في حادثة غير مسبوقة، أعلنت السلطات الباكستانية عن تفاصيل عملية فرار جماعي وُصفت بأنها الأكبر في تاريخ البلاد، بعد أن استغل عدد كبير من السجناء وقوع زلزال باكستان، للهروب من أحد السجون في مدينة كراتشي جنوب باكستان.
هروب 200 سجين بسبب زلزال باكستان
ووفقًا لما أكده مسؤولون محليون، فإن نحو 200 سجين تمكنوا من الفرار، في حين يعتقد شهود عيان أن العدد الحقيقي يفوق هذا الرقم بكثير، بسبب زلزال باكستان. وأوضحت السلطات أن سلسلة من الهزات الأرضية أدت إلى إخراج السجناء من زنازينهم إلى ساحة السجن، في خطوة احترازية.
وبينت السلطات أن حالة من الفوضى والذعر سادت بين أكثر من 1000 سجين، ما صعّب من السيطرة عليهم، وقد تطور الوضع عندما استولى عدد من السجناء على أسلحة الحراس، لتندلع اشتباكات بالأسلحة النارية، استغلها العشرات لاقتحام البوابة الرئيسية والفرار.
وصفت الحكومة الباكستانية الحادثة بأنه من أضخم عمليات الهروب التي شهدتها البلاد على الإطلاق، مؤكدة استمرار ملاحقة الفارين، حيث تم القبض حتى الآن على 80 سجينًا من الهاربين.
ويقع السجن في منطقة مالير، وهي منطقة سكنية وصناعية تقع في كراتشي، أكبر مدن باكستان. وأوضح قائد شرطة إقليم السند، غلام نبي ميمون، أن أغلب السجناء الفارين متهمون بجرائم غير عنيفة مثل تعاطي المخدرات.
وقد أسفرت عملية تبادل إطلاق النار أثناء محاولة الهروب عن مقتل سجين وإصابة ثلاثة من موظفي السجن. من جهته، أقرّ مراد علي شاه، رئيس وزراء إقليم السند، بأن السماح للسجناء بمغادرة زنازينهم كان خطأ فادحًا، محذرًا الفارين من أنهم سيواجهون تهمًا إضافية في حال عدم تسليم أنفسهم طوعًا.
السلطات تتحرك وتوجه تحذيرًا
صرّح رئيس وزراء إقليم السند، مراد علي شاه، بأن السماح للسجناء بمغادرة زنازينهم كان خطًأ جسيمًا، مؤكدًا أن الجهات الأمنية تلاحق الفارين بكل الوسائل، وقد تم حتى الآن القبض على 80 سجينًا من أصل الفارين.
تعرف المزيد على: “يا مسهرني” يشعل أزمة بين محمود الليثي وورثة سيد مكاوي
ووجّه شاه تحذيرًا مباشرًا إلى السجناء الفارين نتيجة زلزال باكستان، مؤكدًا أن من يسلم نفسه طوعًا يمكنه تقليل حجم التبعات القانونية، في حين أن من يُلقى القبض عليه سيواجه تهمًا إضافية.