ضمن الشراكة الإستراتيجية بين دولتي الإمارات ومصر، بدات الدولتان برنامجا لبناء القدرات في مجالات التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل بمشاركة 500 موظف حكومي مصري، بهدف تعزيز مهارات الموظفين في نظرة المستقبل وتحليل التوجهات المستقبلية للسير من خلال تصورات وخطط استراتيجية لتحسين مستوى الأداء والإرتقاء بمنظومة العمل الحكومي .
وجاء البرنامج في اطار الورش واللقاءات التي تأتي تحت مظلة الشراكة الإستراتيجية بين دولتي مصر والإمارات وخاصة في مجال التحديث الحكومي والتي تعمل على تبادل المعرفة وقصص النجاح في العمل الحكومي في مختلف القطاعات الحيوية وتعزيز جودة أفراد المجتمع .
وضمت الورشة والتي أقيمت في العاصمة المصرية القاهرة ما يقرب من 500 موظف حكومي مصري، من موظفي الجهات الحكومية المصرية، وحاضر فيها المدرب الإماراتي ناصر أحمد الراشدي مدير إدارة السياسات والتشريعات الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء، والفضل عيسى الحميري خبير في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي.
وخلال الورشة تم تناول مفهوم التخطيط الاستراتيجي إلي جانب التعرف على الفارق بين التخطيط الاستراتيجي والتخطيط الطبيعي وايضا آليات التعامل مع السيناريوهات المستقبلية والتعرف على المشاكل وايجاد حلول للتحديات المتوقعة، والمهارات والأدوات اللازمة لعمليات التخطيط الفعال، وذلك بهدف وضع المتطلبات داخل القطاع الحكومي وليكونوا فاعلين في تقديم الخدمات للمتعاملين ذات جودة عالية وفقا لأعلى المعايير العالمية .
كما تم استعراض تجربة الإمارات في استشراق المستقبل والتخطيط الاستراتيجي ورؤية الإمارات 2021 ومحاور مئوية الإمارات 2071، وتطرقت الي استراتيجيات دولة الإمارات والوصايا العشر للإدارة الحكومية والتي وضعها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي .
يذكر أن الشراكة بين مصر والإمارات تشمل تنظيم سلسلة من المبادرات والورش التدريبية على مدار العام لبناء قدرات الموظفين من خلال تبادل المعرفة والتجارب الناجحة في مجالات الخدمات والأداء المؤسسي والابتكار والتميز وبناء القيادات.