أكدت وزيرة شؤون الاقتصاد ووزيرة شؤون حي المال بوزارة الخزانة البريطانية، إيما رينولدز، على أنه في ظل التحولات الاقتصادية العالمية والتنافس المتزايد على الاستثمارات الدولية، تبرز دولة الإمارات العربية المتحدة، كلاعب رئيسي في المشهد الاقتصادي العالمي.
وصفت رينولدز، الاقتصاد الإماراتي بأنه “ديناميكي للغاية”. وأشارت إلى أن المملكة المتحدة، ترى فرصًا كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين. تعكس هذه الخطوة الأهمية المتزايدة لدولة الإمارات، كمركز مالي واستثماري عالمي.
الخزانة البريطانية تسلط الضوء على عمق العلاقات مع الإمارات
لم يكن حديث الوزيرة البريطانية مجرد إشادة عابرة. بل سلط الضوء على عمق العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، التي تمتد إلى قطاعات متعددة. أشارت رينولدز، إلى مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال الخدمات المالية التي تغطي مجالات حيوية مثل أسواق رأس المال، والتكنولوجيا المالية، والتمويل المستدام.
وأكدت وزيرة شؤون الاقتصاد في وزارة الخزانة البريطانية أن كلًا من دولة الإمارات والمملكة المتحدة تمتلكان مراكز مالية رائدة. وأضافت أن ذلك يعزز من فرص الاستثمار والتوسع في الأسواق العالمية.
كما لفتت إلى أهمية الشباب الإماراتي الذي يتميز بشغف كبير بالتكنولوجيا والابتكار، وهو ما يجذب الشركات البريطانية المتخصصة في مجالات التقنية والتمويل.
استراتيجية بريطانية لتعزيز الاستثمارات الإماراتية
كشفت وزيرة شؤون الاقتصاد في وزارة الخزانة البريطانية، عن استراتيجية المملكة المتحدة لتعزيز الاستثمارات الدولية. وأكدت أن بلادها تمضي قدمًا في تنفيذ إصلاحات اقتصادية كبيرة، تهدف إلى خلق بيئة استثمارية أكثر جذبًا للمستثمرين الأجانب.
كما أعلنت عن إنشاء صندوق ثروة وطني جديد، يهدف إلى تحفيز استثمارات بقيمة 70 مليار جنيه إسترليني من القطاع الخاص. ما يعكس سعي المملكة المتحدة إلى توسيع نطاق شراكاتها الاقتصادية عالميًا.
ولم يكن اختيار دولة الإمارات كوجهة استراتيجية لهذه الاستثمارات أمرًا عشوائيًا. بل جاء نتيجة لموقعها الجغرافي الفريد، واستقرارها الاقتصادي، ونهجها الداعم لريادة الأعمال والاستثمار.
دولة الإمارات بوابة بريطانية نحو الخليج والعالم
أوضحت رينولدز، أن دولة الإمارات ليست فقط شريكًا اقتصاديًا مهمًا، لكنها أيضًا بوابة رئيسية للشركات البريطانية الساعية للتوسع في الأسواق الخليجية والآسيوية.
ومع تصاعد المنافسة الاقتصادية العالمية. يبدو أن المملكة المتحدة تراهن على علاقتها بدولة الإمارات كجزء من رؤيتها لتعزيز شراكاتها خارج أوروبا، خاصةً بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وختامًا. يبدو أن دولة الإمارات تتجه نحو لعب دور أكثر تأثيرًا في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي. ليس فقط كشريك تجاري للمملكة المتحدة، لكن كقوة اقتصادية تمتلك كل المقومات لجذب الاستثمارات الدولية وتعزيز مكانتها كمركز مالي عالمي.
الأيام القادمة ستكشف عن مزيد من المشاريع والاستثمارات التي ستترجم هذه الرؤية إلى واقع ملموس يعزز من الشراكة الاقتصادية بين لندن وأبوظبي.
الإمارات تتصدر قائمة “فوربس” لأقوى سيدات الأعمال في الشرق الأوسط