شهد اليوم الإثنين، 21 أبريل، رحيل البابا فرنسيس، قداسة بابا الفاتيكان، وأول زعيم من أميركا اللاتينية للكنيسة الكاثوليكية، عن عمر يناهز 88 عامًا. وكان قد عانى من أمراض مختلفة خلال فترة بابويته التي استمرت 12 عامًا.
علاقة البابا فرنسيس مع دولة الإمارات العربية المتحدة
كانت علاقة البابا الراحل، جيدة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، فمنذ بداية ترأسه أول قداس بابوي في شبه الجزيرة العربية، في فبراير 2019، كانت لحظة فرح واحتفال، فضلًا عن التبجيل والتأمل، لحظة وصول البابا فرنسيس إلى استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، هذا بجانب اللقاءات الودية مع زعماء الإمارات، ولهذا كان تعامل الدولة مع خبر رحيل البابا فرنسيس على مستوى الحدث.
ارتقى البابا فرنسيس بحوار الكنيسة الكاثوليكية مع الإسلام إلى آفاق جديدة عام 2019، حيث كان أول بابا يزور شبه الجزيرة العربية. وأقام قداسًا عامًا في ملعب مدينة زايد الرياضية حضره أكثر من 120 ألف مصلٍّ في الإمارات.
خلال زيارته الرسمية التي استمرت ثلاثة أيام، حضر البابا فرنسيس أيضًا اجتماعًا خاصًا مع مجلس حكماء المسلمين، ومؤتمرًا للحوار بين الأديان حضره أكثر من 700 ممثل من جميع أنحاء العالم.
كما وقّع البابا فرنسيس وثيقة مشتركة حول الأخوة بين الأديان مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
رئيس الدولة يبعث برقية تعازي بعد رحيل البابا فرنسيس
بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، برقية تعازي إلى الكاردينال كيفن فاريل، كاميرلينغو الكنيسة الرومانية المقدسة، بعد رحيل البابا فرنسيس.
وغرّد الرئيس الشيخ محمد بن زايد، على منصة إكس “تويتر سابقًا”، قائلاً: “أتقدم بأحرّ التعازي للكاثوليك حول العالم بوفاة البابا فرنسيس، الذي كرّس حياته لتعزيز مبادئ التعايش السلمي والتفاهم. رحمه الله”.
نائب رئيس الدولة يعزي في وفاة البابا فرنسيس
كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، برقية تعازي إلى الكاردينال كيفن فاريل، كاميرلينغو الكنيسة الرومانية المقدسة، بعد رحيل البابا فرنسيس.
وصرّح الشيخ محمد بن راشد، عبر منصة التواصل الاجتماعي “إكس“، قائلًا: “نشعر بحزن عميق لسماع نبأ وفاة قداسة البابا فرنسيس”.
وأشاد بالبابا الراحل واصفًا إياه بأنه “قائد عظيم أثّر تعاطفه والتزامه بالسلام في حياة عدد لا يُحصى من الناس. سيظل إرثه من التواضع والوحدة بين الأديان مصدر إلهام للعديد من المجتمعات حول العالم”.
كما نشر حاكم دبي صورًا من زيارة البابا للإمارات العربية المتحدة.
الكنائس الكاثوليكية في الإمارات تُقيم صلاةً خاصةً على روح البابا فرنسيس
دعا المطران باولو مارتينيلي، النائب الرسولي لجنوب شبه الجزيرة العربية، جميع الرعايا إلى إقامة صلوات من أجل السلام الأبدي للبابا.
وقال المطران مارتينيلي إن المؤمنين “سيظلون دائمًا ممتنين لخدمته الجليلة للكنيسة، وخاصةً لجميع سكان دولة الإمارات العربية المتحدة الذين حزنوا بشدة لخبر رحيل البابا فرنسيس، الذي نتذكره بامتنان لزيارته إلى أبوظبي عام 2019”.
وتابع: “فلنقف ونتحد في الصلاة لأن كرسي القديس بطرس أصبح الآن شاغرًا. أتقدم بأحر التعازي لجميع شعب الله”.
الفاتيكان يوضح موعد مراسم تشييع الجثمان
الجدير بالذكر أن الفاتيكان أعلن رحيل البابا فرنسيس، أول رئيس للكنيسة الرومانية من أمريكا اللاتينية، الساعة 7:35 صباحًا [5:35 صباحًا بتوقيت غرينتش] يوم اثنين الفصح.
وكان البابا قد ظهر أمس الأحد، في ساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان ليهنئ آلاف المصلين بعيد الفصح المجيد. وصعد البابا فرنسيس إلى الشرفة على كرسي متحرك ولوّح للحشود الغفيرة في الأسفل، كما دعا إلى ضرورة إيقاف إطلاق النار الفوري في غزة عبر رسالة بمناسبة عيد الفصح، في رسالة قرأها أحد مساعديه على الحشود الغفيرة.
يذكر أنه غادر المستشفى أواخر الشهر الماضي بعد تلقيه علاجًا من التهاب رئوي في كلتا رئتيه.
وأوضح الفاتيكان، في بيان له، أنه سيتم وضع جثمان البابا، في النعش، عند الثامنة من مساء اليوم. وتابع الكرسي الرسولي، أن مراسم تشييع الجثمان ستكون في كنيسة مارتا في الفاتيكان، وهو المكان الذي كان يعيش فيه البابا حتى رحيله عن عالمنا هذا.
ومن المفترض أن يرأس الكاردينال كيفن جوزيف فاريل كاميرلينغو في الكنيسة الرومانية المقدسة، طقس التصديق على رحيل البابا فرنسيس ووضع الجثمان في النعش.
تعرف المزيد على: وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا: فماذا يحدث بعد ذلك في الفاتيكان؟