شكلت المساعدات الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة وخاصة عقب ظهور فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 نسبة تتجاوز 80% من حجم المساعدات الدولية حول العالم والتي قدمت إلى الدول المتضررة من فيروس كورونا المستجد، حيث أظهرت أحدث تقارير وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، إرتفاع نسبة المساعدات الإماراتية إلى دول العالم بداية من أزمة فيروس كورونا.
دولة الإمارات قدمت مساعدات بواقع 802 طن حول العالم
حيث أوضحت التقارير وصول المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات إلى 802 طن وقدمت إلى 65 دولة حول عبر العالم خلال تلك الفترة الوجيزة وذلك من خلال طائرات دولة الإمارات التي جابت معظم قارات العالم لتقديم يد العون من مساعدات طبية وإنسانية لمساعدة الدول المتضررة من فيروس كورونا المستجد والعبور تلك الازمة .
كما أكدت التقارير المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي أيضًا في إرسال أكثر من 132 شحنة إلى 98 دولة حول العالم وهي نسبة تتجاوز 80% من حجم المساعدات الدولية .
وجاءت اليمن على رأس الدول التي تلقت مساعدات إماراتية بواقع 86 طناً ثم جاءت المملكة المتحدة ب60 طناً وأيضا إيران بواقع 30 طناً ثم الصين وإندونيسيا والصين، 20 طناً، وباكستان 18.3 طناً والسودان 18 وفلسطين وإثيوبيا .
وجاء شهر مارس الماضي الأعلى من حيث تقديم المساعدات إلى الدول حيث وصلت المساعدات الإماراتية خلال مارس إلى 195 طناً تم إرسالها إلى 15 دولة حول العالم، وجاء شهر أبريل الماضي في المركز الثاني حيث أرسلت الإمارات 214 طناً إلى 19 دولة ومايو 245 إلى ما يقرب من 24 دولة .
وسبق وأرسلت دولة الإمارات الثلاثاء الماضي، طائرة مساعدات تحمل على متنها أكثر من 72 طناً من المساعدات الطبية إلى جمهورية المالديف وذلك بهدف دعمها في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 .
ضمت مساعدات دولة الإمارات مستلزمات طبية بهدف الحماية الشخصية للعاملين في الصفوف الأولى من الكوادر الطبية، والتي يستفيد منها ما يقرب من 72 ألفاً من العاملين في مجال تقديم خدمات الرعاية الصحية بهدف تعزيز قدراتهم على احتواء انتشار الفيروس .
كلمة سفير الدولة لدى جمهورية المالديف
وأكد الدكتور سعيد محمد علي الشامسي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية المالديف، إن المساعدات تأتي من منطلق موقف الإمارات كعضو فعال في المجتمع الدولي، وذلك بهدف التأكد من تمكن كافة الدول من تخطي أزمة كورونا من خلال تقديم مساعدات تساهم في التصدي لتلك الجائحة، وهو ما يعزز من وصول المساعدات إلى كافة دول العالم .
وأشار أن فيروس كورونا يحتاج إلى تكاتف دولي بهدف القضاء عليه من خلال مساعدة الدول التي تعاني جراء الفيروس، مؤكدا أن من الصعب أن تعمل كل دولة على حدى لمواجهة الفيروس بل يجب أن يكون هناك تلاحم وتكاتف .
وتابع أن المساعدات والتي وصلت إلى جزر المالديف، تؤكد على أهمية التعاون الدولى وعمل الإمارات المستمر على إعلاء قيمة العمل الجماعي وتكاتف المجتمع الدولي في مواجهة الأزمة، مؤكدا أن دولة الإمارات مدت من جانبها يد العون إلى العشرات من دول العالم لعبور تلك الأزمة .
وقدم الدكتور حسين نياز سفير جمهورية المالديف لدى الدولة شكره وامتنانه لدولة الإمارات العربية المتحدة لحرصها على دعم جمهورية المالديف في تلك الأزمة وهو ما يعد أستمرار المساعدات والدعم الذي تقدمه الإمارات، مؤكدا أن تزويد العالمين في مجال الرعاية الصحية في المالديف بأدوات الحماية سوف يساهم في التصدي للوباء .
وتأتي تلك المبادرات الإنسانية من منطلق حرص دولة الإمارات الدائم على مساندة الأشقاء وتأكيدا على النهج الإنساني الراسخ في السياسة الإماراتية، وهو ما تنتهجه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لمساعدة ومد يد العون لكافة الشعوب التي تمر بظروف سيئة نتيجة الأوضاع الكارثية للفيروس، وذلك دون تمييز أو مفاضلة بين الناس .