في مبادرة إنسانية غير مسبوقة، يواصل المستشفى الإماراتي العائم، في ميناء العريش الدولي، تقديم خدماته الطبية المتكاملة للأشقاء الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة، محققًا إنجازات استثنائية في عامه الأول.
تلقى أكثر من 7700 مريض، الرعاية الصحية. كما تم إجراء 2700 عملية جراحية في تخصصات مختلفة. إضافة إلى 3000 جلسة علاج طبيعي. كل هذه الأرقام تعكس الدور الإنساني الكبير الذي تلعبه دولة الإمارات، في دعم الفلسطينيين.
لم يكن المستشفى مجرد مرفق طبي، بل أصبح رمزًا للتضامن والأمل. يقدم رعاية طبية متقدمة على مدار الساعة، لمساعدة المرضى والمصابين في تجاوز محنتهم الصحية.
المستشفى الإماراتي العائم.. سعة كبيرة وخدمات متطورة
بدأ المستشفى الإماراتي العائم، عمله في 24 فبراير 2024. وهو جزء من عملية “الفارس الشهم 3” التي أطلقتها الإمارات بتوجيهات سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. يتمتع المستشفى بسعة 100 سرير للمرضى، و100 سرير للمرافقين. يوفر بيئة علاجية متكاملة تضمن الراحة والرعاية المثلى للمرضى وذويهم.
يضم المستشفى أقسامًا طبية متطورة تشمل غرف عمليات مجهزة، ووحدات عناية مركزة، ومختبرات تحليل، وأجهزة أشعة متقدمة. يمكن للمستشفى إجراء عمليات جراحية معقدة يوميًا.
وبفضل هذا التجهيز المتطور، أصبح المستشفى قادرًا على إجراء 15 عملية جراحية يوميًا، وتقديم 25 جلسة علاج طبيعي يوميًا. وساهم المستشفى في تخفيف معاناة آلاف المرضى الفلسطينيين.
كادر طبي عالمي يقدم رعاية استثنائية
يعمل داخل المستشفى طاقم طبي إماراتي وإندونيسي متخصص. يضم أطباء جراحين، وأخصائيي علاج طبيعي، وممرضين، جميعهم يسخرون خبراتهم لإنقاذ الأرواح وتقديم رعاية طبية متقدمة. بفضل هذا التعاون الدولي، تمكن المستشفى من إجراء عمليات جراحية دقيقة بالمنظار، ومساعدة مصابين يعانون من إصابات معقدة وحالات حرجة.
وتأكيدًا على حرصه على تقديم أفضل الخدمات، شهد المستشفى توسعات متلاحقة، أبرزها افتتاح قسم العلاج الطبيعي الذي قدم أكثر من 3000 جلسة علاج طبيعي خلال عام واحد، مما ساعد الكثير من المصابين على استعادة قدراتهم الحركية وتحسين جودة حياتهم.
دور محوري في التخفيف من معاناة الفلسطينيين
أكد محمد سعيد الشحي، مدير المستشفى الإماراتي العائم، أن المستشفى لعب دورًا محوريًا في دعم الفلسطينيين النازحين من غزة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة الإماراتية. وشدد على أن الطاقم الطبي يواصل العمل بلا كلل لضمان تقديم أفضل الخدمات الطبية والإنسانية.
وأضاف: “تمكنا من علاج آلاف المرضى، وإجراء مئات العمليات الجراحية الحرجة، وسنواصل جهودنا لتخفيف معاناة المصابين وتعزيز فرص تعافيهم”.
وحرص المستشفى أيضًا على تنظيم فعاليات اجتماعية وترفيهية للأطفال والمصابين، بهدف التخفيف من معاناتهم النفسية وإدخال الأمل والفرح إلى قلوبهم.
مستشفى إنساني.. ورسالة تضامن لا تتوقف
خلال عام واحد، تحول المستشفى الإماراتي العائم إلى نموذج ملهم للمساعدات الإنسانية، حيث شهد زيارات رسمية من وفود طبية وإنسانية ومسؤولين إماراتيين ودوليين. أشادوا جميعهم بالدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات في دعم الشعب الفلسطيني.
ومع استمرار عمل المستشفى، تبقى رسالته واضحة: تقديم العون والمساندة لكل من يحتاجها، وترسيخ قيم الإنسانية والتضامن.