالم العربي لاستكشاف الفضاء.
وأكد سمو الشيخ محمد بن راشد أن المسبار يعد ترجمة لسباق المستحيل والذي تسعى إليه الإمارات بل وتمارسها فكراً وعملاً ومسيرة”.
وتابع أن مسبار الأمل يعد رسالة أمل تؤكد على قدرتنا على على العمل والابتكار وأننا لسنا أقل من شعوب الدول المتقدمة اجتهاداً وابتكاراً وإبداعاً” وتابع أن مسبار الأمل انجاز لنا جميعا والعرب والإمارات والمهندسين الإمارات،مؤكداً: “مسبار الأمل إنجاز لكل عربي وفخر لكل إماراتي .
وأكد أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “سوف تواصل الإمارات حشد جهودها ومواردها ووضع يدها بيد شعوب العالم الساعية إلى بناء معرفة بشرية أفضل”.
ويأتي تصريح الشيخ محمد بن راشد خلال اجتماع سموه مع فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، خاصة مع بدأ العد التنازلي لإطلاق المسبار في المهمة التاريخية إلي المريخ والنادرة خلال فتره قصيرة .
ومن المقرر أن ينطلق مسبار الأمل من خلال مهمته التاريخية من المحطة الفضائية بجزيرة تانيغاشيما في اليابان، وذلك خلال الجدول المعلن والمعد سلفا
ويأتي المسبار ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف الفضاء وذلك بعد أيام قليلة من رحلة أول رائد فضاء إماراتي إلي الفضاء “هزاع المنصوري” والذي صعد إلي محطة الفضاء الدولية في مهمة بحثية إستغرقت عدة أيام .
إرسال أول مسبار عربي إسلامي إلي المريخ
وكان مرسوم صدر عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، بإنشاء وكالة الإمارات للفضاء، وكان من أهداف المرسوم إرسال أول مسبار عربي إسلامي إلي المريخ تحت أسم “مسبار الأمل ” ومن المقرر أن يصل المسبار إلي المريخ في عام 2021 وهي الذكرى التي توافق مرور خمسين عاما على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويجري التخطيط والإدارة والتنفيذ لمشروع مسبار الأمل على يد فريق إماراتي بالتنسيق مع خبراء دوليين وهو ما يعزز من إكتساب علماء الإمارات مزيد من المعرفة عن علوم الفضاء، تشرف وكالة الإمارات للفضاء على المشروع وتموله بالكامل، في حين يطور مركز محمد بن راشد للفضاء .المسبار
ويعمل المسبار الذي سيطلق د من مركز “تانيغاشيما” الفضائي الواقع في جزيرة جنوبي اليابان ليصل إلى كوكب المريخ في فبراير 2021 بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بيوبيلها الذهبي قاطعا مسافة 600 مليون كيلومتر، في تقديم إجابات علمية لعدد من الأسئلة البحثية المهمة التي يركز عليها المجتمع العلمي المختص في علوم المريخ.
ويهدف “مسبار الأمل” إلى دراسة حالة الطقس في الكوكب الأحمر وتأثير التغيرات في الطبقة السفلى على الطبقات العليا وتلاشي الغلاف الجوي والتغيرات المناخية الموسمية ليقدم بيانات جديدة للإنسانية ترصد للمرة الأولى.
وجائت عملية نقل مسبار الأمل من الإمارات إلي اليابان ضمن المخطط الزمني المعد سلفا دون التأثر بجائحة كورونا وذلك في رحلة امتدت لأكثر من 83 ساعة برا وجوا وبحرا تم خلالها تجاوز كل التحديات التي خلفت ازمه كورونا المستجد كوفيد 19
كما مرت الرحلة بثلاث مراحل حتى وصل المسبار إلى اليابان انطوت على تدابير وإجراءات لوجستية بالغة الدقة، وذلك لضمان سلامة نقل المسبار بعد أن تم تجهيزه في مرحلة الأخيرة إلى منصه الإطلاق لبدء الرحلة ٱلى القمر.