عُرفت دبي عالميًا بانفتاحها وابتكارها في قطاع السياحة، واليوم أصبحت وجهة سياحية معتمدة للتوحد في النصف الشرقي للكرة الأرضية. هذا الاعتماد هو شهادة رسمية على جاهزية المدينة لاستقبال ذوي طيف التوحد، من ملاحظة احتياجاتهم إلى توفير بيئات آمنة ومريحة لهم.
مميزات دبي كوجهة سياحية معتمدة للتوحد
تشتمل مقومات وجهة سياحية معتمدة للتوحد في دبي على النقاط التالية:
- بنية تحتية ذكية: ممرات وأرصفة مبطنة بمواد ناعمة، لافتات مرئية واضحة بنظام ألوان مختار بعناية.
- تدريب الكوادر: موظفو المطارات والفنادق والدليلون السياحيون خضعوا لدورات متخصصة في التعامل الحسي مع ذوي التوحد.
- مساحات استرخاء حسّية: صُممت غرف هادئة في بعض الحدائق والمتنزهات تسمح بتهدئة الحواس عند الشعور بالتوتر.
- برنامج ترفيهي مرن: يقدّم خيارات مشاهدة بأنماط صوتية منخفضة أو مرشدين شخصيين يفهمون نمط التواصل المختلف.
منذ إعلان هيئة السياحة في دبي هذا الاعتماد، زاد عدد العائلات التي تزور الإمارة بغرض قضاء عطلات مدروسة تراعي احتياجات أبنائها، بدلًا من القلق المتكرر خلال الرحلات التقليدية.
خطوات دبي نحو الريادة الإنسانية والاجتماعية
لم يأتِ هذا الاعتماد صدفة، فقد أطلقت حكومة دبي قبل سنوات استراتيجية شاملة، تضمنت:
- شراكات مع مؤسسات عالمية متخصصة في التوحد لإعداد معايير التقييم.
- اعتماد شهادات تدريبية دولية للكوادر المحلية.
- إنشاء دليل سياحي إلكتروني يوضح المسارات والخدمات الملائمة لذوي الطيف.
ومن نتائج هذه الإجراءات، أن دبي أصبحت مثالًا يُحتذى به في المنطقة، وبدأت مدن مثل مسقط والبحرين تنظر في اعتماد معايير مماثلة.
انعكاسات الاعتماد على المجتمع والأسرة
أخذت الأسر تطمئن أكثر للسفر إلى دبي، لأن وجهة سياحية معتمدة للتوحد تعني حصول فرد الأسرة على تجربة متكاملة تشجعه على التفاعل واكتشاف معالم جديدة بثقة وراحة. كما ساهم هذا التوجُّه في رفع الوعي المجتمعي بأهمية دمج ذوي التوحد في الأنشطة الثقافية والترفيهية.
لا تقتصر ريادة دبي على ناطحات السحاب أو المولات الفخمة، بل تمتد إلى متطلبات الإنسان وراحته النفسية. باعتمادها كأول وجهة سياحية معتمدة للتوحد في النصف الشرقي، تؤكد دبي أن الابتكار الحقيقي هو الذي يضع الإنسان أولًا، ويقدم له تجربة سفر غنية وصحية وممتعة.
تعرف المزيد على: تأشيرة ترانزيت الإمارات.. ما أنواعها، وأبرز شروطها؟