اتفقت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والأردن على العمل سويا من أجل توحيد الإجراءات الوقائية لأعمال
خدمات الشحن الجوي
بهدف جعلها أكثر أمنا وسلامة تطبيقا للإجراءات الوقائية التي صاحبت انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 .
حيث اتفقت كل من الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية وهيئة تنظيم الطيران المدني في الأردن لتوحيد العمل والتعاون
المشترك بهدف تعزيز إجراءات الأمن والسلامة .
مبادرة بين الإمارات والأردن فيما يخص خدمات الشحن الجوي
وأكد سعادة سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن المبادرة تعكس مدى التعاون بين البلدين في
عدة مجالات ومنها الشحن الجوي، وتعد المبادرة مثالا يحتذى به في المنطقة والعالم بهدف تعزيز خدمات وإجراءات الحماية في
التعامل مع الطرود بين البلدين، وتابع أنها أيضا تعد بداية لتعاون مماثل مع العديد من الدول الأخرى خلال الفترة المقبلة وذلك
لما فيه من استفادة لكافة الدول لتوحيد الإجراءات بما يحقق السلامة والأمان في حركة الشحن الجوي والذي يعد أهم عوامل
دفع الاقتصاد في إطار الامتثال للإجراءات الوقائية للتصدي لانتشار كوفيد-19 .
وتابع أن الأزمة الأخيرة من انتشار فيروس كورونا المستجد أظهرت مدى أهمية النقل الجوي في تدفق الحركة التجارية والسلع
والمستلزمات الطبية وأدوات الوقاية والحماية، مما ساهم في حماية ملايين الأرواح، كما يعد النقل الجوي أحد أسس التجارة
للمحاصيل الزراعية قصيرة الأجل والتي من خلال الشحن الجوي تحقق الأمن الغذائي للكثير من الدولة بالإضافة إلى المواد
الخطيرة وغيرها سريعة التلف .
وقال عطوفة كابتن هيثم مستو رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني، أن التعاون بين البلدين يحقق
التنمية المشتركة ولذلك تم الإتفاق على تشكيل لجنة فنية من الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية و وهيئة تنظيم الطيران
المدني الأردني بهدف تحقيق التبادل التجاري بين البلدين في عدة مستويات والعمل على تسهيل نقل البضائع والمسافرين
وإجراء الصيانة للطائرات .
وتابع أن اللجنة تعمل على تنسيق العمل المشترك بين البلدين وتنفيذ الإجراءات والعمل على تكاملها بما يخص شئون الطيران
المدني والعمل على إبراز اهمية التبادل البيني بين البلدين، وإنهاء الصعوبات التي قد تنشأ، مما يخلق ثقة قوية بين الهيئات
بعضها ببعض في القطاع الحيوي الهام، مؤكدا أن كافة الإجراءات تأتي متكاملة وتحقق الغاية منها من تسهيل خدمات الشحن الجوي من بضائع ومسافرين في مرحلة لاحقة .
وتابع أن العمل الذي تم انجازة مؤخرا يخص نقل البضائع كمرحلة أولى وذلك لما فرضته الظروف الحالية من انتشار فيروس
كورونا تعليق حركة الطيران لنقل الأفراد وزيادة الاعتماد على الشحن الجوي، مشيرا إلى أنه تم التأكد من مواءمة الإجراءات
والتأكد من فاعليتها وكفاءتها بهدف تحقيق المتطلبات العالمية بما يخص سلامة وأمن الطيران المدني، وهو ما يكفل سلاسل
التبادل التجاري الجوي بين الإمارات والأردن .
استمرار تدفق حركة التجارة العالمية في دولة الإمارات
وتأتي خدمات الشحن الجوي في الفترة الحالية أن تبقى مستمرة دون انقطاع مما يعد أمرا حويًا للاقتصاد والتصدي لفيروس
كورونا المستجد كوفيد-19، حيث توفر تدفق حركة التجارة عالميًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، واستمرار واستدامة خدمات
الشحن الجوي وتذليل أي عوائق تواجه حركة الاقتصاد قدر الإمكان .
وتحظى العلاقات الأردنية الإماراتية وخاصة في مجالات النقل والشحن الجوي بتاريخ مميز بين البلدين، وهو ما يأتي في أطار
التعاون المثمر بين البلدين في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بخلاف العمل المشترك في مجالات تعزيز
حركة التجارة بين البلدين .
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الاتفاقية إلى مزيد من التعاون بين البلدين في مجالات خدمات الشحن الجوي في الوقت الحالي
وصولُا الى التعاون الكامل في مجالات الطيران ونقل الركاب عقب عودة حركة الطيران إلى طبيعتها مع تراجع معدل الاصابات بفيروس كورونا المستجد .