تعريف البدانة
البدانة هي حالة طبية تتمثل في تراكم مفرط أو غير طبيعي للدهون في الجسم إلى درجة تؤثر سلبًا
على الصحة. تُقاس البدانة عادة باستخدام مؤشر كتلة الجسم (BMI)، حيث يعتبر الشخص بدينًا إذا تجاوز مؤشره 30. لكن هل يمكن اعتبار البدانة مرضًا بالفعل؟
وجهة نظر طبية
تُصنف البدانة كمرض من قبل العديد
من الهيئات الطبية العالمية مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) والجمعية الأمريكية الطبية (AMA). ويعود ذلك إلى الأسباب التالية:
- العوامل المرضية المرتبطة بالبدانة:
- تزيد البدانة من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وبعض أنواع السرطان.
- تؤثر البدانة على الجهاز التنفسي، مما قد يؤدي إلى اضطرابات مثل انقطاع النفس أثناء النوم.
- الجوانب النفسية والاجتماعية:
- تسبب البدانة في بعض الحالات الاكتئاب والقلق، نتيجة الضغوط المجتمعية والتنمر.
- يمكن أن تحد من قدرة الشخص على ممارسة الأنشطة اليومية، مما يؤثر على جودة الحياة.
- الأسباب الوراثية والبيئية:
- تلعب العوامل الوراثية دورًا في ميل بعض الأشخاص للإصابة بالبدانة.
- تسهم أنماط الحياة غير الصحية، مثل التغذية السيئة وقلة النشاط البدني، في زيادة معدلات البدانة.
لماذا تعتبر البدانة مرضًا؟
تُعامل البدانة كمرض لأنها:
- تتطلب تشخيصًا: تحتاج البدانة إلى أدوات لتقييم الحالة، مثل مؤشر كتلة الجسم والفحوصات الطبية.
- تحتاج إلى علاج: مثل التغييرات في النظام الغذائي، النشاط البدني، الأدوية، وفي بعض الحالات الجراحة.
- تؤدي إلى مضاعفات صحية: يمكن أن تكون مهددة للحياة إذا لم يتم التعامل معها بجدية.
الجدل حول تصنيف البدانة
مع ذلك، لا يتفق الجميع على تصنيف البدانة كمرض. يرى البعض أنها نتيجة لسلوكيات شخصية يمكن تغييرها. لكن هذا الرأي يتجاهل العوامل المعقدة التي تساهم في تطور البدانة، مثل العوامل الوراثية، والهرمونية، والبيئية.
كيف يمكن الوقاية من البدانة؟
الوقاية هي المفتاح للحد من انتشار البدانة. تشمل الخطوات الأساسية:
- اتباع نظام غذائي صحي: غني بالخضروات، والفواكه، والبروتينات، مع تقليل الدهون والسكريات.
- زيادة النشاط البدني: ممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي أو السباحة.
- التوعية الصحية: تعزيز الوعي حول أهمية الوقاية من البدانة.
خاتمة
في النهاية، البدانة ليست مجرد حالة مرتبطة بالمظهر الجسدي، بل هي قضية صحية تستحق الاهتمام. تصنيفها كمرض يساعد على توفير الدعم الطبي والوقائي للأفراد المتأثرين بها، مما يسهم في تحسين الصحة العامة والحد من العبء الصحي والاجتماعي المرتبط بها.
الإمارات تعزز ريادتها الإحصائية بعضويتها في لجنة الإحصاء التابعة للأمم المتحدة