من المنتظر غدًا هو بداية فترة التعايش الإماراتية مع فيروس كورونا في مرحلة جديدة من نوعها.
حيث سيتم بدء العمل في الوزارات والمؤسسات الحكومية بنسبة ٣٠٪ من النسبة الإجمالية قبل الجائحة.
هذا في إطار طور التعايش التمهيدي للعودة التدريجية لما كانت عليه الدولة قبل سابق من حيث قدرة العمل والإنتاجية
تأتي هذه الخطوة في محاولة الدولة والحكومة إلى عودة العمل ومباشرة المصالح العامة مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والعمل الحكومي والاستعداد للعودة تدريجيًا للعمل الطبيعي.
هذا وقد تم استثناء عددًا من الوظائف والتي سوف تباشر عملها عن بعد حيث أن عملها لا يتطلب التواجد المكتبي أو الحكومي.
بداية فترة التعايش الإماراتية مع فيروس كورونا في مرحلة جديدة
في وقتنا الحالي بدأت عملية التعايش هي الواقع الأمثل والأصح تقديراً لما نحن والعالم بأكمله يمر به.
حيث وبعد إعلان منظمة الصحة العالمية بأن لا لقاح حتى الأن ولن يكون متواجًدا قبل بضعة أشهر، فكان من الأمثل هو بداية فترة التعايش الإماراتية مع فيروس كورونا وبشكل طبيعي.
وهذا تم بالفعل في معظم دول العالم حيث عادت معظم دول العالم بالفعل للعمل والتعايش توازيًا مع الجائحة بعد أن أصاب الفيروس نحو ستة ملايين شخص حول العالم.
هذا وتعد الإمارات من أفضل الدول التي بدأت مواجهة فيروس كورونا المستجد إقليميًا وعالميًا.
حيث احتلت الدولة المركز الأول عربيًا والثامن عشر عالميًا في كفاءة التعامل مع الفيروس وفاعلية العلاج خلال الجائحة.
وقد أبدت الإمارات الاستعدادات الكاملة لمواجهة فيروس كورونا والجائحة عالميًا من خلال مبادراتها الكثيرة وتكريسها لجميع الإمكانيات كافة والتي خصصتها لتقليل الخسائر البشرية بالدرجة الأولى
مما أكد ووضح للعالم أن الإمارات ليست دولة لمواطنيها فقط وإنما دولة للعالم كله، حيث شملت مساعدات الإمارات الإنسانية كل العالم وطافت هنا وهناك.
أما من حيث جاهزية فترة التعايش الإماراتية مع فيروس كورونا المستجد فقد أظهرت القطاعات الحكومية المختلفة جاهزية عالية كاملة المرونة في التعامل مع الجائحة، حيث تم تفعيل العمل بالتعليم الافتراضي
عن بعد لأكثر من مليون وربع مُتعلمًا في الدولة
وتم تفعيل قطاع العمل عن بعد في معظم الجهات الحكومية في الدولة وأتاحت الخدمات الحكومية كافة عبر مواقع إلكترونية لتمكنة المواطنين من إنهاء معاملاتهم بمنتهى السهولة واليسر.
عودة واستئناف العمل في الإمارات من جديد من خلال فترة التعايش
أما عند استئناف العمل من جديد فقد قال الدكتور أحمد الشريف نائب مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي: “بعد إعلان الحكومة عودة الحياة لطبيعتها وعودة العمل لجميع الوزارات والمصالح
الحكومية والمؤسسات الحكومية بالقوة العمالية المناسبة، وبعد انقطاع دام أكثر من ستين يومًا بسبب الجائحة، كان كل هذا له مردود جيد وايجابي لما قدمته حكومة الإمارات طيلة تلك الفترة”
وأكد أن الأنظمة في الإمارات وخاصة الصحية منها أصبحت حاليًا أكثر مرونة واستعدًادًا للتعامل مع الأمراض والأوبئة العالمية، وسيظل هذا هو المعتاد بعد الأزمة.. قائلا: “والآن لابد أن نتعلم ونعي بأن كل فرد
بالمجتمع مهم”.
وأضاف في خلال كلمته عن هذا الحوار قائلًا : “يجب على جميع فئات الدولة أن تتحمل المسؤولية فنحن في مركب واحد ويجب أن نحافظ عليه وإذا تحمل كل منا المسؤولية فذلك سيساعدنا على النهوض، وأن نصل بالدولة إلى البر الآمن.
فترة التعايش الإماراتية مع فيروس كورونا والجائحة بأكملها تبدأ تدريجيًا بداية من يوم الأحد غدًا في جميع إمارات الدولة كُلًا منها على حدى مع الإلتزام بكافة الاجراءات الوقائية والاحترازية مثل التباعد الاجتماعي
والمساحة الشخصية وإرتداء سبل ووسائل الوقاية وحماية النفس ومحاولة حماية الآخرين