في تقرير محدث لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، أكد أن الإمارات أكبر المساهمين عالميًا في مكافحة فيروس كورونا، حيث منذ بداية الأزمة وحتى الآن، أرسلت الإمارات نحو 802 طن من المساعدات الطبية الإماراتية والتي عبارة عن مسلتزمات طبية وقائية وسترات الوقاية والأقنعة الجراحية والمطهرات والمحاليل والقفازات والكمامات للطواقم الطبية لكي تساعدهم على الصمود أمام مكافحة الفيروس في دولهم المختلفة.
المساعدات الطبية الإماراتية إلى العالم
يقول التقرير الصادر من وزارة التجارة الخارجية والتعاون الدولي أن مساعدت الإمارات الطبية خرجت من الإمارات لتطوف العالم بأكمله وتُغطي أكثر من ثلث دول العالم.
أستفاد من المساعدات أيضًا نحو 974 ألف شخص من الكوادر الطبية حول العالم، حسب ماورد في التقرير الصادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية.
قمنذ أن أنتشر فيروس كورونا عالمًا ومنذ بداية الوباء، ألتزمت الإمارات بالدور الإنساني تجاه العالم بأكمله، حيث كانت طوق النجاة للكثير من الدول وحمايتها من الوباء الذي قضى على نحو أكثر من 400 ألف إنسان، وأصاب أكثر من 7 مليون شخص حول العالم.
كما أشار التقرير أيضًا إلى أن الدولة قامت بالتعاون من طيران الإمارات وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الإمارات وعملت على إعادة نحو 25 مواطن أمريكي بسبب تأثر عودتهم بما حدث أثناء عمليات الإغلاق الجوي الجماعية.
هذا وقد كانت سفارة الإمارات في واشنطن من أوائل المتبرعين للمركز الوطني لطب الأطفال الذي أطلق أول موقع اختبار للأطفال والمرضى الصغار المصابين بوباء كورونا في واشنطن.
وأفاد التقرير الصادر أيضًا أن المساعدات الطبية الإماراتية قدمت نحو أكثر من 200 ألف مجموعة اختبار فيروس كورونا بقيمة 20 مليون دولار، أي ما يوازي 73 مليون درهم إماراتي.
وتم تقديم مجموعات الاختبار تلك إلى واحد من مراكز الاختبار في ولاية نيفادا الأمريكية بتوجيهات من سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي.
وأيضًا وفقًا للتقرير الصادر، فقد قامت الإمارات بتحويل مركز معارض إنجليزي يعدى “إكسل لندن”، إلى مستشفى لحالات الطوارئ من فيروس كورونا، والذي سمي مستشفى Nightingale NHS، ليتسع لـ4000 سرير، ويكون قادراً على توفير مجموعة شاملة من مرافق الدعم الطبي للمصابين بالفيروس.
وفي الخامس من إبريل سهلت الإمارات عودة نحو 345 سائح بريطاني إنجليزي إلى دولهم وإلى ذويهم، وفي نهاية هذا الشهر أيضًا أرسل سمو الشيخ محمد بن زايد نحو 60 طن من المساعدات الطبية الإماراتية إلى إنجلترا لمساعدتها على مكافحة الوباء، ولتعزيز جهودها في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
مساعدات الإمارات بدأت من البؤرة
ووفقًا للتقرير الصادر، فإن الإمارات كانت من أول الدول التي بادرت بمساعدة مركز تفشي الوباء والفيروس التاجي الصيني في العالم كله، حي قدمت الدولة في أول مرة نحو 20 طن من المساعدات الطبية الإماراتية، بما في ذلك أقنعة الوجه والقفازات إلى الصين.
وفي بداية شهر مارس، قامت مبادرة الإمارات وطن الإنسانية بإجلاء نحو 215 شخص من دولة الصين إلى الإمارات لرعايتهم ولتلقي العلاج الكامل.
أما من ناحية إيران، والتي كانت ذروزة لتفشي الفيروس في الشرق الأوسط في بداية الوباء،
أرسلت دولة الإمارات طائرة حملت 5.7 أطنان من الإمدادات الطبية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومعها خمسة خبراء من منظمة الصحة العالمية إلى إيران بتاريخ 3 مارس لمساعدة 15 ألفاً من العاملين في مجال الرعاية الصحية و100 ألف شخص آخر.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي ، في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني، أن الدولة على أتم الاستعداد أن تقدم كل المساعدات الطبية الإماراتية إليهم في أي وقت.