أطلق مركز “إنوفيشن هب” التابع لمركز دبي المالي العالمي، بالتعاون مع “جوليوس بير” السويسرية لإدارة الثروات ومؤسسة “يوروكلير”، تقريراً مشتركاً يستعرض تأثير التكنولوجيا على عملية انتقال الثروات والفرص المتاحة لتبسيطها، مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط.
انتقال ثروات بقيمة تريليون دولار بحلول 2030
يُبرز التقرير تعقيدات عملية التعاقب مع اقتراب المنطقة من انتقال تاريخي لثروات تصل قيمتها إلى تريليون دولار (3.67 تريليون درهم) إلى الجيل القادم بحلول عام 2030. ويشمل ذلك الإمارات، حيث شهدت أصول الأفراد من ذوي الملاءة المالية العالية نمواً بنسبة 20% لتصل إلى 700 مليار دولار منذ عام 2022.
دور التكنولوجيا في تبسيط عملية انتقال الثروات
يشير التقرير إلى دور التقنيات الرقمية، مثل الذكاء الاصطناعي، والعقود الذكية، وتقنيات دفتر الأستاذ الموزع، والترميز (tokenisation)، في تقليل التعقيدات وتحسين الشفافية وضمان عمليات انتقال آمنة للأصول.
تحديات تخطيط التعاقب
رغم الإمكانات الواعدة للتكنولوجيا، يشير التقرير إلى أن 24% فقط من الأفراد ذوي الملاءة المالية العالية لديهم خطط واضحة للتعاقب. كما يرى 53% من العائلات أن عملية التخطيط معقدة وتستهلك وقتاً طويلاً، مما يستدعي الحاجة إلى تحسين آليات التعاقب.
أهمية التعاون بين الأطراف المعنية
أكد التقرير على أهمية التعاون بين مديري الثروات والمكاتب العائلية والهيئات التنظيمية ومقدمي الخدمات لإنشاء منصات قوية تدعم عملية نقل الثروات وتشجع على تبنيها.
تصريحات الخبراء حول التقرير
- محمد البلوشي، الرئيس التنفيذي لمركز “إنوفيشن هب”، أكد أن المنطقة تشهد تحولًا هائلًا في عملية انتقال الثروات، مدفوعًا بتعقيدات المحافظ الاستثمارية والرغبة في الأصول الرقمية.
- علي رضا ولي زاده، الرئيس التنفيذي لـ”جوليوس بير” الشرق الأوسط، أشار إلى أهمية التكنولوجيا، مثل “البلوك تشين” والترميز، في تمكين انتقال آمن وشفاف للثروات.
- إيزابيل ديلورم، الرئيس العالمي لاستراتيجية المنتجات والابتكار في “يوروكلير”، أشادت بدور التقرير في توضيح التحديات الإقليمية واقتناص الفرص المتاحة لنقل الثروات.
يمثل التقرير خطوة مهمة في توجيه الأنظار نحو التحولات الكبرى في مجال انتقال الثروات في الشرق الأوسط، مع إبراز دور التكنولوجيا في مواجهة التعقيدات واستغلال الفرص المستقبلية